آخر الاخبار
مزيج من تناقض ضدي متصالح..!!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الأحد 01 أغسطس-آب 2010 01:31 م

لن يتفتق من ثنايا الكلام سوى الكلام

تلك أحلامهم الصغيرة ، وأمانيهم التي ما فتئت تنحو باتجاه مصالح البعض.

من يلحظ التصريحات المندلقة من أفواه من لا يحسب للجنوب حساب في معادلة الصارع القائم اليوم ، يتأكد له ان لجنة الحوار الوطني مزيج من تناقض ضدي متصالح وفق تغييب لحقائق الصارع الحقيقية تحت مسميات مزورة ، وهو ما يتأكد لنا ثمة تباين لن يؤدي الى تغيير بقدر ما سيغير بخيله ورجله على بقايا وطن يتداعى بوتيرة متسارعة ، كما تقول الاحداث وكما تنؤنا مانشيتات الصحافة العريضة.

فلن يبارح على صالح مكانة حتى تستفيق المعارضة من اوهام ان ذلك سيحدث ، وأن ثمة قناعة لدى الرجل بأن يقبل بمنطق رحيله دون شروط ، هو يستنفذ بموافقاته تلك الوقت ليعيد توقيت الأمور بما ينسجم مع طموحاته وطموحه معروف لا يحتاج الى تكرار ، هل يمكن اعتبار الاتفاق ملغي وباطل من الان ، بالتأكيد فهو اتفاق ميت قبل أن يولد ، وهو لن يؤكد سوى حضور تلك الشكلية الموجودة في اعماق الشركاء لذين ابدعوا في تجميد أو حجب خلافاتهم التي ما فتئت تجد لها حيزا تندس فيه .

سيتلادغون كأفاعي سامة ، وسيعيدون ما كان بأشكال جديدة ، فلدى الطرف الشريك في ما نحن عليه الكثير كي يوقد جهنم ويصلي الوطن نارا وسعيرا ، ولديه استعداد لتكريس ما يكرس وجود نخبته التي تجيد التصالح مع الوباء الماكث ، ولن يدع الحياة الوطنية ومسعى التغيير يتجه نحو الافضل بل نحو ما يعمق من تغوله وتوغله الذي أحبط ممكنات التغيير منذ أمد بعيد حين ساهم في تكثيف منطق القوة وتعميق المركزية وراح يجسد الاقصاء ايدلوجيا وبجدارة من يرى في ذلك قربى لا بد منها ، ألم يقل كاتب هذه السطور يوما أن المؤدلجين في المركز سواء كانوا سلطة أو معارضة مناطقيون يتصالحون وفق مركزية جبانة وإن تباينت أفكارهم ، هذه هي الحقيقة ، من اراد أن يقول غير ذلك فليأتنا بدليل على أن ثمة نية حقيقية للتغير ، النضالات الحقيقية تقزم من قبل هؤلاء ابتداء ، المداخل القادرة على فرض خيار التغيير تسد من قبل هؤلاء ، ولذلك ينتجون اللغة الموحدة والتخوينية عبر خطابهم الاعلامي وفي مجالسهم واينما حلوا او رحلوا ، كيف نصدق أن البلاد يمكن أن تتجه نحو مسار آمن فعلا ، الشراكة الوطنية خطفت منذ حرب 94م ، البلاد غير قادرة على اتخاذ الطريق الاسلم ، لأن من يقودها يقودها بتوافق خفي مع البنية التي أسست وجوده وعمقته على هذا النحو ، وإن هددت بتغييره فهي تلعب وفق تضاد موحد ، ولن يقودها التباين الظاهري الا إلى حيث تود هي ، وما توده هو إعادة ذات اللعبة وإن اختلف شكلها وتبدل شخوصها ، التغيير حاجة تقتضيها ضرورة وطنية ملحة، الوحدة لن تبقى كما هي ،استمرار اللعبة ذات لن يجسد سوى منطق التجزءة ، وبالتأالي فإن الانفصا يأتي من صنعاء وليس من عدن ، فسلوك على هذا النحو الذي نحن عليه منذ 32 عاما لن يؤدي الا الى نتيجة واحدة انقساما حقيقيا وخيارسيئا ستفرضه النضالات التي بدات منذ سنوات كاحتاج على الاقصاء .