نبوءة الرائي
د. هشام المعلم
د. هشام المعلم

هنا أو هناك تُطلُ الرؤى في مزيجٍ غريب من الأسئلة

فذاكرة الدمِ لا تستسيغُ سوى شهوة الدم دون ارتواء

و تحويم أخيلةٍ مُجهشة

و ذاكرة الطينِ أجدى بها أن تكون

طهوراً لفاتنةٍ حرةٍ مُدهشة

لذا علميهم بأن القصيدة

ذاكرة الغد ..جسر ارتقاء

و قولي الحقيقة عن نابشي القبور و لا ترعوي

و قولي تعدوا الحدود و ما ظلهم من جديد

و لص المدافنِ أوغل في الجور دون اكتفاء

لهُ زرعةٌ من ضريعٍ بكلِ الزوايا

فقولي بأن الذريعة واهية كخيوط العناكب

في سدها للذرائع

أسور المدنيةٍ أمنعُ أم نرجسات الضحايا؟

رأى من رأى حال عُمي الجميع

بأن المدينة أسوارها من قصب

فليست تبالي بمن سوف يأتي

و ليست تبالي بمن قد ذهب

رأى من رأى حال عُمي الجميع

بأن القبيلة معبودة الأمس

تطلُبُ حصتها في السلب

و أن المآقي تظُنُ بجمرِ البنادقِ

مااء الذهب

و حينَ استفاق رأى في المدائن رقصة عاشقةٍ لا تنام

و سبع سنابل خضراء تنشد واعدة بالمزيد

و كان السبب

و سرباً من الغيم في حفلةٍ للنجوم

مآذنُ آمالها شاهقٌ في السماء

لحريةٍ في ربيع االرجااء

غداً يا رفيقي سيصحو النهار

على ضحكةٍ من صميم العتب

لها سرمد حُر في المُنتهى

لها للصلاة وضوء اللهب

يُعلمنا الوقت ألا نظل على حالنا

و أن نكسر الضوء في رحلة البحث عن ذاتنا

لكيلا يتوه الطلب


في الأحد 12 يونيو-حزيران 2011 05:57:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=10611