أمام الرئيس علي عبدالله صالح ... إقتراحات إستراتيجية عاجلة
سمير عبيد
سمير عبيد

ان الغاية من هذا المقال هي غاية إستراتيجية تدخل من باب المشورة التي تحتمها الحالة القومية ، والإنتماء لهذه الأمة التي تكالب عليها أصحاب المشاريع الإمبراطورية القديمة التي لبست ثوب الحداثة والعولمة والحرية الزائفة، أما السبب الرئيسي كوننا لدينا شعور ومعلومات بأن هناك قوى شريرة خارجية وداخلية تعمل بالضد من المصلحة اليمنية ،وبما أن اليمن يمثل عمقا رئيسيا للمشروع العروبي والقومي، وحتى يمثل عمقا لحضارة العرب وتاريخهم وعلاقاتهم الدينية والقبليّة، فيحتّم علينا وعلى جميع الشرفاء الوقوف مع اليمن، وهذا لا يعني أن اليمن خالية من الكفاءات وأصحاب الإختصاصات بل من مبدأ القول والحكمة والعتيقة التي نصها ـ قوم التعاونت ما ذلّت ــ،لذا فلو نظرنا لليمن وأغمضنا عيوننا واستنشقنا هوائها بعمق سنحس برائحة التاريخ، وسنتحسس بعمق الوشائج والعلاقات العربية والدينية التي كانت ولا زالت ترتبط بها الأديان والمذاهب والقبائل والمجتمعات القبلية والحضرية والبدوية في اليمن، وحتى الطرق الصوفية والتعبدية الخاصة، وهذا يعني أن اليمن كنزا بل أرض الكنوز الأثرية والفكرية والاجتماعية والحضارية، وأنها الأرض الباكر أو العذراء من المشاريع الاستعمارية التي هدمت نسيج المجتمعات العربية ، لهذا فهي أمانة في عنق الشرفاء، وفي مقدمتهم أبناء اليمن، لأن لديهم خارطة حقيقية للجغرافيات العربية والإسلامية القديمة، وحتى لو نظرنا للشرائح اليهودية وحتى للشرائح المسيحية التي تمثل نسبة قليلة جدا في اليمن، فنجدها عبارة عن بهارات المجتمع اليمني ( القدر اليمني) وهي دلالة على عمق الإسلام الحضاري الذي لا يؤمن بالعنف والإلغاء والإكراه، أما لو نظرنا الى الفسيفساء القبلية الجميلة، فسنجدها عنصر قوة لليمن وليس العكس إطلاقا، لأن القبيلة العربية بصورة عامة والقبيلة اليمنية بصورة خاصة تمتلك دستورا خاصا لوحدها ،أو لائتلاف قبلي، فيه الحلول لجميع المشاكل والنزاعات، وفيه التوزيع العقلاني والمنطقي للحقوق والواجبات، وضمن أفكار مستوحاة من جميع العلوم، وفي مقدمتها العلوم الدينية والاجتماعية.

