لطف الثوار
د. عادل صالح بن ناصر
د. عادل صالح بن ناصر

مهداه... إلى شباب ثورة اليمن

هذه القصيدة مستوحاة ومقتبسة من قصيدة للشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني أعدت صياغتها بتصرف حتى تلائم المشهد الثوري الحاصل اليوم في اليمن.. وهي من القصائد الغنائية القائمة على أصول موسيقية مضبوطة ضبطا محكما.. أتمنى أن يتلقفها منشدي الثورة المتألقين ويصنعوا منها أنشودة ثورية تساهم في شحذ همم شباب الثورة المباركة:

فليقصفوا أنت أنصف ** وليعنفوا أنت ألطف

وليحشدوا أنت تدري ** أن المخيفين أخوف

لهم حديد ونار ** وهم من القش أضعف

يخشون إمكان موت ** وأنت للموت أألف

وبالخطورات أغرى ** وللطموحات أشغف

لأنهم لهواهم ** وأنت للشعب تكلف

لذا تلاقي جيوشا ** من الخواء المزخرف

وأنت كالغيم تهمي ** وكالبراكين تزحف

تنثال عيدا ربيعا ** تمتد مشتى ومصيف

قالوا بأنك وغد ** قالوا غوي تحرف

ظنوك نجم تراخا ** ظنوك فجر تخلف

تسابق المجد سعيا ** وأنت لا تتوقف

فترتدي الشمس ثوبا ** وتلبس الليل معطف

أحرجت من قال غالا ** ومن يقول تطرف

فضحت من بالفساد ** ارتضى وللصدق حرف

يا ثائرا انت حرا ** بالسلم قد صرت أرأف

يا ماردا انت مجدا ** بالعلم حسك مرهف

وأنت أرغد حلما ** لأن عيشك أشظف

وأنت بالكل أحفى ** وأنت أذكى وأثقف

وأنت للخير أسمى ** وأنت بالحق أعرف

وبالخيارات أدرى ** وللأكاذيب أكشف

وبالمهمات أمضى ** وللملمات أحصف

فلا وراءك ملهى ** ولا أمامك مصرف

فلا على المال تأسى ** ولا على الجاه تأسف

لأن همك أعلى ** لأن قصدك أشرف

لأن صدرك أملا ** لأن جيبك أنظف

قد يقمعوك ولكن ** تقوم أقوى وأصلف

وهل صعدت جنيا ** إلا لترمى وتقطف

قد يقتلونك تأتي ** من آخر القتل أعصف

لأن جذرك أنما ** لأن مجراك أريف

لأن موتك أحيا ** من عمر مليون مترف

فليقذفوك جميعا ** فأنت وحدك أقذف

سيتلفون ويزكو ** فيك الذي ليس يتلف

يا ثائرا يا كتابا ** من كل قلب تألف

ويا زمانا تجلى ** يمحو الزمان المزيف


في السبت 07 مايو 2011 04:38:56 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=10150