الفطام الصعب
وافي مانع عتيق المضري
وافي مانع عتيق المضري

الأمر جلل والحالة صعبه فشلالات المليارات من الدولارات والريالات وإيرادات الغاز والنفط والجمارك والضرائب والموانئ والثروة السمكية والمعادن والزكاة وأموال الدولة والمعونات والمنح والمساعدات لم تعد تصب في حساباتهم وذلك الفطام الصعب الذي لم تتحمله العائلة ومن والاهم من شلل الفساد ...

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى :{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ، وقال تعالى :{ يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟. رواه مسلم . وأنا اعتقد اعتقاد جازم ومعي جل أبناء اليمن بأن المخلوع وكل العائلة مأكلهم حرام ومشربهم حرام وملبسهم حرم وغذوا بالحرام ولن يستجيب الله لدعائهم حتى يأخذ الشعب حقه منهم وإن ذلك اقرب مما يتصور البعض وما امتناعهم عن تنفيذ قرارات الرئيس إلا مقدمة مصارعهم لان الله عدل لا يحب إلا العدل ...

مخطئ من يضن مجرد ضن بأن صالح وعائلته المهووسة بالسلطة ونهب المال العام سوف تنتصر على الشعب اليمني الذي قدم خيرة أبنائه من أجل الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية لان المعادلة واضحة وقد قالها ثائرنا الأول أبي الأحرار الزبيري رحمه الله إن اللصوص ولو كانوا جبابرة ... لهم قلوب من الأطفال تانهزموا ...

أيها العائلة النرجسية الم تتعضوا بما حدث للقذافي وأبناءه وحسني وأولاده وزين الهاربين وعائلته أم انطبق عليكم المثل القائل إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا... ولم تكونوا يوم من الأيام كرما لذا كل ما حاول الشعب ورئيسه المنتخب إكرامكم تمردتم وفي الأخير سوف تخرجوا منها صاغرون والأيام حبلى بالمفاجئات ولم تستطيعوا الصمود وأنتم بكامل ألعده والعتاد فما بالكم اليوم وقد أصبحتم مجرد خارجين عن القانون والشرعية ....

نحن نعلم بأن رفض الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية والتي لم ينفذها محمد صالح وطارق صالح أخ وابن أخ المخلوع حتى الآن ليست شجاعة بل تندرج تحت المثل الشعبي الشائع عندنا في محافظة البيضاء (حارب على حوراً تسلم قانيه ) والمخلوع يحارب بمحمد وطارق من أجل يسلم احمد ويحيى ولن يحدث ذلك فموعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ولن يبرح الثوار الساحات حتى تبرح تلك الوجوه أماكنها التي لا تستحقها ولم تستحقها يوماً .والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ....


في الأربعاء 18 إبريل-نيسان 2012 04:56:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=15166