امتحان تحريري لميدان السبعين
عمار الزريقي
عمار الزريقي

قُلْ لِي يَا مَيْدَانَ السّبْعِينْ

أيْنَ "الدّيْزَلْ"؟ أينَ "البِنْزِينْ"؟

الأزمةُ زادتْ حِدّتُها هَلْ

عِندَكَ للفَوْضَى تَقْنِين؟

ولِمَ الجِيْمُ الأَدْرَدُ فَكِهٌ؟

هل يَسْخَرُ مِن أسنانِ السّين؟

ولماذا العَوْسَجُ مَعْروشٌ

يحْتَلّ مساحاتِ اليَقْطِين؟

ورغيفُ الخُبزِ غدا شيئاً

يُشْبِهُ كَبْسولاتِ التّسمين

والنّملةُ تبني مَسْكَنَها

فيُحطّمُهُ فيلُ التّدْشين

ألبَطّيخُ الصّيفِيْ أغلى

أَمْ كرشُ وزيرٍ في التّسعين؟

***

لِلسّحْتِ مَصَارفُهُ؛ لكِنْ

ماذا للسّائلِ والمسكين؟

اضرِبْ أمثلةً للآتي:

حرفِ العلّةِ، نُونِ التّنوين

أوجِزْ شرحاً تأريخيّاً

عن دولةِ "آلِ حَمِيدِ الدّين"

بَيّنْ هل كان العهدُ بِهِم

أَفْضَلَ حالاً من هذا الحين؟

واتْلُ على الأيّامِ الأولى

آياتٍ من سورةِ ياسين

***

هل كان الأعشى مُعْتَزِلاً؟

هل شَهِدَتْ "هِيْلاري" "حِطّين"؟

ولماذا الدّجّالُ الأعمى

مُحْتَرَمٌ في السّبعِ الأرضين؟

النفطُ لَهُ، والغازُ لَهُ،

ولَهُ الزّلْفَى، ولَهُ التّمكين

يقضي من مَكْتَبِهِ الأعلى

في كُلّ قَرَاراتِ التّعيين

يخطبُ في الجمعةِ مُنْتَشِياً

يَعِدُ التّجّارَ بِحُورٍ عِين

ويُرَدِّدُ (كلا إنّ كتابَ

الأبرارِ لَفي عِلّيّين)

يَحْكُمُ بالإعدامِ الجَمْعي

ويُوزّعُ أَوْسِمَةَ التّخْوين

يضربُ نَصْباً تِذْكاريّاً

للمَهْدِيْ في "جَوْلَةِ عشرين"

يتجوّلُ في السّوق السّوداء

ويبيعُ "القاتَ" مع "الهِرْوِين"

ويزورُ المُسْتشفى الأهلي

ليُواسِيَ مَنْكُوبِي "صِفّين"

يُطْلِقُ لِحْيَتَهُ في "روما"

يصبَغُها في "قُمْ" أو "قَزْوِين"

ويُسَرْبِلُ إن صَلّى فَرْداً

ويَؤُمّ فلا ينسى "آمين"

يهتفُ إيّاكُمْ أن تنسوا

يا قَوْمِ مَواعيدَ التّحصين

ويطيلُ الوعظَ لِمَصْلَحةٍ

عن فضلِ "الكُولا" والتّدخين

ولَهُ فوقَ العُملةِ نقشٌ

ولَهُ فوقَ صُكوكِ التّأمين

ولَهُ رأسٌ كَرْتُونيٌّ

يبدو مَحْشُوّاً بِالفِلِّين

ومِن الإسْفِلْتِ لَهُ وجهٌ

صلبٌ ولَهُ أُذُنٌ مِن طين

عَرَبيٌّ مَنْشَؤُهُ لَكِنْ

يدخلُ بهجاءٍ من لاتين

أَصَحِيحٌ ما قالتْ "لِيْنا"

إن عُدتُم عُدْنا يا "لينين"؟

***

أَرأيتَ التّمساحَ القُطبي

يتقمّصُ أخلاقَ الدّلْفين؟

ما رَأيُكَ يا هذا في أَنْ

يَسْتَعْمِرَ أيلولٌ تَشْرِين؟

ثُمّ اذكُرْ أَبْرَزَ شَخْصِيّاتِ

القَرْنِ الحادي والعشرين

"الصّوفِي" أَمْ "عَبْدُ الجَنَدي"

"القَذّافِي" أَمْ "سَيفُ الدّين"؟

أَلَدَيْكَ مُلاحَظَةٌ أُخرى؟

اكتُبْ يا مَيدانَ السّبعين

***

صنعاء, 29 يوليو 2011م


في الأربعاء 03 أغسطس-آب 2011 10:05:26 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=11221