آخر الاخبار
الوطن ليس صكوك تمليك خاصة
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و يومين
الأحد 18 إبريل-نيسان 2010 11:54 ص

حين تغزل الفكرة في طوايك تبدأ حياتك بالنمو ، ويزداد يقينك قوة ، وثباتا ، هو الوطن حين تحبه يمنحك الحب عن رضا ، ورغم بؤسه يظل مانحا ، يختلف عن غيره في أنه لا يشترط عليك شيئا سوى أن تكون مهموما به.

وحين تغدو حياتك قاتمة يلفك البؤس ويحاصرك الكابوس الجاثم في صدرك المتأهب في أعماقك ، يأتيك مدد الأمل تتنفس من أشجار وطنك الباسقة نسائم الرضا وتقول: امنحي نقاءك أمنحك روحي.

لا شيء يبقيك قيد الصلة بهذا الأنيق المنكسر سوى أنه حين ينضب وقود التحدي في اعماقك تجددك ملامحه الصبورة بزاد لا ينضب من همة الكفاح ، تزأر زئير الأسد في جوفك المتلظي بغضب الثورة ، تفور أعماقك كبركان آن له ان يخرج الحمم من احتباساته المزمنة وهو يشتاق إلى تدفق نيرانه كي تحرق القتلة صناع الجوع والفقر ، الذين أقفر الوطن بوجودهم من حياة لها معنى.

لماذا نستكين ، ماذا تبقى حتى يستحق الاستكانة ، لا شيء،وحدهم العبيد من ترغمهم غرائز البقاء على هذا النحو الشائة من يصمتون إزاء انتهاك سافر في حقوقهم ، لن نصمت سنحرض سنثور سنغرس في قلوب أطفالنا قيم الكفاح والتحدي سنخوض لجج الواقع المر كي نرسم خارطة نضال لن يهدأ ، فوطن يلاك بين أنيابة الكلاب الفاتكة يجب أن ننتشله لأن في انتشاله حياة لنا جميعا ، ولأنه مهد أطفالنا القادمون ، ويجب أن تستوي سفينة هذا الوطن على جودي آمن حتى ينجو جيلنا القادم.

نحن لسنا متاع ميراث ، لسنا أشياء قابلة للبيع ، لسنا أتباع مملكة سبأ ..!!، لن نكل الأمر إليكم كي تنظروا ماذا تصنعون، سنصنع خلاص الوطن وخلاصنا بكفاحنا ، ولن ترهبنا أساليب القمع وأدوات الإرهاب الذي تنتجه قصوركم العفنة الموبوءة بعفن المؤامرة والفتنة ، تلك القصور المسكونة بعشق لون الدم.

هاتوا لنا برهانا ساطعا إنكم أحق منا بنا ، لا يوجد لديكم صك تمليك ، فالوطن ليس صكوكا خاصة ، توزعونه على من تشائون ، إنه ملكنا جميعا ، فغما وطن او لاوطن.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
على خُطى الأسد... الحوثي في مأزق خطير!
فضل حنتوس
كتابات
محمد سعيد الشرعبيعن موت يصنع الشجعان !
محمد سعيد الشرعبي
يحيى محمد الحاتميالجرم المشهود
يحيى محمد الحاتمي
نشوان محمد العثمانيهل سنقول يوما: يمن بلا قات؟
نشوان محمد العثماني
البنك الزراعي (كاك بنك).. بين النجاح والانتقاد!.
حمزة الجبيحي
مشاهدة المزيد