لهذا فمن السذاجة عندما سقط النظام العراقي في بغداد في نيسان / أبريل 2003 وعلى سبيل المثال فقد جاءت الولايات المتحدة ومن خلال قوات الإحتلال، فقامت بفتح دورات خاصة بشيوخ القبائل تحت شعار ( تعليم الديموقراطية) وكان يُعطى لكل شيخ 50 دولارا يوميا، مما تحولت الى نكته في حينها ،لأن الديموقراطية التي يتكلم عنها الرئيس الأميركي جورج بوش هي موجودة في المجتمع العربي القبلي، وحتى ما قبل أكتشاف القارة الأمريكية، حيث هناك النظام القبلي لكل قبيلة لوحدها أو من خلال الأئتلاف القبلي، وكان ولا زال نظاما إجتماعيا وقانونيا وأخلاقيا ودينيا، وأن لكل قبيلة يمنيّة أو عراقية أو سعودية أو ليبية وغيرها دستور مكتوب، ويُكتب من قبل أصحاب المشورة ( أهل الحل والعقد) وبعد مداولات قد تستمر شهورا ،والتي كلها تحت إشراف شيخ القبيلة ومجلس العقلاء وأصحاب الخبرة في المجتمع والدين والفقه والقانون، كي ينضج هذا الدستور مكتوبا ، لهذا فأن النظم الديموقراطية التي يتكلمون عنها موجودة في مجتمعنا القبلي ومنذ مئات السنين، والذي يُطلق عليه في العراق اسم ( السانيّة) ويكون محفوظا ــ مؤمنّا ــ عند الشيخ وهكذا في اليمن، وبعلم مجلس الخبراء، وينتقل الى الشيخ الذي يليه في حالة الوفاة أو المرض أو الإعفاء لأسباب صحية وغيرها، وأنها ليست صكا غفرانيا لا يمكن اجراء التعديل عليه، بل يعاد النظر به بين فترة وأخرى من أجل التعديلات والإضافات، كي يتماشى مع المتغيرات الزمنية والقفزات الإجتماعية والثقافية، وكذلك يعدل في حالة دخول تلك القبيلة في أئتلافات قبلية جديدة ، أو عندما يحدث الإنشقاق بين صفوف القبيلة، أو عندما تتعرض القبيلة أو الأئتلاف الى خسائر مادية أو إقتصادية أو بشرية نتيجة المعارك أوالوباء أونقص الزراعة والمراعي، علما أن تلك الوثيقة ( دستور القبيلة) يكفل حقوق الجميع ( الشيخ والمرأة والرجل والطفل والحيوان والأرض والحدود) بحيث أن هناك إحتراما للأعراف والتقاليد، ناهيك عن الإحترام للإنسان بصورة عامة، والمرأة وعفتها وشرفها وقيمتها بصورة خاصة، وهذا يعني أن القبيلة اليمنّية عامل توحد وليست عامل تفرّق أو تفرقه، ولكن لا يجوز في النظم العصرية أن يقفز نظام القبيلة ليحل محل نظام الدولة، إلا عندما تهدد الدولة فتكون القبيلة هي المرجعية لأفراد القبيلة من أجل المحافظة على وحدتهم ووحدة صفوفهم، وبالتالي هي محافظة على الدولة والوطن، خصوصا عندما يكون مجلس القبيلة واعيا بأن الوطن فوق القبيلة.

 ولقد مررنا على أهمية القبيلة في المجتمع العربي بصورة عامة، والمجتمع اليمني بصورة خاصة لأننا شعرنا أن هناك مخطط محلي ودولي وإقليمي لجر القبيلة اليمنية نحو التشرذم،ونحو التناحر القبلي والجهوي والنخبوي، وهي بداية نخر الدولة والمجتمع اليمني لأن المجتمع اليمني والدولة اليمنيّة يعتمدان ويرتكزان على القبائل بحكم تركيبة المجتمع اليمني لذا ننصح جميع طبقات شيوخ القبائل في اليمن، ومن جميع المستويات أن يسارعوا الى جمع صفوفهم كي يحافظوا على وحدتهم ووحدة وطنهم، ومن ثم يحافظوا على مجتمعهم ومستقبل أبنائهم ،وإن نجحوا بهذا سوف لن تقدر عليهم أكبر المخططات الدولية والإقليمية، وفي حالة نضوج هذا الإتحاد نستطيع أن نزف البشرى ومن الآن الى جميع العرب، بأن هذه القبائل هي التي ستعيد كرامة الأمة العربية، وهي التي ستعطي أصحاب المخططات الدولية والإقليمية الدرس الصاعق، وهي التي ستحفز المجتمعات العربية نحو الوحدة والتوحد ضد المخاطر القادمة نحو الدول والمجتمعات العربية، وحينها سينتصر اللب على القشور،وسينتصر الجذر الحقيقي على جميع الأحراش.

