بذور الفتن ستحصد .. لأجل من؟
فاطمة الأغبري
فاطمة الأغبري

مأرب برس – خاص

غيمة سوداء تمر على أوطاننا العربية محملة ببذور الفتن التي اتخذت من بعض الدول مكاناً لها وذلك لزرع الاقتتال الطائفي الذي بدوره يعمل على إضعاف الدول العربية والاسلاميه إمام اي عاصفة هوجاء تأتي من امريكا او من اي دوله غيرها ..وهذا الاقتتال الذي أصبح من افضل الطرق وأسهلها بالنسبة لأمريكا حيث ستساعدها على سرعة اقامة شرق اوسطي جديد على انقاض تلك المهاترات والإقتتالات الطائفية والسياسية التي تعالجها الانظمة بطريقة صب الزيت في النار،ونحن نرى اليوم ماذا يحدث في اكثر من قطر عربي وإسلامي الصراعات الداخلية والإقتتالات والمماحكات السياسية هي السياسة الجديدة مع الأسف في تلك الدول .

العراق والإقتتال الداخلي

ما يحدث اليوم في عراق الألم والحزن والمعاناة من اقتتال طائفي لهو افضع ما يمكن وصفه فقد انقلبت الموازين وتغيرت الظروف وبدلاً من مقاومة العدو المحتل الذي اغتصب ارضنا وعرضنا ونهب ثرواتنا وسفك دماء اخواننا تحول الامر الى قيام بعض الجماعات التي تحمل افكاراً عدائيه صفويه كفرق الموت التابعه لمقتدى الصدر وجيش المهدي بتصفيات تحت مسمى الهويه فكم من العلماء قتلو ونكل بهم وكم من الامهات الثكالى ..وكم من المجازر ارتكبت بأيديهم ضد هذا الشعب الذي يخرج من معانات الى اخرى فهل هؤلا هم اعدائهم ام ماذا .

لبنان والعودة للماضي

كان للأوضاع الداخليه في لبنان الشهر الماضي الأثر السلبي على الشعوب العربية والاسلاميه فقد شعرنا بمأساة كبيره ونحن نرى انقسام الصف اللبناني الى صفين خرجا الى الشارع لمواجهة بعضه البعض كم ذكرنا هذا الوضع بالحرب الاهليه التي نشبت بين عامي 1975 وعام 1990 أنها حقاً لمأساة أظهرت لنا لبنان بمظهر لا يحسدون عليه.فأي عقلية هذه التي دفعت بالشعب لمواجهة بعضه البعض وأي قيادات هذه التي تقف في الصفوف الاخيره تتبادل الاتهامات فيما بينها .

فلسطين بين نار الاحتلال ونار الاقتتال الداخلي هذا هو حال فلسطين اليوم اقتتال داخلي قلب الأوضاع رأس على عقب حركة فتح ،وحركة حماس أغرتهم السلطة فتناسوا بأنهم في وضع يجب تحكيم العقل اولاً بدلاً من الاقتتال الداخلي الذي يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني فكم قطرات من الدماء سالت بسبب سياسة الاقتتال التي اتبعتموها مؤخراً وكم من نقاط سوداء سجلت في تاريخكم الذي عهدنا فيه كل البطولات .

ماذا بعد اليمن ؟

تحدثنا عن الفتن في فلسطين ولبنان والعراق وتبقت لنا الفتنه الداخلية التي ظهرت مؤخراً في اليمن بمحافظة صعده فها هي تعود مجدداً مأساة فتنة عام 2004 التي أشعلتها جماعة الحوثي وها هو رئيس الجمهورية يعالج الموقف بصب الزيت في النار فأتهمه لهم بالإعداد لانقلاب على النظام الجمهوري وإنذارهم بتسليم أسلحتهم لن يصلح في الأمر شئ بل العكس سيزداد الامر سوى وستظل هذه المشكله في تفاقم مستمر .

وهكذا نستطيع القول ان إشعال الفتن في كلاً من العراق وفلسطين ولبنان واليمن لهو اكبر دليل على عظمة الخطر المحدق بنا الذي يستهدفنا وبتالي يجب علينا ان نقف موحدين ونستخدم لغة العقل والمنطق في مواجهة الغزو لانه لو استسلمنا لهذه الفتنه فمعنى هذا اننا ننجر الى التهلكة التي ستقي على امتنا العربية والاسلاميه .

وما حدث اليوم في أوطاننا لهو ما تتمناه السياسة الصهيو امريكيه التي تري ان تحكم سيطرتها على الشرق الأوسط وتقضي على التهديدات الايرانيه لها .

وهكذا تبقى الفتن الطائفيه هي اسهل ما يمكن القيام به لتفرقة العرب والمسلمين وهي بالفعل لضربة قويه توجهها الصهوامريكية على صدورنا .

لهذا يجب التصدي لهذه السياسة ويجب ان لا نزيد النار اشتعالاً حتى لا تتحول دولنا الى مسارح للاقتتال الطائفي ..يجب ان نخيب امل الطامعين الساعين الى تدميرنا .


في الإثنين 05 فبراير-شباط 2007 05:14:50 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=1107