هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
صحيح أن قناة سهيل الفضائية قد برزت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، واستقطبت القطاع الأوسع من المشاهدين في الداخل والمتابعين في الخارج عن الشأن اليمني.
وصحيح أيضا أن القناة كسرت التعتيم والإلغاء الذي فرضته القنوات الفضائية الرسمية التابعة للحكومة على مدى عشرين عاما من إعلان التعددية السياسية وحرية التعبير والصحافة.
(وصحيح ونص) أن سهيل القناة جاءت بتجربة ورسالة جديدة.. فتحت أفاقا كانت مغلقة أمام الشارع اليمني في الداخل على حقيقة ما يدور في الساحة من نشاط واحتجاجات وتردي وفساد، وهي بهذا ستسرع في بلورة ثقافة حقوقية لدى المواطن في الداخل وستكون عيناً مهمة لرصد ما يجري على أرض الواقع.
لكن الصحيح أيضا أن سهيل ليست لليمن عنوان، كما يظهر في شعار القناة، قد تكون عنوانا للشمال، لليمن نعم، باستثناء سبع محافظات.
ومن خلال متابعة تغطيات وبرامج وحتى العاملين والمراسلين ، جميعها تنحصر في إطار جغرافي محدد، ولمزيد من الإيضاح فجميعنا نتابع ما يعرض على شاشة سهيل، حيث تتجاهل أحداثا كبيرة ساحتها المحافظات الجنوبية.
لن أتحدث عن فعاليات الحراك الجنوبي وحسب، حتى القضايا الأخرى مثل نهب الأراضي، فلقد أفردت القناة برنامجا للنهب الموجود في محافظة الحديدة، في حين لم توجه عدساتها صوب النهب الجاري في عدن- حتى الآن تقريبا- مع أن النهب في الأخيرة أكبر وأفدح وأطم.
الانفلات الأمني وخلط الأوراق والقتل والاعتقالات في طول وعرض المحافظات الجنوبية ،أحداث ملحة وعاجلة ومهمة ،لكنها كما يبدو ليست محل اهتمام ملح لدى القائمين والعاملين في سهيل.
بالمناسبة عرضت قناة سهيل مشكلة بحيرة المجاري المتفجرة الكائنة في مدينة الضالع قبل أسبوعيين،لكن عدسات سهيل تضع خطوطا حمراء لتناول الشارع المتفجر بالفعاليات الاحتجاجية.
البرامج والأناشيد والمتحدثين واللهجة واستقصاء عينات الشارع، والصورة المكثفة على شاشة سهيل،تعكس مربعا جغرافيا محدودا، ولم يتمدد ليشمل حتى مناطق مثل إب وتعز مثلا.
نتمنى من سهيل والقائمين علينا ان يعرفونا باليمن الذي تشكل القناة عنوانا له .