بين إيران والسعودية الحوثي وحسين الأحمر
بقلم/ يحيى محمد الحاتمي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 22 يوماً
الخميس 28 أكتوبر-تشرين الأول 2010 03:46 م

منذ الشرارة الاولى للحرب على الحوثيين والحكومة اليمنية تتهم ايران بالوقوف وراء الحوثي , صحيح ان الحكومة لم تقدم دليلا قاطعا ولم تتخذ إجراءا حاسما تجاه إيران , لكنها قدمت عدة قرائن , أهمها ما قام به الاعلام الرسمي الايراني من تغطيات وخرج عن الحيادية الى المناصرة العلنية للحوثيين . لكن حدة هذه الاتهامات زادت في الآونة الاخيرة وخاصة بعد وقف اطلاق النار وأثناء المفاوضات في الدوحة نتيجة حتمية لعدد من الممارسات ., وبنفس الوقت خرج الحوثيون بعدد من الاتهامات لعدد من الوجهاء او المشايخ وبعض المسئولين , وآخرها ما جاء على لسان صالح هبرة في موقع انصار الله التابع للحوثي والذي اتهم الشيخ حسين بالعمالة للسعودية واتهم السعودية بتاجيج الوضع في اليمن .

وأنا هنا سأحاول عقد مقارنة تحليلية بسيطة بحسب معطيات الواقع ومستندة الى مصادر حقيقية بين كلا من ايران والسعودية وبينهما اليمن أولا والحوثي وحسين الأحمر ثانيا . وأهداف ومصالح أو أطماع الدولتين في اليمن وللقارئ الكريم الحكم في النهاية .

إيران والحوثيون :

بلمحة سريعة على علاقات اليمن وإيران , فمنذ عقود ومنذ قيام الثورة الاسلامية بايران وعلاقة اليمن بايران علاقة فاترة يشوبها الحذر الشديد وتحولت الى علاقة عدائية إبان الحرب العراقية الايرانية بسبب مشاركة اليمن بالحرب بالرجال الى جانب العراق , بعدها وصلت العلاقة حد القطيعة النهائية الا من تمثيل بسيط ..الى ان جاءت حكومة الاصلاحيين برئاسة الرئيس محمد خاتمي والذي عمل هو ووزير خارجيته على فتح آفاق جديدة مع العرب وسد الهوة بين العرب وايران , ومن أول الدول التي عمل على تعزيز التعاون معها اليمن وحاول فتح صفحة جديدة مع اليمن من خلال فتح المركز الطبي الايراني وبعض المنح الدراسية وتعاون تجاري بين البلدين ,, بالمقابل سماح اليمن لمعتنقي المذهب الجعفري بممارسة نشاطهم بحرية في اليمن والسماح للكتب الشيعية بالدخول الى اليمن ... على أثرها تم إقامت اول حسينية للشيعة في مديرية نهم.

وعلى مر العصور ولليمن مع فارس تاريخ طويل فقد رزحت اليمن تحت الاحتلال االفارسي لعقود طويلة نظرا لأهمية اليمن الاستراتيجية بالنسبة للامبراطورية الفارسية فاليمن برا وبحرا وحديثا جوا يمثل شريان الحياة بالنسبة للدولة الفارسية , بل لقد ازدادت هذه الاهمية مؤخرا نظرا لعدد من العوامل السياسية التي فرضها الواقع .

فمنذ قيام ثورة الخميني والمرجعيات الشيعية تحاول تصدير الثورة الى الخارج في محاولة الوصول الى مكة المكرمة ومحاصرة الفكر الوحيد الذي يقف بوجه التمدد الشيعي ومركز هذا الفكر هو مكة , لذا كان لزاما العمل على محاصرة هذا الفكر , وهو ما بات واضحا وجليا الآن فأغلب دول الخليج المحيطة بالسعودية أغلبها شيعية كما أن المنطقة الشرقية بالسعودية أغلبها شيعة وسقوط العراق بيد ايران عزز من هذا التواجد ولم يبقى الا الجنوب إي جهة اليمن ولابد من ايجاد من يعمل لصالحها من هناك . هذا من المنظور الديني .

