بلانا بهم ربي
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني

-1-

بكل مقاييس الدنيا هم " رجمة غيب " وبلوى بكل معايير الاخره . صعدوا في غفلة من الزمن على جثث الناس واستباحة دم الحمدي ومشروعة الوطني . حكموا بالفوضى والبنك المركزي وعقارات الدولة ، وهاهم يرحلوا من السلطة بذات الاساليب الدنيئة.

ربنا انا بسكوتنا عن فسادهم وظلهم قد ظلمناانفسنا ، فان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

-2-

انتصر بالاخرين وتغذى على خلافاتهم ،وحين استوعبوا قضيتهم وادركوا مصدر مشاكل البلاد ظهر على حقيقته بليداً ، لا يملك من حيل الدنيا غير ما اكتسبه من حياة " المفرق " وبيئة التهريب التى شكلت سلوكة وثقافتة حتى اللحظة.

-3-

يصفه كتبته " السبيعة" بالداهية والمراوغ والحريف ، اوصاف يرتاح لسماعها كثيراً ، لكونها تسد لديه بعضاً من عقد الشعور بالنقص، بينما كل امكانياته لا تتعدى قلة الحيا التى اوصلتنا الى هذا الحال.

-4-

" في اطار" ،كلمة ظل يلوكها خمس سنوات ، وخمس اخرى " احلال " ومن ثم " على التو " وموخرا كلمة " اجنده " وما زال .

هكذا ظل يستهلك الكلمة حتى يحفظ غيرها . مع ذلك ادوشنا بخطاباته – اذا جاز لنا تسميتها كذلك.

ماذا لو كان يتمتع بلغة سياسية وخطابية ممتازة ، أظن حينها بان عشر قنوات فضائية لا تستطيع " مكاردة " خطاباته وندواته ومحاضراته ، ولكن هذا من لطف الله بعباده

-5-

اشترط مغادرته اليمن ، ان تقوم الامارات بتقديم تعهد خطي بتكفل مصاريف اقامته ومن معة . الم اقل لكم ان بينه وبين الحياء عداوه دائمة

-6-

اشترط المخلوع ايضاً مغادرة اولاد الاحمر وعلى محسن ، كان ذلك ممكناَ بعد مذبحة جمعة الكرامة . من مشاكلة ايضاً الفهم المتاخر.

-7-

نحمد الله انه لم يفعلها في العام 2006، والا لكان دخل التاريخ من اوسع ابوابه ، خاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي .

خاتمة لا يستحقها القتلة والفاسدين والمجرمين .

-8-

قبل 33 عاماً لم نكن حتى نسمع عنهم ، واصبحوا حكاماً ورجال مال. اما نحن فكنا في احسن حال ، ونتيجة لسياساتهم غدونا شعب " مطلبين " من منا ناكراً للجميل؟؟

-9-

انتمى للفكر الاشتراكي العلمي ، ودعى لتاسيس حزباً شيوعياً بدلاً عن الاشتراكي اليمني تمرد على كل شي ، واطلق عن ابناءه وبناته اسماء سوفيتية وثورية اممية .

مؤخراً تذكر سلالته ، مستبدلاً مؤلفات ماركس ولينين بملازم " سيدي حسين " .

ولتكتمل صورته الجديده يتعين على صاحبنا اولا شراْ حمولة" دينيا " نعنع وشوكلاته لاشهار تغيير اسماء ابناءه ، اذ سيكون من غير اللائق مناداتهم ب " سيدي فيديل " والشريفة " نيللي" ... اللهم لا شماته.

-10-

"الشعب اليمني شعب مصملي" ، هذا ما قاله صحفي على قناة " اليمن اليوم " احدى قنوات المخلوع ، والتى دأبت على استضافة كائنات غريبة تحت مسميات – صحفي – خبير استراتيجي – متخصص في شؤون ... العبارة بمضمونها وصياغتها لا تنتمي لصالات الدراسة الجامعية ، قدر انتماءها لسوق لا علاقة له بالعلم والمعرفة ولغة المثقفين .


في الأحد 15 إبريل-نيسان 2012 10:31:49 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=15118