عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
استمرت الثورة التونسية – التي أُطلق عليها ثورة الياسمين -أكثر من شهر لتتمكن من إسقاط نظام الطاغية (بن علي) قدم فيها الشعب التونسي الحر ما يقرب من مائة شهيد لكي يسمع (بن علي) يقول (الآن فهمتكم .. الآن فهمتكم) ثم يكرُّ هارباً إلى غير رجعة .
ثم ما لبثت الثورة التونسية المباركة أن أيقظت الشعب المصري الذي خرج أكثر حماساً وأشد اندفاعاً من الشعب التونسي في ثورة عارمة أُطلق عليها " ثورة الفيس بوك" خرج الآلاف من عشاق التغيير في كل مدن مصر في أكبر تظاهرات شهدتها مصر في تأريخها الحديث مرددين شعارات أكثر جرأة وأوضح عبارة من الشعارات التي ترددت في أي ثورة من قبل ، شعارات موجهة إلى رأس النظام المصري "حسني مبارك" : «إرحل إرحل»، «كفاية... كفاية .. مستنينك في السعودية» ، «ولا عادلي ولا حبيب.. إرحَل يا وزير التَّعذيب» ، «الشعب.. يُريد.. إسقاط النّظام»،«الشعب.. يُريد.. إسقاط النّظام» ، " لا مبارك لا جمال .. الشعب اختار النضال .. حتى إسقاط النظام".
وخلال الأربعة الأيام الأولى فقط من اندلاع ثورة الشعب المصري قدمت الثورة المصرية أكثر مما قدمته الثورة التونسية ( أكثر من مائة شهيد ، أكثر من ألفين جريح ، أكثر من ثلاثة آلاف معتقل) .. إنها رسالة قوية لكل الشعوب التواقة للتغيير .. أن التغيير والحرية والكرامة لا يمكن أن يتحقق أي منها بدون تضحيات جسيمة يقدمها عشاقها ، وهذا الدرس بالذات يجب على الشعب اليمني الأشد شوقاً إلى التغيير أن يعيه تماماً .
خلال الأيام الأربعة الأولى من ثورة الشعب المصري وخاصة ليلة السبت الماضي وقفنا جميعاً على أقدامنا إلى ما بعد منتصف الليل بعد أن طال غياب النظام وظن الجميع أن رموزه ما بين فارٍّ ومهزوم ، وبرزت التحليلات المؤكدة أن الخطاب الحاسم لنجاح الثورة المصرية سيلقيه رئيس مجلس الشعب المصري " فتحي سرور " معلناً فيه استجابة الرئيس مبارك لإرادة الشعب الهائج وإعلانه التخلي طوعاً عن الحكم وتسليمه للمؤسسات الدستورية ، فرحنا بذلك فرحاً شديداً لأننا نرى في نجاح أي ثورة شعبية في أي بلد عربي هو نجاح "لثورتنا المرتقبة" ضد النظام الفاسد .
انتظرنا وقد أصبحنا شبه متيقنين بفرار " مبارك " إلى جدة خلف زميله " بن علي" .. هناك حيث هيأ النظام السعودي مجمعاً للنفايات الدكتاتورية ، ولكننا تفاجأنا بظهور الصنم "هبل" بشحمه ولحمه يلقي خطاب الانقلاب الذي لم يفهمه حتى الآن المحللون السياسيون ، وكما قال "بن علي" لشعبه فهمتكم ، قال "مبارك" لشعب مصر بالحرف الواحد : "أعي مطالب الشعب جيداً.. وسوف أعمل على تحقيقها" ، ثم أعلن الجنرال " محمد حسني مبارك" الانقلاب الأبيض على الرئيس المنتخب " محمد حسني مبارك" الذي تنتهي ولايته بنهاية هذا العام 2011م، وأعلن نفسه حاكماً عسكرياً لمصر .
أصبح الآن التلفزيون المصري الرسمي يقول : أعلن الحاكم العسكري .. قرر الحاكم العسكري .. عين الحاكم العسكري ، في إشارة إلى أن الجيش هو الذي يمسك بزمام السلطة في مصر وأن لا دستور ولا قانون ولا مجلس شعب ولا انتخابات رئاسة ولا يحزنون ، وعلى الثوار أن يلزموا ثكنات منازلهم وأن لا يخالفوا حظر التجوال وإلا ووجهوا بشدة وقسوة بالغتين .
كان ذلك هو الفارق بين الثورتين المصرية والتونسية ، الثورة التونسية ساعد في نجاحها أن طاغية تونس كان رجل أمن ولم يكن رجل الجيش فانحاز الجيش للشعب وانهار الأمن وفر " بن علي " ... أما في مصر ؛ فطاغية مصر رجل جيشٍ وليس رجل أمن لذلك خرج الجيش ونزل الساحات بعتاده الثقيل لحماية مبارك وإحباط الثورة المصرية .
ولكن هل يستمر الجيش إلى جانب الطاغية حتى آخر لحظة .. لا ندري ربما نعم .. وربما لا .. علينا أن ننتظر لكي نستفيد من الدرس ونصمم ثورة الشعب اليمني المرتقبة ضد نظام "صالح" في ضوء نتائج الثورة المصرية التي ندعو لها من كل قلوبنا بالتوفيق والنجاح .