أما على الصعيد الاقتصادي فمن يسيطر على خليج عدن وباب المندب يستطيع أن يصيب ايران بمقتل ففي ظل سباق الدول الكبرى للسيطرة على أهم ممر مائي في العالم بإسم مكافحة القرصنة , سارعت إيران الى إرسال بارجتين حربيتين الى خليج عدن والبحر الأحمر تحت ذات المسمى مكافحة القرصنة .

اما سياسيا وهو الأهم فلم يعد خافيا على أحد ما يجري في المنطقة وهيمنة القوى الكبرى عليها مما حدى بايران أن تعمل بدهاء لتصبح لاعبا مهما وقويا ومؤثرا في هذه المنطقة خاصة بعد سقوط العراق والذي عزز الهيمنة الايرانية في المنطقة فتضارب المصالح الايرانية وتصادمها مع السعودية في كلا من العراق ولبنان دفع ايران لايجاد يد لها في اليمن يستطيع التأثير على المملكة السعودية حيث أصبحت اللعبة (( عض الأصابع , من يتألم أولا )).

كما أسلفت سابقا برغم إتهام الحكومة اليمنية لإيران بالوقوف وراء الحوثيين لم يكن هناك دليلا قويا على الاقل أمام الرأي العام أما ما تخفيه الدوله فالله أعلم , إلا أن تدخل الإيرانيين في مفاوصات الدوحة قطع الشك باليقين لدى كثير من المراقبين فزيارة أحمدي نجاد المفاجئة للدوحة أثناء المفاوضات والتصريحات التي أدلى بها بهذا الخصوص وما تلاها من زيارة أمير قطر للسعودية ثاني يوم زيارة احمدي نجاد يمثل دليلا قويا على ارتباط ايران القوي بالقضية .

كما أن اشتراط الحوثيين تسليمهم أربع محافظات او مديريات فيها والتي تمثل الشريط الحدودي لليمن مع السعودية يعتبر دليلا للتبعية السياسية لايران .

وكذلك إشتراط الحوثيون (( إتاحة المجال والمناخ وضمان حرية المعتقد والمذهب والحرية الفكرية بالتعبير عن معتقداتهم ومذهبهم الجعفري بحرية مطلقة ) كما أوردته صحيفة ايلاف اللندنية ولم ينفيه أيا من الجانبيين الدولة أو الحوثيين دليلا اضافيا للتبعية الدينية لإيران .

الغريب في الأمر هو كيف إلتقت المصالح الامريكية والإيرانية فجأة ؟؟

قبل وصول الوفد القطري بأيام الى اليمن قامت قناة ال cnn الامريكية برسم خارطة سمتها بالمنطقة الشيعية باليمن ( صعدة حرف سفيان والجوف ومديريات من حجة ) أعقبها تقرير الخارجية الامريكية قبل يوم واحد من وصول الوفد القطري الى صنعاء والذي حدد فية بالاسم ما سماه المنطقة الشيعية باليمن صعدة حرف سفيان الجوف حجة , وكأنة يرسم خارطة طريق للوفد القطري وعلى الطريقة الايرانية . وهو ما يبرر ما قام به الحوثيون من سيطرة على أغلب مديريات الجوف قبل وصول الوفد القطري لفرض الامر الواقع وتطبيق خارطة الطريق الامريكية الايرانية .

