آخر الاخبار

انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟

مخاطر الدعوة للإنفصال !!!
بقلم/ د . عمر عبرين
نشر منذ: 15 سنة و أسبوعين
السبت 05 ديسمبر-كانون الأول 2009 08:52 م

إن المتتبع لقضايا اليمن في بعض المواقع الإخبارية على الشبكة الدولية الإلكترونية ( الانترنت ) يجد من التعليقات على الأخبار الخاصـة ( بالحراك ) ما يتضمن في طياتها دعوة للإنفصال والعودة إلى ما قبل الوحدة ، بل والاستغناء عن مسمى اليمن والإكتفاء بالتسـمية البريطانية القديمـة ( الجنوب العربي ) ، وكأن اليمن بتسميتها ووحدتها هي السبب في إخراجهم من مصاف دول العالم الأول وحرمانهم من ديمقراطية (التداول السلمي للسلطة بين الرفاق ) وإعاقتهم عن تطوير ( الصناعات الثقيلة ) التي كانت سائدة في جنوب اليمن قبل الوحدة .

والغريب في الأمر أن من يطلقون تلك الدعوة سواء كانوا ( مكلفين ) بذلك أم لا ، هم الأكثر إدراكاً لمخاطرها ، ولا أعتقد أنهم يغفلون السيناريو الناتج عن حدوثها لاقدر الله ، في الوقت الذي تستدعي الحصافة من المستهدفين بها ، النظر بموضوعية لعواقب تلك المطالب وإدراك من المتضرر أولاً ومن المستفيد .

فهم يدركون حالة الفراغ السياسي المصاحب للانفصال في حال حدوثه ، نتيجة عدم وجود قوة أمنية منظمة على الأرض يمكنها تسلم إدارة الجنوب حال إنفصاله ، خاصة وأن من يتصورون أحقيتهم في القيام بذلك ممن هم متواجدون في الخارج ، لايملكون من القوة ما يمكنهم من بسط سيطرتهم على الأرض ، بل ويدركون ( تعدد القوى ) التي قد ترى في نفسها الأحق بتسلم السلطة أو فصل وإدارة ( المناطق التى كانت بحوزتهم قديماً ) على أقل تقدير ، خاصة ممن لايحبذون العودة تحت مظلة مجموعة لهم معها في المواجهات تاريخ ليس ببعيد ، سيما وأن أبناء الجنوب قد عانوا ويلات صدامات دامية ومتعددة في أقل من عقدين ، نتيجة اختلاف قيادات الحزب الواحد ، فكيف سيكون الحال في ظل تعدد تلك القوى ، وفي منطقة سواحلها ليست ببعيدة عن الصومال ومقصداً للقادم من أفغانستان .

وهنا يجب على الجميع ودون استكبار على الواقع ، استحضار النموذج الصومالي والنموذج العراقي بعد الغزو الأمريكي ، وحالة التمزق التي مازالت تعيشها الدولتان حتى وقتنا هذا ، نتيجة تعدد وتنوع من يرون في أنفسهم الحق في تسلم السلطة .

وعليه يصعب على القوى الأجنبيه التى يراهن عليها البعض ، تكرار دعم ما قد يؤدي إلى فوضى حتى وإن كانت ( خلاقة ) في جنوب الجزيرة إلى جانب ما يعاني منه شمالها في العراق ، ليس حباً في اليمن وإنما حرصاً منها على الحفاظ على مصالحها .

والأكثر استغراباً إدراك من ينادون بالإنفصال أن القوى الخارجيه والتي أنفقت من الوقت والمال الكثير للإطاحه بالنظم الاشتراكية ومن يدور في فلكها وإثبات بطلان نظريتها ، ليست من السذاجة لتدعم مثل هكذا توجه ، وتساعد على عودة ما كان سائدا من قبل ، في الوقت الذي تتجه فيه دول المعمورة نحو ( عولمة إجبارية ) ونظام عالمي تحكمه الشركات الرأسمالية الكبرى ، إضافة إلى أن تلك القوى لاتكن لأي مخلوق قدراً من التقدير ما يجعلها تضحي من أجله بما أنفقته سابقا من أبنائها وضرائب مواطنيها على مدار عقود لتعيد له نظاما سياسيا و اقتصاديا ، كان وما يزال عدوا لها ، وبالتالي تتبدد فرصة العودة إلى مرحلة ما كان عليه الجنوب في السابق والتي لاتعدو عن كونها مرحلة من (الاكتفاء والانكفاء) ليس إلا.

لذا فالراسماليه هي القدر المحتوم أيضا في حال الانفصال مع فارق وعود بإعادة الإعمار كما في العراق وأفغانستان .

فإذا كان من ينادي بالانفصال موضوعيا ولو للحظة فعليه أن يتخيل من المتضرر ، وإذا كان لفرد من المطالب ما يرى أنها مشروعة ، فهذا لايدعو إلى تغييب العقل لتحقيق تلك المطالب !!

تسآؤل :

إذا سمي جنوب اليمن في حال إنفصاله لا قدر الله بـ ( الجنوب العربي ) ، فماذا سيجيب من يدعي ذلك إذا سُئِلَ عن جنسيته أثناء تجواله في أى من الدول العربية ، فالجميع لديهم جنوب وجميعهم عرب .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
على خُطى الأسد... الحوثي في مأزق خطير!
فضل حنتوس
كتابات
عبد الله حسين السناميمنطق الحوثي
عبد الله حسين السنامي
كاتب/مهدي الهجرالأخ مجلس النواب
كاتب/مهدي الهجر
أيها النجيب، نجيب.. وداعاً!!
حمزة الجبيحي
مشاهدة المزيد