قرارات جديدة في سوريا ..دستور وانتخابات و مرحلة انتقالية من 4 سنوات واتساب يضيف ميزة البحث العكسي عن الصور لتطبيق الويب الصور بعد الإعلان رسميا عن إصابته بسرطان البروستات.. نتنياهو يوجه رسالة إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة
تعد الصحافة الالكترونية اليوم من أهم الوسائل الإعلامية المقروءة في عالم الكلمة الحرة , فمنذ ظهورها أصبحت المنافس الوحيد للصحافة الورقية , وهناك دراسات تذهب إلى أن مستقبل هذه الصحافة أي الالكترونية سيطغى قريبا على الورقية من جوانب عدة خاصة وهذا النوع من الصحافة اقل كلفة وأكثر تأثيرا وانتشارا على مستوى الفضاء الالكتروني المحلي أو العالمي الواسع .
الصحافة الالكترونية اليمنية أنظمت إلى عالم النت منذ فترة قصيرة ولكنها بالرغم من عمرها القصير أثبتت أنها اليوم الأكثر تأثيرا والأكثر متابعه من القارئ اليمني , بل لا نبالغ إذا قلنا إن التصفح اليومي لقراءة بعض المواقع الحيوية والمتجددة تشعر القارئ بأنه أمام وسيلة إعلامية تفاعلية تستطيع نشر الخبر وقت وقوعه وتتيح للقارئ مساحة واسعة من الحرية عبر التعليق المباشر على الأخبار أو التقارير أو الكتابات المنشورة , وأصبح السبق الصحفي مع ظهور هذا النوع المتطور من الصحافة " غالبا " من نصيب المواقع الالكترونية والتي لا تحتاج إلى مطابع وأوراق ووسائل توزيع وإمكانات مادية أكثر واكبر ولا تتقيد بوقت معين وزمن محدد لصدور الصحيفة و الذي غالبا ما يكون أسبوعيا بحسب الكثير من الإصدارات الورقية في بلادنا .
وتنقسم الصحافة الالكترونية في اليمن والتي تتناول الشأن المحلي إلى اتجاهات متعددة، الاتجاه الأول والاهم تمثله المواقع المستقلة التي يمكن القول أن بعضها قد حقق نجاحات مشهودة بفعل المهنية الراقية والعمل الصحفي المسئول والناضج .
فهذه المواقع المهنية تؤمن أكثر من غيرها بحرية الكلمة وبمبدأ الرأي والرأي الآخر وتؤمن أيضا أكثر من غيرها بان العمل الصحفي رسالة نبيلة لنشر الحقيقة والمعرفة والمعلومة بعيدا عن الانتماءات الضيقة أو التأثير الحزبي أو الايدولوجي أو المناطقي أو الفئوي ...الخ .
وهناك حقيقة لابد أن نقف أمامها بكل تجرد وبشفافية واضحة وبصراحة لا تفسد للود قضية وهي أن الفضاء الالكتروني اليمني بالرغم من انه يزخر بالعديد من المواقع اليمنية (( المستقلة )) لكن للأسف الشديد أكثر هذه المواقع من وجهه نظري وقراءتي الشخصية التي قد أصيب فيها أو اخطأ يدعي فقط هذه الاستقلالية لخداع بعض القراء وقد تكون هذه الاستقلالية الإعلامية المزعومة مدفوعة وممولة من قبل أحزاب في الداخل اليمني سواء كانت من السلطة أو المعارضة لتحقيق بعض المكاسب الإعلامية أو الأهداف الحزبية أو السياسية أو الفئوية أو الايدولوجية او المذهبية ...الخ , والقارئ الواعي يستطيع إدراك ذلك بكل بساطة ومن أول زيارة لتصفح هذه المواقع .
" بعض" هذه المواقع الالكترونية و من خلال المتابعة لخطها المهني عبر تصفح وقراءة التقارير الإخبارية الصحفية التي تنشرها أو " معظم " الكتابات التي تحتويها صفحات مواقعها يدرك القارئ للوهلة الأولى انه أمام موقع حزبي بامتياز...
فعلى سبيل المثال هذه المواقع تتبنى بل و ترحب بكل الكتابات التي تنتقد السلطة بحق وبدون حق وعندما يقوم أي كاتب بإرسال مقال إلى بعضها ينتقد فيه على سبيل المثال سياسة أحزاب اللقاء المشترك تجاه بعض القضايا الوطنية يضيق صدرها وكأنك تنتقد شئ مقدس أو انك تعديت خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها , عندها ينكشف المستور وتبرز الصورة الحقيقية لهذه المواقع وموقفها الحقيقي من حرية الكلمة ومبدأ الرأي والرأي الآخر!!