 فالتاريخ يحوم فوق اليمن، وفوق رؤوس شيوخ القبائل ، وعلى رؤوس النخب السياسية والإجتماعية والأكاديمية والدينية ومنذ فترة ليست بالقصيرة وسيهبط هناك ليسجل المواقف الخالدة من عدمها، والطريق والمستقبل مفتوحان لمن يريد الخلود في عمق التاريخ ومن خلال الثبات على المواقف الوطنية والدينية والأخلاقية، أي من خلال الدفاع عن الأمة العربية من خلال الدفاع عن اليمن والمجتمع اليمني واللحمة اليمنية، وياحبذا ان الإتحاد القبلي الذي سيولد إن شاء الله وقبيل تحرك مشروع الفتنة يقوم بسحب البساط من تحت أقدام أصحاب المشاريع الدولية والإقليمية من خلال التحرك نحو مشروع عصرنة القبيلة، وعلى الدولة اليمنية الإشتراك بهذا من خلال رصد الميزانيات كي يُبث في نسيج القبيلة وعلى مراحل المشروع الثقافي والتعليمي والإنفتاح المدروس لتكون مجتمعاتكم وأبنائكم تحت رعايتكم وقبل أن تخطفهم المشاريع الدولية والإقليمية وتكون مهنتهم في المليشيات وعصابات الموت والجريمة لا سمح الله، ونحن نعتقد أن القضية ليست معقدة عندما تكون هناك خطط على مراحل، وستكون سلسلة على القيادة اليمنية لأن فخامة الرئيس صالح جمع بين ثقافة الريف والمدينة، وبين ثقافة القبيلة والعسكر، وبين ثقافة الدولة والمجتمع وبالتالي لا يحتاج الى حلقات وصل لغرض التوضيح والترجمه لأنه إبن المجتمع القبلي والحضري معا.

أما لو جئنا الى الشطر الثاني من المقال والذي يتعلق بفخامة الرئيس صالح فنقترح:

أولا:

نتمنى منه أن لا ينسى الوعود التي أطلقها في الحملة الإنتخابية،خصوصا وأن هناك كثير من الخصوم السياسيين والمحليين الذين أخذوا يجمعون صفوفهم من أجل التخريب السياسي وربما الوطني وأحيانا دون قصد، والهدف هو مضايقة الرئيس صالح، والحقيقة أن هناك موضة عربية فبدلا من طرح البرنامج المعارض كي تلتف حوله الجماهير وتشعر الحكومة بالحرج، تنقلب المعارضة لتكون مهمتها قذف ومحاصرة شخص الرئيس، وأن هذا النوع من المعارضات قد أنتشر في الدول العربية أخيرا، وأطلقنا عليها تسمية المعارضات الكيدية أو الفارغة من المضمون، ولن نتمنى أن تنزلق المعارضة اليمنية الى هذا المربع ،بل نناشدها بالعمل السياسي الشفاف، وتحت شعار أن اليمن أهم من جميع المناصب وأكبر من الجميع.

ثانيا:

نقترح على فخامة الرئيس صالح العمل بشكل شخصي، وبعد الإنفتاح على الحكومة والبرلمان وشيوخ القبائل من أجل طي صفحة عدم الود إتجاه ليبيا وبسرعة،لأن هذا الموضوع خطير جدا ،وأن هناك أطرافا محلية وإقليمية ودولية أخذت تعمل على توسعته ليكون اليمن والحكومة اليمنية بمواجهة ليبيا كدولة وقيادة، وهذا لن يوافق عليه الرئيس صالح لأننا نعرف توجهاته القومية والعروبية، لذا ننصح بتشكيل وفد سياسي برلماني قبلي، ويكون على رأسه الرئيس صالح وينزل ضيفا على الشعب الليبي والقيادة الليبية من أجل طي هذه الصفحة تماما ، ويا حبذا لو يصدر حينها تحذيرا من القيادة اليمنية ولجميع الأطراف من إقحام اليمن بالسيناريو الدولي والإقليمي ضد ليبيا ،ثم يقود الكلام لتوضيح الموقف اليمني من هذا الموضوع..

