أوتار روحي
هائل سعيد الصرمي
هائل سعيد الصرمي

أنغامُ أوتارُ روحي ترفو أشتاتي

وغيثُ نورِيَ يمحو ليل مأساتي

دمي سيول أمانٍٍ بحر أغنية

في قلب نكبات طوفان الأسى الشاتي

بعين مأساة أدهاري أفيض جوا

والليل يجثو على أنفاس زهراتي

تسافر الروح في روحي إلى وطنٍ

يقتات أمالهُ غول الخيانات

أشطار أنفاسه في كف طامعةٍ

ترومُ تمزيقَ أشلاء الجز يئات

تَقدَّهُ نزغاتُ الطيش تطبخه

في حوبة الجورِ مسجور الحشاشات

يغتال بعضي رؤى بعضي رؤى بلد

يلتاك أشواقها زيفُ الشعارات

تقرض الوطن المذبوح قارضة

من الزوابع تعوي في مساماتي

كأنما هو .وهم في مدى عدم

بكفِّ ريح أساطيل المتاهات

تحيله نفخة من ثغر عاصفة

هوجاء تنثره في وجه صرخاتي

فمن يُخَلصُ أجداث الرماد ومن

يُفجرُ الصحو في وجه اللظى العــــاتي

رايات أيدي الليالي السود خافقة

فهل ستعلي الأيادي البيض راياتي

متى الزمان الذي ينهار من وجع

ينثال من روح إبراق المسرات

أحداق يقظاتُ قلبي ترتدي وسني

وتطلب الغيث من كف السماوات

فمي يردد كالببغاء فلسفة الأهواء

.. يبلعــــــــني نسيان آياتي

وترتدي فكرة التغريب ألسنتي

لتنثر الجور أطناناً بروضاتي

فمن يلملم أشتات البلاد وهل

يبلسم الجرح صناع الجراحات

أموَّجُ الغضب الممتد لحظتها فجراً

من العزم في تحقيق غاياتي

لترتضيني معاني الروح بسملة

أبرعم الوقت في إشعال ذراتي

وأرتدي نغمة الأوزان متشحاً

وجه النهار بظلمات المساءاتِ

وفي مسارات عرش الموت قافيتي

تَفُتُّ عضْدَ الخنَا تحيي مساراتي

مسافرا بين نيران الظما غرداً

كفايَ تروي عِطاشاً من مداءاتي

أنا المسافة فيضُ النور أحملهُ

مشعشعا بين آباد المســــــافـــات

لأحرق البحر كي تهوي بوارجه

بنور أشواق آمال الغد الأتي

وأغرق الطائرات الميج في لهب

بموج وثبات عزم من عباراتي

لينتهي شبق التمزيق من وطني

وتنثني نفخة الشيطان من ذاتي


في الأحد 06 مايو 2012 07:23:48 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=15424