شباب الثورة اليمنية وتطلعهم لاقتصاد واعد
سليمان عبدالله سيف الناصر
سليمان عبدالله سيف الناصر

ان موجة التغيير التي حصلت وتحصل في الدول العربية وبذات في اليمن كان للجانب الاقتصادي والمعيشي للفرد اليمني دوركبير في جعلة يخرج للشارع مستنكرا لوضعه التعيس. ان الحكومات المتعاقبة لم تستطع تقديم حلول للخروج من الازمه المالية كما قدمت كثير من الدول وحتى حلول لالية رفع الاسعار والجرع ان كانت وسيلة صحيحة لانقاذ البلد من هذا الركود الاقتصادي الذي نعيشة .يتفق الباحثون ان التغيير الحاصل في البلدان العربية هو نتاج لثلاث عوامل هي التبعية ولاستبداد والفساد والفساد هو اهمها ومن هنا تكمن اهمية وضعة خطة اقتصادية للنهوض بلبلد.

ان الجانب الاقتصادي امر مهم لاي دولة تتطلع الا النهوض في اي مجال ولكن اغالب الباحثين يتفقون على ان الاستقرار السياسي ياتي قبل الاهتمام بلجانب الاقتصادي اذن مهم جدا عمل حل لكثير من المشاكل السياسية في كامل ربوع اليمن ومن اهمها مشاكل المحافظات الجنوبية ومشكلة صعدة ومشاكل الثار في جميع المحافظات يليها اعادة بناء القضاء في اليمن حتى يستطيع المستثمرون الامان وايجاد بيئة جيدة لاستثمار.

بلنسبة للمشاكل السياسة فانه في رايي الشخصي ناتج عن المركزية الشديدة والاعتماد على شخصيات معينة في ادراة البلد وان انتجتهم الديمقراطية المغلفة في غطاء ديكتاتوري عسكري كما هو الحال في بعض من الدول العربية

اننا دولة تصدر النفط ولانعلم كم تصدر اليمن وهل هذه الارقام صحيحة ام خاطئة وتصدر الغاز ومجلس النواب من مختلف اطيافة اقر بوجود كمية كبيرة من الغاز مع كمية كبيرة من الفساد ولدينا ميناء عدن لم يستخدم كما يجب ولدينا اسماك بكميات كبيرة ولا نرى انها تلعب دورا كبيرا كرقم في الصادرات اليمنية للخارج ولدينا يد عاملة تبني في البلدان الاخرى ولم تجد بيئة مناسبة تبني في اليمن ولدينا بلد يمتلك معالم ومناطق سياحية ولانفهم هل هي لتهريب الاثار ام هي للسياح و لدينا ضرائب لاتاخذ بشكل صحيح الا من بعض الناس وهناك عملية تهريب عالية لكثير من المنتجات

لناتي ونقارن مثلا بين مافعلته ماليزيا وماذا لديها من موارد وكيف تحولت الا بلد نهضوي وماذا فعلت سلطنة عمان وايضا ماذا فعلت تركيا في خمس سنوات وماذا فعلت كوريا الجنوبية وماذا فعلت سنغفورة من كونها تعتمد على الملاحة البحرية وكيف تم رفع معدلات التنمية والدخل ونقلها مجتماعاتها من مجتمعات مستهلكة الا مجتمعات صناعية وبين مافعلته وتفعلة اليمن .التقارير تقول ان اليمن في ذيل قائمة الدول متوسطة الدخل وفيها امية بنسبة عالية وهناك وضع صحي سيء ونسبة الامية المحسوبة في التقارير لا تشمل جودة التعليم الذي نملكه وهل يوافق نوعية هذا التعليم والمعاهد المهنية مايحتاجة سوق العمل وهناك نسبة بطالقة عالية مرفق الموقع للتوضيح عن الاحصائيات . ان الموارد الاساسية والمالية للدولة لاتدار بشكل ايجابي

ان سوء ادارة مواردة الدولة المالية وعدم سعي الدولة لاستقرار السياسي عن طريق وجود برامج سياسية وبرامج اقتصادية حقيقة لم يمكن اليمن من النهوض. ان شباب الثورة مطالبين بشكل كبير باعداد خطة اقتصادية كاملة لاعادة صياغة علاقات اليمن مع الدول الاخرين وبنائها على اساس نهضة المواطن اليمني وليش على اساس ان بعض الدول تعطينا قروض او مساعدات.

لا اريد ان اقول ان وضعنا سيء فقط ولكني اقول انه هناك عملية غباء سياسي واداري اوصلت اليمن الى وضع اسواء مايكون من المتوقع اننا بحاجة الا وضع الامركزية الحقيقة التي تنتج مجتمع يحكم نفسه وبحاجة الى ان نتبنى خيار الولايات الفيدرالية اربع او خمس والمالاحظ ان الدول التي قسمت نفسها لولايات هي الدول المتجه كماليزيا وغيرها حيث كل ولاية تحكم نفسها ولديها مواردها تديرها كيف تشاء وهذا سيحل كثير من المشاكل وخاصة في صعدة والجنوب. هوية اليمن هل نحن بلد سياحي كماليزيا هل نحن بلد صناعي ككوريا الجنوبية ماهي هويتنا والواجهة التي نريد ان نقيم اسس البلد علية. أهمية وجود برنامج وخطة اقتصادية لشباب التغيير في الفترة الحالية لانقاذ البلد مما تعيشه من تراجع في معدل موشرات التنمية (لعرض الاحصائيات يرجى زيارة الموقع )

http://data.worldbank.org/country/yemen-republic

* ملخص ورقة مقدمة للندوة التي عقدها شباب التغيير في ماليزيا لدعم شباب التغيير في اليمن بتاريخ السبت 23 فبراير 2011

باحث في مجال العلوم المالية

جامعة يو اس ام ماليزيا

sulimancoo@hotmail.com

    

 .

  
في الجمعة 29 إبريل-نيسان 2011 06:26:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=10062