ثالثا:

نقترح الشروع بالمصالحة السياسية مع المعارضة، وتحت شعار ( اليمن أولا) وننصح الجميع بتجاوز الخلافات السياسية والفكرية من أجل مصلحة اليمن والشعب اليمني، من خلال مطالبة الرئيس صالح ولجميع الأطراف بفتح الخطوة نحو منطقة وسطى أسمها اليمن كي تمتد الأيادي نحو مصافحة تاريخية تضع حدا لنمو المشاعر السلبية والضغائن والتأويلات، فكلما ابتعدت الكتل السياسية عن بعضها البعض ،وهكذا الكتل الاجتماعية سوف تأول الأمور وتكون النتائج وخيمة، وحينها تصعب المصالحة مثلما حصل في العراق.

رابعا:

بعد نجاح الخطوة الثالثة يٌشكل وفد من الحكومة والمعارضة لقيادة المصالحة القبلية والاجتماعية في جميع أنحاء البلاد، وعلى الدولة رصد ميزانية كافية لتحرك الوفود ولجميع المحافظات من أجل إحلال المصالحة والوصول الى ميثاق شرف بين القبائل مجتمعه، أو على شكل جغرافيات يُتفق عليها لتكتمل الجغرافيات فيما بعد تحت مجلس واحد، لهذا نقترح على فخامة الرئيس صالح إعطاء الإيعاز الى الوزارات التالية من أجل تسهيل مهمة وفود المصالحة وهي ( الداخلية، الدفاع، المواصلات، النقل، البلديات ، التجارة ، الصحة ) فالداخلية مهمتها المد اللوجستي والإداري، وأن الدفاع مهمته الحماية وتذليل الصعاب، والمواصلات والنقل مهمتهما إنجاح النقل والاتصالات، أما البلديات فمهمتها الإعداد والخدمة والسكرتاريا وتبقى وزارة التجارة والتي يجب أن تؤمن الغذاء وما تحتاج له الوفود، أما وزارة الصحة فمهمتها الطوارىء وإشعار الجميع بالراحة، علما أن ما ستخسره الدولة هنا لا يساوي خسائر ثلاثة أيام من الحرب الداخلية لا سمح الله فعلى الجميع التفكير بعقل إستراتيجي... ويتم ذلك من خلال لجنة عليا مشكلة من جميع الوزرات ويكون إرتباطها بمكتب الرئيس مبارة.

خامسا:

نقترح على فخامة الرئيس صالح إعادة النظر بهيكلية الإدارات والمؤسسات، وحتى الأشخاص المحيطين بشخص الرئيس وبديوان الرئاسة ومؤسساتها منعا لحدوث ما حصل في العراق، وفي دول كثيرة في العالم ،عندما كانت على لائحة الإستهداف العالمي، والهدف المحافظة على وحدة القيادة وحمايتها من أي إختراق، مع العلم أننا لسنا بصدد إتهام أحد إطلاقا،ولكن هذه النقطة تقع ضمن إستراتيجية أسوأ الاحتمالات، ونراها مهمة جدا كوننا لمسنا بعض الإشارات والمعلومات بأن هناك استهدافا لليمن وللقيادات اليمنية من أجل نشر الفوضى في الساحة اليمنية، وأن هذا الإستهداف ( ولنكن صريحين) تشترك به بعض الأنظمة العربية ناهيك على أنه إستهداف دولي وإقليمي.