ولكي نكون موضوعيين في طرحنا هذا هناك أيضا بعض المواقع " المستقلة " المحسوبة على السلطة تمارس للأسف الشديد نفس هذه السياسة ولكن بطريقه معاكسه أي أن نقد السلطة حتى وان كان نقدا موضوعيا وبناءا يمثل أيضا بالنسبة لسياسة هذه المواقع خطا احمر لا يمكن تعديه من قبل أي كاتب رأي , وبذلك نستطيع القول أن هذه المواقع " الحزبية " والتي تسمي نفسها زورا مواقع "مستقلة" لا تختلف في سياستها المهنية عن أي صحيفة أو موقع حزبي موجه لا يقبل إلا رأي واحد هو رأي الحزب الذي تمثله.....
وفي المقابل هناك مواقع يمنية مستقلة كما أسلفت يمكن القول أنها قد استطاعت وبمهنية صحفية ملموسة الوصول إلى مراحل متقدمة من الحيادية والطرح الموضوعي وإتاحة الفرصة والمجال للكتابات الحرة والمتنوعة و للعديد من الكتاب ومن مختلف الاتجاهات سلطة ومعارضة ومستقلين .
وهذا التنوع الحيوي وتبادل الأفكار والرؤى الذي تتبناه وتقدمة للقارئ بعض المواقع المستقلة اعتقد انه يثري بشكل كبير الفكر ويحرره من قيود التقوقع الفكري والانزواء الثقافي المحصور في زاوية ضيقة قد تكون حزبية أو سياسية أو ايدولوجيه أو مذهبية ....الخ
* قرأت مؤخرا خبر ملفت تداولته العديد من المواقع اليمنية يتعلق بموضوع يخص الصحافة الالكترونية في اليمن ونظرة القارئ أو المتصفح اليمني لأهم هذه المواقع وهو الخبر الذي يتحدث عن تلك المسابقة الصحفية التي أطلقها موقع "براقش نت " قبل فترة لاختيار المراكز الأولى في نظر القارئ أو المتصفح للمواقع الإخبارية الالكترونية في اليمن وهي فكرة حسنة وايجابية ولكن ينقصها من وجهه نظري ذلك التصنيف الصحفي وأنواع الصحافة الالكترونية , فعندما نضع المواقع كلها في سلة مسابقاتيه واحدة بدون فرز الحزبي من الرسمي من المستقل ونطلب بعد ذلك من القراء اختيار الأفضل أو الأول فهنا نقع في خطأ مهني واضح , مع احترامي لتلك النتائج التي خرج بها موقع براقش نت إلا أنها لا تعبر عن رأي الشريحة الأوسع من القراء وهم المستقلين .
فالدافع الحزبي لهذا التصويت الالكتروني هو ما جعل النتيجة ناقصة وغير دقيقة , فعندما نقول أن موقع الصحوة نت حقق المركز الأول على مستوى المواقع اليمنية ككل فهذا ظلم للمواقع الأخرى الأكثر مهنية وحرية من موقع الصحوة نت خاصة المواقع المستقلة والسبب بسيط هو أن الصحوة نت أو المؤتمرنت أو الميثاق أو الاشتراكي أو الوحدوي ....الخ , هذه المواقع الحزبية تعبر بالدرجة الأولى عن سياسة أحزابها ولا تقبل الرأي الأخر , فمواقع السلطة كما هو معلوم تنتقد دائما المعارضة وتجمل عبر مساحيق وفنون الكلام كل ما هو قبيح في نظر المعارضة , وفي المقابل صحافة المعارضة تنتقد السلطة دائما وتقبح عبر مشوهات وفنون الكلام أيضا كل ما هو جميل في نظر السلطة , وهذا النوع من الصحافة للأسف الشديد موجود غالبا في صحافتنا الحزبية ككل سواء كانت ورقية أو الكترونية وهو ما سوف أتناوله في الجزء الأخر من هذا الطرح إن شاء الله بالإضافة إلى الحديث المقتضب عن بعض الاتجاهات الأخرى من الصحافة الالكترونية اليمنية .
ali.alkhamesy@gmail.com