فمن الذي يخدم الآخر أمريكا أم إيران ؟؟؟

أمريكا لا يهمها من الخليج سوى خزان النفط الخليجي وكل سياستها في المنطقة تصب في الحفاظ على هذا الخزان , وما يهددها ويهدد مصالحها في المنطقة هو الاسلام المتشدد أي السني بحسب زعمهم , لذلك فالاسلام الشيعي هو المحبب لدى أمريكا وهو من تفضله وتقدم له يد العون , والعراق خير دليل فقد دمرت أمريكا ألد أعداء إيران حارس البوابة الشرقية للوطن العربي وسلمته لإيران على طبق من ذهب , كما أن إيران هي البعبع الوحيد المتبقي لأمريكا لاستدرار أموال الخليج ويجب الحفاظ علية ,, فايران سهلت للأمريكان غزو العراق وسخرت عملائها في الداخل والخارج لمصلحة الامريكان ,, بالمقابل تغلغلت ايران داخل العراق وسخرت مليشياتها لتدميره والانتقام من كل ما هو عراقي فأكثر من خمسة الف عالم عراقي قام الحرس الثوري بتصفيتهم عن طريق عناصره تارة واخرى على يد المليشيات التي دربها وسلحها , واكثر من 250 ألف سني بحسب قناة الجزيرة تمت تصفيتهم على يد مليشيات فيلق القدس وحزب الفضيلة ومقتدى الصدر والمالكي وجبر صولاغ . وما نشره موقع ويكليكس المتخصص بالوثائق السرية أمس وبثته قناة الجزيرة من وثائق حول الحرب الامريكية على العراق والفضائع والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي وخاصة السنة أكبر دليل على التواطئ الامريكي مع ايران ,فتزعم نوري المالكي لفرق الموت والدور الايراني الشنيع في العراق ودعمها للميليشيات وتسليحها والتي سميت بمليشيات الدريل وقيام الحرس الثوري بعدة عمليات اغتيال بحق قادة من السنة .وتهريب السلاح الثقيل الى المليشيات الصدرية ,, والقتل والتعذيب والاختفاء القسري بحق ابناء السنة في العراق وغض الطرف الامريكي عنها ,,يثبت التواطئ والتآمر الامريكي الايراني على العراق وعلى الاسلام السني بالتحديد .

قبل ايام خرج اياد علاوي الزعيم العراقي والذي أثبتت الوثائق الامريكية بان سيارة مفخخة جاءت من ايران لاغتياله ولكنها فشلت بتصريح أكد فيه وجود وثائق وشهود تثبت تورط إيران في تدريب القاعدة وتسليحها في العراق .. فصعقته وزيرة الخارجية الامريكية بقنبلة في وجهه هو وحلفاء أمريكا العرب بالقول ( لا يمكن ان تقوم أي حكومة عراقية غير موالية لايران )فهذا التناغم يجعلنا ندرك بل ونؤكد وجود سيناريو سري أمريكي ايراني , خلافا لما هم معلن من عداء بين أمريكا وايران ,, طبعا والضحية دائما العرب .

الشعار الحوثي : كما لا يمكننا هنا اغفال الشعار الشهير للحوثيين وللشيعة بشكل عام ( الموت لامريكا الموت لاسرائيل ) فمن الواضح أن هذا الشعار وجد فقط للتغرير على الاتباع , فالظاهر من الشعار هو العداء لامريكا لكن الحقائق غير ذلك , فالغريب هو رفض الحكومة الامريكية لطلب اليمن ادراج الحوثي ضمن قائمة الارهاب . بل ان بعض المصادر أكدت بأن الجيش كلما كان يوشك على الحسم تأتي ضغوط أمريكية على اليمن لايقاف الحرب .

سواءا أكان الحوثيون يعلمون او لا يعلمون فإن ايران تستخدمهم كأداة بيدها فقط . فتقاطع المصالح بين الامريكان والايرانيين جعلهما يتفقان على العرب خدمة لمصالحهما في المنطقة .. فمشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بشرت به كونداليزا ريس يعتمد على ما يسمى اصطلاحا بالفوضى الخلاقة في المنطقة .. وايران اصبحت هي اليد الامركية المنفذه لهذه الفوضى الخلاقة لهم والهدامة لنا نحن العرب ..

ويجب الا نغفل جانبا مهما هو الحقد التاريخي الفارسي على الاسلام والعرب لاننا السبب في زوال ملكهم وتدمير إمبراطوريتهم العظمى . 

