إهداء إلى صحفية
طارق عبدالله السكري
طارق عبدالله السكري

لستُ أدري هل يصح ُّ بأن أقول الغزل َ ؟

أيظل اللحن في العصفور ِ

ولايغني الأمل َ ؟

ألايغني الفجر في رحم الدجى المستقبل َ

ألا يناجي الغصنُ فوق الغصن منه الجدول َ ؟؟!!

2

أنا هنا في غربتي لايسمح الناس لنا بالفلسفة

فوضعنا مفصل ُ

وقولنا مفصل ُ

طريقنا إلى الخلاء سادتي مفصل ُ

جماعنا مفصل ٌ

وكل شئ هاهنا مفصل كما الكتاب المنزل ِ

3

في غربتي الفنانُ يختلس النبوءة َ والفراسة

ويعيش منهمكا

يكد الذهن َ في طلب العياشة والدراسة .

لايسمع العزف هنا في السوق ِ

منصرف ٌ عن البيع ِ

إلى التجديف والتحليق ِ

مختنق ٌ

يحاول ُ في صديق ٍ أو رفيق ِ

4

في غربتي تستامني لغة ُ المطابع والمحابر

وتضيق بي سعة الدفاتر

وتفرُّ من قلق التشتت ِ في الطريق إلى المعابر ِ ..

ومضة ٌ للضوء راهبة ٌ كقنديل العساكر .

5

في غربتي يستلهم الفن الكرامة من خيالات القبور

ولكي يمارس حقه في السحر ِ

لابد من تذكرة مسبوقة الدفع

لابد من طرح لابد من جمع ِ

لابد من نذور .

لابد من وساطة ٍ

لابد من وسيط

لابد من ضابطة ٍ مضبوطة بلاشروط

لابد من تكهنات الحرف ِ

لابد أن ندور .

6

في غربتي

أمارس الخلق على مخافة

كأنني أمارس العرافة

تجتاحني الرؤى

تسكنني الأطياف ُ

تعبرني الأحلام

تحجزني الظنون

تقتلني النظافة

وينظر الناس ُ

وينظر الحجاب والقواد والضباط والحراس ُ

ويصدح الأذان ُ

وتصرخ الأجراس ُ

ويتنهي التحديق ُ

ويبرأ الخلق من النجاسة .

7

في غربتي

لايعرف الفن ُّ الأصالة َ كيف تصلى

والحداثة َ كيف تحدث ُ

والكتابة َ كيف تقضي في الحناجر والصدور ؟؟؟!!!

8

أنا أحس ُّ الآن َ

أنا إذن موجود

أنا أبتكر الآن َ

أحس في عينيكِ رغبة ً قوية ً في الانتقام

فانتقمي من قبل أن يزدحم الزحام

فقد قطعتُ عنك المورد العذب َ

والقهوة الصفراء

ومنعتك ِ الطعام

ومنعتك الحديث في الأخبار ِ

ومنعتك الدخول للهوتميل ِ

ومنعتك الحديث في شؤون الحكم ِ

وفي سياسة القصر ِ

ومايدور في مجالس اللئام .

وربما لاتدركين السر في الأسماء والصفات

فأنت في فلسفة الشعر ِ

بحيرة ٌ تجري إلى الأبد

تمنحنا الهدوء والسكينة .

تشارك المصاب َ في جراحه ِ

تعيش في عيوننا صفصافة ً إلى الأبد

فما الذي يدفعك الآن إلى السياسة ؟!


في الإثنين 23 مايو 2011 06:32:05 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=10344