عزيزة.. عروس الفردوس
فيصل علي
فيصل علي

شهيدة ارتفعت روحها الى الله تزفها الملائكة نحو الفردوس الاعلى ، هناك توزعت البارحة في السموات رائحة المسك.. من هناك من يطرق الباب : انها عزيزة وصلت الى مستقرها العظيم، اختارها قيوم السموات والارض واورثها جنة النعيم. نعم هناك هو المتلقى للمتقين للشهداء والصديقين والانبياء ومعهم عزيزة. يكفي ان السماء احتفلت بقدومك يا عزيزة وايما احتفال يفوق كل احتفالات اهل الارض بتوكل الحاصلة على نوبل للسلام. بينما تعيس الحظ "تيس التيوس" لم يعد قادرا الا على اطلاق النار، وهذه هي قمة العجز الذي نستعيذ بالله منه ليل نهار.

اشرقت روح عزيزة في سمائنا مفعمة بالحرية والقوة الابدية ، تبشرنا بالنصر وتنظر الينا من عل وتقول لا تيأسوا ولا تهنوا ولا تحزنوا.. عزيزة التي قدمت روحها في سبيل الحرية لشعبها يخلدها التاريخ ويدون اسمها ملائكة السماء " عروس الفردوس" تخاطب العالم المتعدد في كل شيء ،والذي يجبن اليوم عن نطق كلمة حق في وجه متغرطس غارق في التخلف محنط قادم من القرون الوسطى بكل افكار الجشع والسلب والنهب والفيد ، يخيل اليه انه ابن سيف ابن ذي يزن وفي الحقية هو ليس الا ابن حمالة الحطب التي خصصت نفسها لإذاء الله ورسوله والمؤمنيين.. فابن ذويزن تختلف اخلاقه وفعاله عن هكذا دنائة تصل حد قتل النساء والاطفال لم يبلغ مثل هذا القبح الا ذو نؤاس الحميري الذي احرق النصارى في اخدود نجران ليجبرهم على معتقده الغاشم. وهكذا يقول لنا من اضله الله انه صاحب الشرعية ونزاع الارواح وقاتل النساء والاطفال ومحارب العالم.. ليس بعيدا عنه فهو قادم من المخاء وباب المندب.. حيث كان يعمل في تهريب الافيون والهروين وشحنات السلاح عبر اهم ممر مائي عالمي ووصل الى الحكم كما قنلا سابقا تسللا على التاريخ ومارس افعاله الى يوم الناس هذا ، فلا تستغربوا قبحه وبشاعة فعله.. فمن قتل عزيزة مستعد لقتل كل امراة وكل طفل وكل شاب يقول ربي الله الواحد القهار.

انها معادلة القتل يا عزيزة ، فهو لم يقتلك الا غدرا ظنا منه ان ثورتك يا اخت الرجال سنتنهي بمقتلك، لم يعلم انك كلك اصرار على انهاء حكمه الفاسد ولو قتل مليون عزيزة. نساء اليمن اليوم يقفن في معركة الكرامة بجوار الرجال جمبا الى جمب وسيقفن معهم غدا جمبا الى جمب في معركة بناء الدولة اليمنية الحديثة التي لن تفرق بين الرجال والنساء في ادارتها الحديثة القائمة على الكفاءات وبعديدا عن فكر الديكة الماضين خيلائا وكانهم يمكلون الارض بمن عليها.

استشاهد عزيزة هو نقطة التحول الفارقة بين عهدين عهد ذكوري غبي افسد كل شيء وعهد حداثي مدني فيه المساواة هي اساس الحكم.. دعينا يا عزيزة نضع المزيد من الورد ونهديها لقلبك الطاهر في الفردوس الاعلى ايمانا منا بانك صانعة نهضة وميقضة امة قتلت نصفها وهي لا تعلم.

 
في الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2011 06:30:20 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=11975