كم في السعيدة
محمد عبدالله الحريبي
محمد عبدالله الحريبي

 إضاءة

(كم في السعيدة من إبداعات مهملة ، ومبدعين مغمورين ،ومواهب بالأعباء مثقله وموهوبين صادر الجهل حقهم في الإنتفاع بما حباهم الله به ومن ثم حرم الناس من تلكم المواهب وفي شتى مجالات الحياة .

 ذلكم من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ولنفسه، إلا أنه ومن لطف الله بعباده مما سخر وقدر ما اصطلح على تسميتها ( الشبكة العنكبوتية ) التي بين أيدينا نتواصل من خلالها وبأمكان أي كان في أي مكان أن يقدم نفسه للآخرين في أوسع مدى أو اضيق الحدود وحسب الحاجة ، وهاذا ما اوصي نفسي وغيري باستغلاله بأفضل وأوسع صورة ممكنة .

مذ صار لي هذا البيت الأثيري تكون لدي عقد ثمين من الأصدقاء أسعد بحظورهم كل وقت وحين لا يحول بيني وبينهم اي حائل ، منهم ( الحريبي الصداح) هكذا احب أن اسميه شاعر قوافيه حاضره ومواقفه بينه ، موسيقاه متدفقه ووطنيته مشرقه أهداني اليوم جوهرة من كنزه ، سعدت بها وإني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن صديقي محمد الحريبي ، أهدي قصيدة "كم في السعيدة") علي صلاح أحمد

كم في السعيدة من نواح ثكـالى وعلى الشوارع صيحة تتعـــالى

ارحـــل علي غــير مودعٍ كيف الحوار وقد قتلت عيــالا!!! ؟

حل يمنحك البقاء ولا رجــاء بعدا عــلي فما تركت مجــالا

زهر المعلا بالرصاص قطفتها وعلى تعزّ قنابل ونــــــذالا

وبساحة التغير طلابُ العـــلى تلقى الشبابَ مُسيـــلاً ووبالا

سلميةٌّ صحنا وصادرت الحيــاة من لم يمت بالقنص مـات سعالا

من ذا نحاور من يبادلنا المـــنى إن كان فهمك للحــوار جدالا!!

أو كيف نعتمد الحوار لحالنــــا حلا و راع للعقــــول عقالا ؟؟؟

ارحـل ولا أسفٌ عليك فدمعنــا برصاص أمنك قانيا قد ســالا

أزمت أوضاع البلاد مجيشــــا خلف الحصان توزع الأمـــوال

صنعاء قبل الاعتصام أبحتهــا باســـم الولاء بلاطجا و نصـالا

أطلقت أصحاب الســوابق ضدنا بالآليات تقتــــــل الأطفال

وجهت ساعٍ للوقيعـة بيننـــا جمّـعت باسمك يهتفون قِـــلالا

عبد المصالح ، والدعي محبـــة ٍ والخائفين على الفســـــاد زوالا

المطلقين على الجموع رصاصهـم والقابضين على الهتــــاف ريالا

من ذا ستقنع باستمالة بعضنـــا والناس تعرف يا مظـــــلل حالا

فرت ضوامرك الأصيـــلة حرة واصطف حــــولك من أساء فعالا

الحـــل بادر بالرحيل فكلمـا حاولت حلا زدتها إشكــالا

ماذا تعد المنجزات تمنهــــا وختمتها قبل الرحــيـل ظَلال

الناس حربا في الجنوب فصــلتها وقطعت حربا في الشمال شمـالا

)مَن قلت يرحل) لا تماطل لا تسـل إن الطريق إلى الحجاز ( طِـــوالا (

ناور و بادر لن نغادر من هنـــا حتى تشدّ مع الفساد رِحـــــالا

لم تبنى إنسان بعهدك واكتـــفى أركان حكمـــك في بناء فــلالا

الشعب عندك من رأى لك ما تـرى والشعب ضدك قلت هم جهــالا

ضد الفساد الاعتصام محــرم أما القتال مع لرئيس حـــــلالا!!!

يكفيك ( صالح ) في اصطبار أشـدةٍ أبناء أمٍ قـــدوةً ومثـــــالا

) بلقيس ) مأرب لو جهـلت مقالها ماذا تجيب الشـــعب أنت ســؤالا

عبثا تنادي بالحـــوار وقبلهـا كان التعاطي في الحلـول سجـــالا

لا الصوت أجدى لا الهتاف ولا الصدى في داخل الصندوق غير حــــالا

ما ظل غير الاعتصام وبئس راعٍ إذا رغب الرعيــــة قال : لا لا

الآن بادر بالرحـــيل ولا تقل غير التنـــــحي في القناة مقالا

بلغ الزبى فاختم بقاءك قــاتلا ما شئت منا كي تغادر حــــالا

ارحل علي فما لكم من عـــاصمٍ طوفان شعبٍ لن تصد محـــــال

من كل فخذ حميري أقبــــلت أقيــــــــال تُبّع تفتدي اشبالا

خلف الشباب براية أفواجنــــا أمواج بحـــــــــر زاخر تتوالى

فاسمع للصوت الشعب إن سمـاعه بِرٌ ويحمــــــــد عنده استعجالا

يمن لنا نصب العيون يشــــدنا عانى بعهدك أيما إهمـــــــالا

هذا خيار الشعب تفهم ،أو تعـــي لسنــــــا بخمر الآخرين ثُمالا

من أرض قاهرة المعز ومن سمــا خضراء تــــــونس جونا هطال

حسنا فعلنا إذ نقلـــــد ثورة بيضـاء لا تبــــــقي لكم أذيالا

ارحل علي فــلم يعد من نـــزعةٍ في قوس صبر الشــعب أن تحتالا

طلب انفصال ( البيض ) من إفرازكـم واللافتـــات نكايةً ونكـــــالا

وسعار صعدة من لــهيب دفـاعكم دعوى الإمـــامة زدتها إشعــالا

ارحـــل عليّ فما عقـمن نســاءنا من أن يلــدن إذا رحلت رجــالا

أزعـــمت صومالا سنغدو بعدكـم ؟؟ وبلادنا من دونكــم أوصــــالا ؟؟

تبـا لفألك بالسعيــــــدة إنما غـــريم الشعب لا صدِّقت فـآل

هنا الزيـود شـوافعٌ لولاكـــــمُ جيــل انفتاح ينبـذون ظـــلالا

وهنا الورى من غير نُهاب الثــــرى يفدي الجــنوبُ إذا رحلت شمــالا

 لا حـرب بعدك لا انفصال ولا جفـاء والكل يخطب بالجميع وصـــــالا

غادر بفألك من حديقة حلمنـــــا ارحـــل سنشهد بعدكم إقبالا

السم يغدو في رحيــــلك بلسمٌ والشمس تصبح لو بقيت هـــلالا

والشهد صال في بقائك علـــقم والبحر عذب لو رحــــلت زلالا

ارحل ليبتسم الزمان وينجــــلي ليل على اليمن السعيــــد أطـال

ارحل و يبتــدئ الجـديد كنسمـٍة والفجــــــر يبتدئ الظلام جبالا

كانت بك الأيام جد عقيــــــمة والقادمات بما نريد حبُـــــــالى


في السبت 04 فبراير-شباط 2012 08:17:12 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=13593