جوانتنامو من معتقل امريكي الى مديرية يمنية
طارق عثمان
طارق عثمان

مأرب برس – خاص

1 - جوانتنامو المعتقل ( شر البلية ما يبكي ) كم مقلة في منقار طائر ... شبعت هوام الأرض من لحومهم ... وولغت سباعها في دمهم حتى ارتوت ...في اودية سحيقة ... وقمم شاهقة ... وسهول جرداء هناك بعيدا عن الأهل والخلان ومراتع الصبا ...

 تخضب الصخر بدمهم القاني ... بكى عليهم حصى الارض وجلمودها والرمال ... وقد اخذ من وجوههم مزع اللحم وهم يمرون عليه مسحولين خلف سيارات التحالف الشمالي ودبابات أصحاب الشمال ...

ومن كتبت له الحياة باعته الخيانة بثمن بخس دولارات معدودات لعزيز واشنطن.. فماوفروا لحية الشيخ الثمانيني ولا زغب طفل العاشرة ...و بطائراته الحربية اقتيدوا اليه مسحولين في اعالي السماء أعينهم معصوبة وأرجلهم وأيديهم مصلوبة ...

وفي حظيرة من حظائر رعاة البقر استقر بهم المقام يلوح ظهورهم بسياطة ويعمل فيهم سيف الانتقام ...

وفي زنازين يقطنها الموت والرعب والعفونة ويحرسها شياطين الانس والجن كان للعذاب معهم صولات وجولات حتى تجمد اللون الاسود حول عيونهم وكسى اللون الاصفر وجوههم وغزا البياض رؤوسهم .

قضوا الليالي بين أنين وحنين ونحيب وتأوه وصراخ وتراتيل وضحكات قابيل .

حرموا النوم واصبحت السقوف التي يتدلون منها هي اسرتهم, والعراء لحافهم وأحذية المحققين وسادات توضع على رؤسهم ... طعامهم لا يستساغ ولا يسمن وشرابهم ماء آسن ..

 يعتذر الوصف عن تجسيد حالهم وتتلعثم الكلمات عندما تصطف لشرح شعورهم وهم يتأرجحون بين أكف المحققين وأقدام المجندات ...

عاد منهم من عاد...اما أهل اليمن فقد انسى الشيطان قياداتهم ان يذكرونهم عند ربهم وسيلبثوا في السجن بضع سنين ... و الذي كتب له العودة منهم عاد جسدا مسجى متهما بالانتحار ... ثم عاد ستة بعده وبقي 100 على قائمة الانتظار ....

2- مديرية جوانتانامو ...( شر البلية مايضحك (

بعد أن أصبح اليمنيون هم الأغلبية في جوانتنامو فقد سهل ألان علينا المطالبة بضمها إلى الجمهورية اليمنية ولن تكون المسافة عائق فجزر فوكلا ند تبعد عن بريطانيا الاف الاميال ومع ذلك فهي تخضع للتاج البريطاني وجوانتنامو يمكن ان تخضع للغترة اليمنية بسهولة ...

 ولن يكون التوزيع الديموغرافي كما اسلفنامانعا فاغلبية السكان هم من اليمنين بعد ان غادر الكثيرمن السعوديين الجزيرة كما ان الامريكيين لا يعدون سوا عمالة وافدة على الجزيرة ليسهروا على خدمة المواطنين ذوي الاغلبية اليمنية وبعض الاقليات الاخرى ...

ولن تكون الملكية مشكلة فالجزيرة اصلا كوبية تديرها امريكا بعقد ايجار و يمكن التفاهم مع امريكا واعطاءها مقابل نقل قدم ويدخل احد المسؤولين شريك ... اذا فلا عوائق تحول دون ضم جوانتناموا لتصبح مديرية من مديريات صنعاء اوشبوة أو الحديدة أو ربما ذمار لتحقيق حلم قديم لاهل ذمار في ان يكون لهم ميناء ....

أما إذا رفضت الإدارة الأمريكية فلا حيلة حينها من اللجوء إلى الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء ... ستكون نتيجته لصالح الانضمام لليمن ...

وحينها لا باس ان يعين على المديرية احد المشايخ العتاه في اليمن بدلا عن القائد العسكري الامريكي في جوانتنامو جي هود .. ولن يقصر حينها في نقل خبراته التي اكتسبها من سجونه الخاصة إلى مقر إقامته الجديد في مركز المديرية معتقل دلتا أو اكس راي حيث عاصمة المديرية ....

كما انه لا بأس من تقسيم المديرية الى مديريتين لاعطاءها خصوصية يمنية مثل جوانتنامو العالي وجونتنامو السافل كوصاب ... او جونتنامو الداخلية والخارجية مثل الحيمتين ... مع مراعاة تشتيت الاصوات حسب ميول سكان المديرية استعدادا للانتخابات القادمة ...

ولزيادة الخصوصية فمن الممكن قطع الكهرباء والماء عن المديرية وكشط الطرق الاسفلتية ثم أعادة افتتاح هذه المشاريع كمنجز يمني يضاف الى منجز توسيع رقعة الارض اليمنية حتى اصبحنا والقمر الامريكي جيران ورغم منغصات وجود فيدل كاسترو الذي لايستبعد ان ينظم للمشترك لكن مجرد ان نقترب منه كفيل ان يقضي علية بالسكتة الدماغية فاذا ماورثه أخوه رأؤول فستكون تلك أحد نقاط التقارب بين البلدين ...

 وبهذا الاقتراح نكون ضربنا3 عصافير بحجر واحد الاول اننا ارضينا امريكا حينما ابقينا على المعتقل وسلمناه الى أيدي أمينة لن تستغني عن الخبرة الامريكية وستضيف عليها الخبرة المحلية في ادخال الهروات في بطون المعتقلين .

 والعصفور الثاني اننا حلينا مشكلة اليمنين فأصبحوا في معتقل من معتقلات الوطن لا يمكن ان يزايد احد علينا اننا تخلينا عنهم أو أننا مقصرين في متابعة قضيتهم بالجدية الكافية ...أما العصفور الثالث فقد طار...

لكن لابد أن تصبح جوانتنامو مديرية يمنية ففيها مؤهلات يمكن تطويرها كما ان ضمها يعتبر مطلب شعبي بعد ان اصبح اليمنيون أغلبيةفيها وسيكون منجزا عملاقايضاف الى منجز الوحدة اليمنية وسيخرس كل الالسنة ولن يتمكن قحطان لمدة عشر سنين قادمة من الحديث عن البيض   


في الأحد 28 يناير-كانون الثاني 2007 02:22:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=1075