السعودية و حسين الأحمر :

على مر التاريخ والعلاقات اليمنية السعودية تربطها عرى واواصر قديمة اختلطت فيها الارض والعرض والتاريخ والجغرافيا واللغة وجاء الدين ليضمها في كيان واحد , ومنذ قيام الممللكة العربية السعودية في بداية القرن الماضي اصبحت العلاقة بين دولتين وشعب واحد ومنذ قيام الثورة تعرضت هذه العلاقة لعدة مطبات هوائية سرعان ما تزول وتصبح العلاقات اكبر وافضل توطدت العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين حتى اصبحت في اوجها على المستويين الشعبي والرسمي . ومنذ قيام الثورة والمملكه هي من اكبر الداعمين لليمن ماديا ومعنويا بل أن العامل اليمني في السعودية يعامل مثله مثل السعودي تماما الا أن هذه العلاقات تراجعت بفعل أزمة الخليج وما تلاها من ارهاصات على المستوى الرسمي اما شعبيا فاعتقد ان التاثيرات محدودة جدا اذا ان العلاقات بين الشعبين ظلت قوية ,, ثم بدأت بالتحسن التدريجي حتى وصلت مرحلة النضوج , أعقبها توقيع اتفاقية الحدود عام 1999م ومن ثم انطلقت هذه العلاقة بثقة كبيرة بين البلدين حتى اصبحت الآن توصف بانها في العصر الذهبي لها . ومنذ ذلك الوقت والمملكة السعودية هي من أكبر الداعمين لليمن وهناك كتيب عن وزارة التخطيط والتعاون باسم (( العلاقات اليمنية السعودية والدعم السعودي لليمن منذ العام 1972م وحتى 2009م في اطار مجلس التنسيق السعودي اليمني )) وفيه مئات المشاريع التي نفذتها المملكة لليمن ومازالت .

كما أن المملكة العربية السعودية تحتضن اكبرعمالة يمنية في العالم اذا تقدر بأكثر من مليوني مغترب يمني .وكما يقول رئيس الجالية اليمنية بجدة ( المغترب ثروة افضل من البترول )ويجب على الدولة العمل على تحسين وضع العمالة اليمنية في الخليج ووضع هذا الملف على طاولة المفاوضات .

كما ان المملكة وبحسب وزارة التخطيط تقدم مايقارب الالف منحة دراسية سنويا في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية , وما يقارب اربعمئة منحة علاجية , وتعتبر المملكة من اكبر المانحين لليمن في مؤتمر المانحين واصدقاء اليمن .والمستثمرين السعوديين هم من اكبر المستثمرين في اليمن .. اما على المستوى الشعبي فقد درجت العادة لدى المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله في تقديم اكراميات لعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في اليمن نظرا للظروف الصعبة لليمن وانتقلت هذه الصفة الى الامير سلطان بن عبدالعزيز والمشهور بسلطان الخير نظرا ليده البيضاء للجميع ,, ولا يعتبر دعما رسميا او ثابتا لكنه في الغالب في المناسبات او لمن استطاع الوصول للامير سلطان من المشايخ المعروفين ومن إي منطقة في اليمن دون استثناء ,, الا أن مشايخ محافظات شمال الشمال هم أكثر المترددين على المملكة باعتقادي نظرا للظرف الاقتصادي السيئ الذي كانت ومازالت تعيشه هذه المناطق . وكذلك حجم المشاكل القبلية والثارات القبلية الكثيرة في هذه المناطق .وهولاء يذهبون بتزكيات وتوصيات من الدولة أو من شخصيات بارزة فيها خاصة من مصلحة شئون القبائل . يعني ليس هذا امرا سريا او من تحت الطاولة بل هو بعلم الدولة وتحت نظرها . إلا أن هذه المكرمات او الدعم كما يسمية البعض تقلصت ابان أزمة الخليج ولم تعد كما كانت . وليس كما يهولها البعض ويبالغ في تضخيم حجمها ولكنها اكراميات بالكاد تحفظ لكثير من المشايخ ماء وجوههم امام قبائلهم , ولا يخفى على احد ما يتكبده المشايخ في حل القضايا . وباعتقادي بان تقليص هذا المساعدات أثرت سلبا في قناعات وتوجهات كثير من المشايخ وجعلتهم عرضة لاستقطاب الاخرين . وما يحصل اليوم خير دليل .

