الحوثي يسعى إلى دولة( مدنية) أم (شيعية )
وافي مانع عتيق المضري
وافي مانع عتيق المضري

بدون مواربة أو تقيه أو كلام سياسي لا يقدم ولا يؤخر الحوثي يريد أن يقيم دولة شيعية في صعده يكون الحاكم المطلق فيها ليس بموافقة أهل صعده وقبائلها وإنما بالحق الالهي المزعوم .مستمد قوته من إيران وبعض الجماعات الداخلية والدول الخارجية التي لها مصلحة في بقاء اليمن مضطرب .وهذه خلاصة المقال ...

وأردت أن اكتب الخلاصة في مقدمة المقال لان التفاصيل كثيرة والسيد قدس الله سره خلط الأوراق على البعض ونريد ترتيبها بحيث نجعل كل ورقه في مكانها ونحاول بقدر المستطاع أن يفهم القاري الحاصل بدون تكلف ...

الورقة الأولى: هل الحوثي مع الثورة أم ضدها ؟

لقد فاجئة الثورة اليمنية الحوثي ومشروعة كما فاجئة كثير من الناس في الداخل والخارج وكانت أهم قوة دفع للثورة سلميتها التي أطاحت بالطاغية وهزت قاعدة تلك المشاريع الصغيرة الأخرى التي كان يغذيها ظلم نظام الفرد والعائلة وما كان للحوثي من خيار إلا إعلانه الانضمام إلى الثورة مكرهاً أخاك لا بطل كي يحافظ بقدر المستطاع على جزء بسيط من مشروعة لان عدم ركوبه موجة ثورة الشعب كان كفيل بدك مشروعة من أول وهلة . ولكن فضحه الله بأفعاله تلك التي أثبتت الأيام انه يطعن الثورة في ظهرها وينتهز الفرص لتوسع خارج أهداف الثورة المتفق عليها بين مكوناتها .ملاحظة كي لا يفهمني أحد خطأ انا هنا لم أقل إن أبناء صعده ليسو بثائرين فمثلهم مثل إخوانهم في باقي المحافظات مسهم الضر من صالح وزبانيته وأنا افرق بين أهل صعده وبين الحوثي وجماعته ومشروعة ...

الورقة الثانية : الحوثي يريد دولة مدنية أم شيعية ؟

لم يعد سر على أحد بأن الحوثي يسعى إلى إقامة دولة شيعية في صعده لكن موقعها الجغرافي لا يؤهلها بأن تكون دولة . لأنها محاطة من كل جانب بأعداء الاثنا عشرية أي الوهابيين كما يسميهم الحوثي وأنصاره وقد يحاصرون هذه الدولة في أي لحظة ويمنعون دخول أي شئ إليها لأسباب عده . لذا يسعى الحوثي للوصول إلى البحر من أجل تأمين خط أمداد إيراني خاصة بعد إن استأجرت إيران الجزر الارتيرية ألمقابله لميناء ميدي الذي تريد كتائب الحسين الوصول أليه . أما شعار الدولة المدنية الذي يردده الحوثي وأبواقه في بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية الأخرى فهو مجرد ذر الرماد في العيون ولن يصدقه احد لان مدنية الدولة هي السم الزعاف لمشروع الحوثي المعتمد اساساً على السلاح والجماعات المسلحة وليس في الدولة المدنية مكان لمثل هذه الجماعات ....

الورقة الثالثة : مهاجمة الحوثي للمديريات المحيطة بصعده

يقول الحوثي بأن هذه المديريات امتداداً للفكر الذي ينتمي إليه؟ أذاً لماذا يهاجم تلك المديريات ولماذا يقاتله أهلها ويقدموا التضحيات في سبيل منعه من دخولها . وهل من حق الحوثي اصلاً أن يهاجمهم أو يحكمهم. طبعاً لا .فالحوثي مواطن مثله مثلهم له حقوق وعليه واجبات لابد أن يلتزم بها . لكن الحقيقه التي لابد أن يعرفها الجميع بأن الحوثي يريد أن يقايض بهذه المديريات في ما بعد مقايضه سياسيه لان حجمه وأنصاره في الميزان السياسي اليمني اقل من طموحة وإذا ما استقر الوضع وهو كذلك إن شاء الله بعد الانتخابات الرئاسية القادمة فسوف يصبح مصير الحوثي وجماعته تحدي للدولة القادمة ومعها الشعب فأما أن يكون الحوثي مواطن يمني أو خارج عن القانون يحق لدولة اخضاعة للدستور والقانون مثله مثل باقي الشعب اليمني ....

الورقة الرابعة : هل يريد الحوثي أن يكون مواطن يمني ام خارج عن القانون ؟

في السابق عند ما حمل الحوثي السلاح في وجه الطاغية تعاطف معه اليمنين في أنحاء اليمن وبرر سبب حمله للسلاح بالظلم والعدوان علية من قبل صالح ونظامه وتجاوب معه كثير من الناس لكن لماذا إلى ألان لا يزال الحوثي حامل السلاح وهل من حقه حمله واستخدامه ومهاجمة الناس في المديريات الأخرى وفرض فكره بالحديد والنار طبعاً لا ليس من حقه خاصة بعد الثورة التي جعلت كل شئ في نصابه وليس هنالك مبرر للحوثي ومن معه يجعلهم حاملين هذا السلاح يهاجموا كل من خالفهم الرأي أو المعتقد في المديريات المحيطة بصعده أما داخل صعده فيعلم الله ماذا يفعلون ...

الورقة الخامسة : هل يريد الحوثي أن تكون صعده جنوب لبنان أخر ؟

نعم يريد ذلك فحجم الحوثي شعبياً أذا ما اتجه إلى الصندوق سوف يكون قريب من الصفر ولن يكون له تأثير سياسي أو غيره خارج صعده لذا هو يحاول أن يحاكي حزب الله في جنوب لبنان ويصبح لديه ميليشيات وسلاح يسخره سياسياً وبعض الأحيان امنياً كي يكون له ثقل ولكن هنالك مشكله يعاني منها وهي عدم وجود إسرائيل على الحدود اليمنية كي يبرر بقى السلاح في يد مقاتلية والشئ الذي لابد أن يدركه الحوثي بأن اليمنيين لن يقبلوا بعد الثورة أي سلاح أخر غير سلاح الجيش ولا أي دولة غير الدولة اليمنية ...

الأوراق كثيرة والحوثي مستمر في تنفيذ مشروعة والأيام حبلى بالمفاجئات واليمن عظيم والشعب حكيم والثورة مستمرة ومن ليس لديه مشروع بحجم الوطن فليتنحى جانباً لان التاريخ لا يرحم والشعوب لا تهزم والمشاريع الصغيره تتبخر حتى لو كان صاحبها من أهل البيت . وما كان محمد صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيته يسفكون دماء المسلمين ولا يحاصرونهم ولا يجبروا احد على اعتناق فكرهم بالحديد والنار ....


في الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 11:54:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=13651