آخر الاخبار
فارس مناع سندعم الشباب حتى إسقاط النظام
بقلم/ مأرب برس - خاص
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 15 مارس - آذار 2011 05:12 م
 
 

في منزله الواسع الذي تم تدميره تدميراً كاملاً بأكثر من ثلاثين ضربة جوية خلال حرب صعده الأخيرة، نصبت خيام لعقد لقاءً تشاوري موسع لأبناء محافظة صعده والشخصيات الاجتماعية، تعلن من خلالها استقالاتها من الحزب الحاكم، مؤيدةً مطالب الشعب بمختلف المحافظات"إسقاط النظام".

رجل الأعمال ورئيس المؤتمر الوطني للسلام – الشيخ فارس مناع – أكد في حواره لـ"مأرب برس" مواصلتهم الدعم المستمر للشباب المرابطين بمختلف ساحات التغيير بالجمهورية حتى إسقاط النظام، نافياً ان يكون لموقفه أي علاقة باعتقاله بالأمن القومي،،كما رأى أن صعده هي أول المكتوين بفساد النظام .. كما تحدث عن عدد من القضايا فإلى تفاصيل الحوار:

حاوره / جـبر صـبر

* هل موقفكم حالياً تأييد ثورة الشباب والانضمام إليهم، وتقديم الاستقالة من الحزب الحاكم عقاباً منك على ما قامت به السلطة سابقاً باعتقالك في الأمن القومي؟

- لا علاقة لها بذلك، هذه تضامناً مع ما يحدث، مع إرادة الشعب، ومع المعتصمين في كل المدن اليمنية، وقناعة منا بأن الفساد موجود، وعدم احترام النظام والقانون من قبل السلطة موجود، وشخصنة الأمور موجود، وأنا مقتنع ان كل عوامل الفساد موجودة، وكل إنسان وطني عليه ان يتكلم بالصراحة، وان يخلي ذمته أمام الله وخلقه، لأنه لو وجد احترام للحقوق والحريات، ولا يوجد استهزاء وسخرية لكل الأنظمة والقوانين، وهذا احكم عليه أنت ، وشوفوا ماذا يمارس عليكم أيها الصحفيين.

*هل تم التواصل معك او الاعتذار لكم عن اعتقالك في الأمن القومي، وهل من تواصل معك برئيس الجمهورية؟

- طبعا نتواصل كأي شخصية أو أي فرد مع سلطته، في إطار علاقة تخدمها مصلحة الوطن، وبالنسبة لما بدر منهم فقد حاولوا يعتذروا، وقد اتضح ذلك منهم من خلال تصريحات سابقة إزاء ذلك، ونحن ننظر لإحداث واعتداءات مرت للمصلحة العامة، ويجب ان يكون الإنسان محسن لمن أساء إليه.

*ما تعليقك على ما يحدث مؤخراً من اعتداءات وقتل بحق المتظاهرين سلمياً في العاصمة صنعاء وعدن ومختلف المحافظات؟

- ما يحدث ليس من صالح النظام، وهذا يثبت انه لم يستفد مما حصل في تونس ومصر، ومحاولاته إصلاح الفساد في الوقت الراهن لكن دون فائدة، والاعتداءات يرفضها ك ل إنسان وطني، ومن يقوم بهذه الأعمال يعتبر انه يخون الوطن، لان السلطة ملكاً للشعب، لاهي ملكاً لعلي عبد الله صالح ولا لأي شخص آخر، وما نعرفه ان الشعب هو الذي يختر حاكمه، وإذا نزل الشعب الشارع يطالب برحيله فعليه ذلك، وانصح رئيس الجمهورية ان يتجاوب مع مطالب الشعب ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

* البعض يقول انه لو حال واسقط النظام قد تدخل البلد بحرب أهلية، فما تعليقك على ذلك؟

- العكس سنحتكم الى نظام ديمقراطي، ويتم تشكيل حكومة وطنية لفترة انتقالية من كل أطياف المجتمع، وارفض تقزيم أي جهة، فالمساهمين في التغيير كثير جدا، وسيتم تعديل كل القوانين والأنظمة، والدساتير التي ليست ديمقراطية، وبعدها يعلن عن انتخابات برلمانية ورئاسية، ويختار الشعب من يريد.

* نتكلم عن ذلك في وضع كمصر وتونس جيش محايد، في اليمن كل قوات الجيش والأمن بيد الرئيس وأقاربه؟

- الشعب إذا ثار لا يوقفه أحد،، الجيش والأمن لمن أنشأ،، أليس لأجل الشعب، لكنه إذا تمادى وأوعز لمن عينهم في امن الشعب لذبحهم، فستكون نهايته وخيمة، والشعب لن يغفر له ذلك، وهذا شيء طبيعي النزول الى رغبة الشعب، وفي الأخير هذه القوات ستكون مع الشعب، وسيكون شيء معروف كيف ستكون إدارتها من الأكفاء ومن لهم رصيد، ويجب ان تقوم المؤسسة العسكرية على حفظ الوطن.

