جمعة المونوبولي
لمياء قاسم
لمياء قاسم

اختيار مسمى (جمعة الفرصة الاخيره ) على جمعة لا يبدو الداعون لها ومروجوها على محاذاة خط مسؤوليتها أمر محبط .

كنت مقتنعة بمسمى جمعة النفاء أو المؤمنات الغافلات أو حتى (المصحصحات) المهم ليس مدوين كالفرصة الاخيره على الأقل عندها كان بالمقدور حشد اكبر قدر من النساء وليكون يوم لتكريم المرأة اليمنية ونتخرج وقد اسمها جمعه وعدت

فكروا ماذا يمكن أن تسمى الجمعة القادمة مثلا !!

كيف سنثق بمطلقي ذلك المسمى الرنان حين لا تجد مؤشرات حقيقية على الأرض تدّعي أنهم جادون بعماستهم وليست فقط لحظه عبط .. نشوى .. لامبالاة

أم أن الأمر شبيه بعلاقتي السيئة مع لعبة المونوبولي إذ ما كنت أحظى بفرصه إلا وتكون (اذهب إلى السجن،توجه إلى خانه السجن مباشرة،لا تمر بخانه البداية ولا تحصل على 200 جنيه)

وجهه نظري أنهم قصدوا بذلك المسمى فرصه تلك اللعبة

ولأنهم ذاهبون لا محالة لتلك الخانة فيسحبون بطاقة مفادها عليك أن تعود إلى الوراء ثلاث جمع !!!

ثوره ثقيلة ورتيبة لن تستفد من كل الفرص السانحة لتنتهي بشرف.

المشكلة عندنا يُسوق للسلمية بالتقوقع في ساحة (كصافر) واحتلال مكان للمهشمين أو ساحة الجامعة في صنعاء فما موقع (الزغطين ) من الثورة ؟؟

كان لافتراش ثوار مصر لميدان التحرير أثره البالغ على الاقتصاد و السياسة معاً, شل البلد حقيقة و هيبة الدولة انكسرت هناك ومفاصلها الحيوية والحكومية بأيديهم.

والمتصور هنا أن السلمية معناها .. ارحل .. والشعب يريد .. وتعديل الساحات لتبدو مناسبة للمقيل كعمل ثوري استثنائي

السلمية تعني أن تقتحم مقرات (الانظام ) بشكل سلمي .أن تختفي هيبة الدولة نهائيا و أنت سلميا تسيطر على ما تبقى لها من هياكل

أن تموت هناك لا وأنت تقاتل غيرك على من يعتلي المنصة.

لا إلى أن يولد مسخ (كالمخارجه الخليجية) التي تحمل نكهة عريقة وخاصة تذكرني بخبز أمي .. عفوا اقصد بنكهة الارياني.

مبادرة عجيبة في البداية حسبتها لغز إلا إني عندما لم أجد الجائزة أحجمت عن إتعاب خلايا دماغي بكل تلك الأرقام والتسلسلات الزمنية المثيرة وحركات الساموراي المدهشة (كإزالة الاحتقان) كما لو إنما نشكو من التهابات في الجيوب الانفيه !! لتتصدق علينا لسعوديه ببندول cold and flut

لا يستطيع المشترك أن يرفض ليخسر داعم كمجلس التعاون وليس بسذاجة أن يخسر الشارع الذي مساحه صراع طفولي لمن يحشد اكثر ،لعلي عبدا لله صالح شارعه أيضا, جلبهم بالمال يخزن لهم , لا يهم, في النهاية قادر على الحشد.

ولن انتظر حتى يجتمع مجلس فقد شرعيته ليصوت يأغلبيه بائعي الذمم انه لا يقبل استقالة ولي ذمته

إذا الثوار سينهمكون أنفسهم بالبحث عن اسم للجمعة القادمة فسأجدني أدين باعتذار شديد اللهجة (لعمو علي ) سأزحف إليه والملايين ( لنقصده ) شبر شبر ولاعترف إني بنت عاقه.


في الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011 04:18:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=10032