آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

نحو يمن بلا صالح 2
بقلم/ بشرى المقطري
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و 3 أيام
الثلاثاء 15 مارس - آذار 2011 04:38 م

كنت قد كتبت قبل خمسة أشهر من الآن مقالة بعنوان (نحو يمن بلا صالح)، وربما كان يمن بلا صالح حينها حلم عزيز المنال، حلم شخصي تربيت عليه منذ صغري، وكم هي الحياة جديرة بالعيش إذا أصبح هذا الحلم واقعاً معاشا خرج فيه الشباب في كل ساحات الحرية في اليمن، مناديين برحيل هذا النظام الطاغية ورموز فساده، وبلاطجة حزبه الحاكم..

وإذا كنا نصرخ اليوم بحقنا في حياة كريمة وحرة ولائقة بعيداَ عن هذا النظام الذي صادر حياتنا على مدى أكثر من ثلاثيين عاما، إلا أن الشيء المثير للضحك هو عقلية الرئيس التي لاتتعاطى مع الواقع بشكل ايجابي، فمازال كعادته، وكما عودنا في ظروف تاريخية حرجة يتعامل بغرور ، ولا يفتح أذنيه لمطالب شعبه، معتقدا بغباء أنه يستطيع أن يتعامل معنا كالمشترك الذي كان يلعب معه لعبة شد الحبل، والتعالي، والتخوين، متناسيا أن إرادة الشعب هي أقوى من كل وسائل الترهيب والترغيب، ولا يمكن كسرها بتقديم مبادرات مضحكة من رئيس تعود على الكذب على معارضيه وعلى برلمانه وعلى شعبه، رئيس حاصر عدن وكسر عنفوان أبناءها وجعل من أي محاولة للتضامن مع هذه المدينة جناية يعاقب عليها القانون، بحيث أصبحت حتى أسمائنا معممة على المنافذ لمنعنا من دخول عدن.

الرئيس لم يفهم بعد أن مبادراته انتهى زمانها، وأنها تسلية نقولها لأطفالنا قبل أن يناموا" شفت آخر مبادرة للرئيس" ويتعب أطفالنا من العد، النظام البرلماني ، والكونفدرالي، وغيرها من المسميات التي اعتقد أن الرئيس لا يعيها أبداً، والتي طالب بها كثير من الشخصيات الوطنية قبل سنوات من الآن، والتي قوبلت بالرفض والتشويه من قبل جهاز إعلام اللوزي وشركاءه.

إني أعي أن مبادرة الرئيس وليس هذه آخرها، ستظل تنهل من الزمن القديم، ستظل ذكرى كنا نتمناها قديما، في حين أن اللافت في هذه المبادرات المتكاثرة بأنها لم تتطرق يوما ما إلى الجيش والمؤسسة العسكرية التي يلعب عليها والتي يمسك بها أبناءه وأبناء أخوته ، وابناء عمومته، بل للأسف أن خطابته المستفزة تحرض الجيش على أبناء الشعب ..

مازال في جعبة الرئيس كثير من الهدايا لنا، كثير من المبادرات، كثير من الخطب، وقليل من الحماسة والصدق، وأني أعي أن هذا الرئيس أصبح غير مؤهلا لتقديم المبادرات، أو لقيادة البلاد، لا من الناحية الدستورية ولا من الناحية الأخلاقية، فشرعيته الدستورية سقطت بخروج الشباب في ساحات الحرية مطالبين برحيله ومحاكمة رموز نظامه، وشرعيته الأخلاقية سقطت بسقوط الشهداء في المظاهرات السلمية في عدن وتعز واب وصنعاء وعمران والمكلا وغيرها، وكقناعة تخصني لم أؤمن يوماً بأن هذا الرئيس يمثلني، وان ذكرى حرب 94م مازالت ناراً تغذي مخيلتي كل يوم حتى أموت، ربما لا يعي هذا الرجل ما فعله في ذاكرتنا وفي قلوبنا، لا يعي القتل والحصار والتشريد والإرهاب النفسي والجسدي، والإخفاء القسري لكثير من الرموز الوطنية التي لا نعرف حتى الآن مصيرها..

شخصياً سأقول لهذا الرئيس كما قالت المناضلة العزيزة ابتسام القرشي ابنه المناضل سلطان القرشي المخفي قسريا منذ ثلاثة وثلاثين عاما..لقد سئمناك يا سيادة الرئيس.. سئمنا ظلمك، وكذبك، وإرهابك، سئمنا ادعائك الكاذب عن منجزات وهمية، سئمنا مجدك المزعوم عن تحقيق الوحدة التي كانت حصيلة ذاكرة الأدباء والشهداء منذ مئات السنين قبل مجيئك، وأنك لم تفعل شيء سوى إجهاض هذا الحلم وبث الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد، سئمنا مبادراتك، وخطاباتك، وصورك الجاثمة على قلوبنا في كل مكان نذهب إليه، سئمنا اسمك، واسم عائلتك، وأقربائك، وأصهارك وكل الناهبين لأموالنا وثروتنا وخيراتنا، سرتك وأبنائك، لن أقول إنه حلم عزيز المنال كما كتبت قديما وإنما واقع أراه الآن في عيون الشباب، وفي حماستهم، وفي بهجتهم وهم يصرخون مرددين: " ارحـــل". 

هل تسمعنا؟؟ شخصياً لا أظن..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إحسان الفقيه
أكاذيب روجها الإعلام الصهيوني والغربي حول فلسطين
إحسان الفقيه
كتابات
عبدالعليم العثمانيحقيقة القنابل الغامضة
عبدالعليم العثماني
أسامة غالبويل للرئيس صالح
أسامة غالب
د . عبد الوهاب الروحانيللخروج من الأزمة
د . عبد الوهاب الروحاني
مشاهدة المزيد