فالثالوث الرهيب المخيم على مناطقنا ( الفقر والجهل والمرض ) وغياب الدولة وحرمان هذه المناطق من المشاريع الخدمية والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات وطرقات والغياب الكامل للامن والاستقرار ومشاكل الثارات وقطع الطرقات والتخلف الذي تعيشه سهل من اختراقها من قبل الاخرين وبث أفكارهم فيها .

وبما ان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله كان يعتبر من أهم وأبرز مشايخ اليمن وتربطه علاقات وطيدة مع المملكة سخرها لخدمة اليمن في كثير من الاوقات الحرجة وما كان يتلقاه من دعم لم يكن خافيا على احد واولاده الآن من بعده مثلهم وسائر مشايخ اليمن الكبار . فهل يمكن لاين كان ان يشكك في ولاء هذه الشخصيات الوطنية الكبيرة ووطنيتها ؟ أو اتهامها بالعماله او القيام باعمال تخريبية لصالح جهات اجنبية ؟؟؟ بكل بساطة الاجابة ...لا ,, لانه لم يسبق لاي أحد التمرد على الدولة ,, قبل التمرد الحوثي . بإستثناء الانقلاب السياسي . وما سمعناه من دعم لحسين الأحمر فبحسب مصادر مطلعة فان هذا الدعم يأتي من الدولة او بتوجيهات منها لدعم حاشد في مؤازرة الجيش للتصدي للتمدد الحوثي , خاصة وان الجيش يستعد لتأمين خليجي 20 .

ولست هنا بصدد الدفاع عن أحد او التبرير لأحد لكني احاول سرد الوقائع بحسب معطيات الواقع ليتمكن القارئ الكريم من الحكم بنفسة . , و للملكة العربية السعودية مصالح كبيرة في اليمن وتسعى للحفاظ عليها فالحدود الكبيرة والامن المشترك للبلدين وقضايا التهريب والمخدرات واموال مواطنيها المستثمرين يوجب عليها ذلك وهو حق مشروع لاي دولة . ولست مع من كتبوا او حللوا في بعض الصحف بأنه لولا الحوثي لدعمت السعودية الانفصال ويستدلون بوجود بعض القيادات فيها ... أقول وببساطة وليس من أجل سواد عيوننا بل من أجل المصلحة السعودية لأن صانع القرار السعودي لن يجازف بخسارة اليمن كما خسرت المملكة خاصة والخليج والعرب عامة للعراق واوشك العرب والسعودية على خسارة لبنان .فأمن واستقرار السعودية مرهون بأمن واستقرار اليمن وكما سمعناه من اكثر من مسئول في البلدين , وعدو البلدين واحد والارهاب الذي يهدد البلدين واحد .. بل على العكس لا بد ان تعمل المللكة على دعم اليمن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وما عودت مؤتمر المانحين الى الرياض الا اكبر دليل على الاهمية القصوى التي توليها المملكة لليمن . .

عصر التكتلات والتحالفات :

نظرا لتعدد المخاطر التي تحيط بالوطن تسعى كثير من القبائل والشخصيات القبلية للتحالف فيما بينها لمواجهة التمدد الحوثي من جهة وخطر القاعدة من جهة أخرى بعيدا عن الدولة وسلبياتها , فقد سعينا في الايام الماضية لتشكيل تحالف قبائل نهم وارحب وهناك تكتل مارب والجوف وهناك عصبة الحق في حرف سفيان واخرى مناهضة لها حق الحق لحقوق حرف سفيان وحتى الهاشميين اصبح لهم تكتل . ففي الوقت الذي تجتمع فيه حاشد تحت مظلة واحدة اسمها حاشد سيد وقبيلي , نجد ان بكيل وقبايلها كلا في فلكه يسبح ,, ففي الوقت الذي يتسرب فيه عددمن مشايخ بكيل للانضمام مع الحوثي , نجد الخبرة يتقاتلوا على الزعامة ...

في الاخير هذا هو السؤال ؟؟؟ ماذا قدمت ايران لليمن ؟ وماذا قدمت السعودية لليمن ؟؟ وللقارئ الكريم الاجابة .

دعونا نحسبها من باب المصلحة ومصلحتنا كيمنيين فقط , مع من مصلحتنا ؟؟؟.