سادسا:

أما بالنسبة الى الملف الحوثي.. فنحن نعتقد أن القيادة اليمنية نجحت بوضع التمرد الحوثي في خانة الإرهاب، وهو دهاء سياسي من القيادة اليمنية، ولقد خسر الحوثيين معركتهم إستراتيجياـ ولكن هذا لا يعني أن الحكومة اليمنية كسبت المعركة كلها لأن هناك أطرافا دولية وإقليمية وتمتلك مشاريع دولية تحلم بتحقيقها في اليمن مثلما حققتها في دول أخرى سوف تنسج العلاقات اللوجستية والسياسية مع أطرافا معينة ضمن النسيج الحوثي مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة وبعض المنظمات الإسلامية في الشرق الأوسط والمغرب العربي وخدمة لمصالحها، لذا لابد من الحذر الشديد ،ونحن ننصح بمبدأ سياسة القوة مع اللين لأن هذه الشرائح الحوثية لم تأت من المريخ بل تنتمي الى المجتمع اليمني والفسيفساء اليمنية وبالتالي تحتاج الى المرونة وذلك من مبدأ القوة نحو الحوار مع الضغط على الزناد وعدم التهاون من أجل الوصول الى تسوية مع الحوثيين، ومن خلال لجان عليا سياسية واجتماعية وقبلية ودينية، ولكن بشرط إنهاء حالة الاحتقان والتمترس وانتشار الأسلحة، علما أن القضية لا تحل من خلال فتوى التكفير وفتوى الخروج عن الدين التي صدرت أخيرا، لأن هكذا فتاوى و إستراتجيات تحرك دولا أخرى نحو التدخل ،ومن ثم تحرك منظمات عالمية نحو التدخل، وأن الطرفان الأول والثاني لا يجيدان غير صب الزيت على النار في حالة تدخلهما.، ثم هناك نقطة مهمة وهي الفرز أي لا يجوز إطلاق صفة التمرد على جميع الجغرافية الاجتماعية والقبلية التي يتواجد بها الذين حملوا السلاح ضد الدولة.

سابعا:

نقترح على فخامة الرئيس صالح القيام بجهود شخصية، ومن ثم جهود يمنية من أجل تقريب وجهات النظر بين السعودية وليبيا من أجل إنهاء التباعد بينهما، وأن هكذا مساعي ستجعل اليمن في المنطقة المحايدة، ومن ثم سيتوضح الموقف اليمني للجانبين وللعرب وللعالم، وحتى للمجتمع اليمني، ولو عدنا لصلب المهمة فهي تصب في خانة الوئام العربي وستكون خطوة مباركة على الصعيد العربي والإقليمي.

ثامنا:

نقترح على فخامة الرئيس صالح بتشكيل لجنة عليا تقوم بمسح المجتمع اليمني من أجل إحصاء العائلات الفقيرة جدا كي يتم تأهيلها نحو الطبقات الأعلى، وذلك منعا للإستغلال من قبل أصحاب المشاريع الدولية والإقليمية، ومن ثم كسب هذه العائلات نحو الدولة وليس العكس، خصوصا بعد أن ثبت علميا بأن الفقر يغذي الخلايا الإرهابية ويساعد على التطرف، وأن هكذا إستراتيجية تصب في تضييق الفجوات بين شرائح المجتمع اليمني، وياحبذا ان تكون هناك مناشدة لرجال الأعمال اليمنيين للمساهمة في هذا المشروع، وحتى للدول الغنية والمجاورة فياحبذا لو يتم مخاطبتها لأنها معنية بالسيناريو الإستباقي والذي يمنع أنتشار التطرف وخلايا الإرهاب ....... ثم يتم وبنفس الطريقة تشكيل لجنة عليا لدراسة أحوال شريحة الشباب في اليمن ومن الآن وقبل بسط المشاريع القادمة نحو اليمن ومنطقة البحر الأحمر.... وأن هذه السيناريوهات تصب في خانة تمتين وتقوية الجبهة الداخلية وإستباقيا.

كاتب ومحلل سياسي

مركز الشرق البحوث والمعلومات

17/3/2007


في الأحد 18 مارس - آذار 2007 12:00:58 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=1361