* وماذا عن الشخصيات القبلية والمواطنون الذي يحتشدون للمطالبة ببقاء رئيس الجمهورية، لماذا يتم تجاهلهم؟

- لا يتم تهميشهم، وإنما كان من أول يدعون ان لهم شرعية، ومعهم الشعب ، فإذا بقي لهم شيء من الشعب فهو بسبب استخدام القوة التي كانوا يستخدمونها من قبل لتنفيذ رغبات هؤلاء، فهذا المعيار الذي كان معهم، لكن الآن الشعب خرج الشارع، وطالما نزل ولو لم يكن إلا 50%، خلاص يعتبر شرعيته سقطت فعليه ان يستقيل، و إذا أراد ان يخرج عن الحكم ويتنازل ويسقط الحكم، ثم بعد ذلك كما يقول ان لديه أغلبية يدخل الانتخابات إذا أراد يدخل وينافس، إلا إذا كان يفكر ان السلطة ليست ملك الشعب ،، لأنه تفسيره ان السلطة ملكه وليست للشعب.

* لكن النظام أو بعض رموزه يقول ان عناصر أجنبية هي وراء الاعتصامات، لخلق فوضى كما يقال خلاقه؟

- هذه مبررات لمواجهة الشعب وسلب حقوقه، وإلا لا أمريكا ولا غيرهم وجهوا الشعب ، وهذه إرادة إلهية وإرادة الشعب، ولو النظام عمل شيء للشعب لما نزل للشارع، وأمريكا وغيرها لا توجه الشعوب، هي نفسها متفاجئة مما يحدث.

* صعده ربما هي الأكثر تضرراً من النظام، وتقولون أنكم أسقطتم النظام فيها من قبل، فلماذا هذه الصحوة المتأخرة؟

- نحن فضلنا الخيار السلمي، ومن قبل كان يتواجد التيار الموالي للدولة، والتيار المحايد، وكذا التيار الحوثي الذين كانوا يقومون بمواجهة أي اعتداءات تطالهم، فمع هذه الأحداث نزلوا كل الموالين للمؤتمر عندما رأوا الاعتداءات والبلطجة وهذا الخيار السلمي، وكذا عندما اتهمتهم الدولة وعلى رأسهم الرئيس أنهم أماميين، ويقوموا العلم الأمامي الذي لانعرف شكله، وهذه الكلمة التي أطلقت عليهم جرحتهم جدا، ورأوا فيها اتهاماً لأبناء صعده، وعرفوا بأن ما حصل لهم كان يستغل طيبتهم لحرب إخوانهم، فنزلوا الجميع، وأتوا إلينا وعقدنا لقاء تشاوري لأبناء صعده، وأعلنوا تضامنهم مع الشباب المعتصمين، كما انضموا الحوثيين، وأصبح المطلب واحد هو إسقاط النظام.

ورأوا أن الخيار السلمي هو الخيار الوحيد، وأكدوا ان النظام الجمهوري والوحدة من الثوابت الوطنية التي لا مساس بها.

وأعلنا تضامنا مع إخواننا المعتصمين في كافة أنحاء الجمهورية، وأدنا الاعتداءات التي تتم بحقهم بدون أي مبرر. كما ان أساس كشف فساد النظام بدأ في صعده.

*ربما الحروب المتتالية في صعدة هي من ستكشف عورة النظام؟

- الإعلام هو الذي كان يحجب الحقيقة، وهناك جرائم حروب بصعده، ولذلك لو يركز عليه إعلامياً لسقطت شرعية النظام فقط لما عمله في صعده.

* هل نستطيع القول ان النظام هو المتهم الرئيس في حروب صعده؟

- طبعا شيء واضح..قتل الأبناء والأبرياء، وللعلم المسبق كانوا يقوموا بضرب أبرياء وهم يعرفون ذلك، وجرائم ارتكبت وما زالت موجودة.

* هل ستتخذون أي إجراءات قانونية إزاء ما ارتكب بحقكم؟

- نحن لماذا نطالب بالتغيير،، لأننا أول من اكتوينا بفساد هذا النظام الذي كان في صعده، فأبناءها قتلوا وحبسوا، ونهبت حقوقهم وحرياتهم، ومورست عليهم كل أصناف القمع، فكان ابن صعده يحبس بالبطاقة، ويقصف بالتلفون، لذا صعده عليها الدور الأساسي في التغيير، وما حصل من صعده من ظلم، لما يتم الآن المطالبة بالتغيير، لأننا كنا نواجه ذلك بالقدر الذي كان يستطيعه ابناء صعده.

 * هل من نصيحة تود توجيهها عبر"مأرب برس" الى رئيس الجمهورية والنظام، وكذا المعتصمين الثوار؟

- بالنسبة للسلطة والنظام، ادعوهم ان يسمعوا وينزلوا عند مطالب الشعب ورغبته، وان يعرفوا ان السلطة ملكاً للشعب وليست ملكاً لأي أحد، وان يحافظوا على ما أنجز، وان يسارعوا بالتجاوب لمطالب الشعب.

أما المتظاهرين في كل ميادين الجمهورية ادعوهم الى الثبات والاستمرار حتى إسقاط النظام، ونحن أبناء صعده سنتضامن معهم، ونبذل كل ما بإمكاننا، وندعمهم وسنشارك ونحن مشاركون معهم بصنعاء، وأيضا سنواصل دعمنا لهم الى ان يتم تحقيق السلطة رغبة الشعب.