أنا و من أهوى دول
يوسف العزعزي
يوسف العزعزي

الدمع نم عن الغرام و أعربا

و الجسم لازمه السقام و أذهبا

و القلب لذ له العنا في عشق من

أصمى الفؤاد بنبله وتغربا

و مضى فكان على الجوانح ماضياً

و قضى فكانت قسمتي منه الهبا

سهر و تبريح و دمع و اجتوا

و صبابة أودت بأحلام الصبا

و أنا و من أهوى نغالب بعضنا

دولاً فمغلوب و آخر قد نبا

و لشقوتي أني - ورغم تجلدي-

واه تعاوره الحوادث مذ صبا

واه له نصب الزمان صروفه

شركاً فأعيا خافقيه و أنصبا

آه و أقنعة الرذيلة سلطنوا

آه و أشرعة الفهاهة و الغبا

و أنا جوادي فيلق في فيلق

خاط البسيطة خيفها و السبسبا

زجت به الأقدار نضواً فانياً

فغدا النهاب لمن بذياك الخبا

و غدوت إن أرخيت ألجمه غوى

عشقاً و إن شُدّت لجائمه كبا

و تكاد تلهبه هوى و لواعجاً

إن في الكرى مرت به ريح الصَّبا

أو عرجت أنسامها بمرابعٍ

قامت قيامته و حنَّ إلى الربا

عادت و لوعته تقظ سكونه

و عيونه كيلا يَمَلَّ و يتعبا

ذاكم فؤادي بعد ما سلبته من

بصدودها جعلت حياتي سُلّبا

هذي دموعي من خضوعي إثر من

بوعودها كانت سحاباً خُلَّبا

و تكاد تقتلني إذا هي أقبلت

و أخر إن جلت البنان مخضبا

شغفاً بها قلبي و كل جوارحي

قد قمن سكرى للجمال و طُرّبا


في الأحد 15 إبريل-نيسان 2012 05:01:30 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=15109