شارع الموت
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر
الخميس 21 مايو 2009 01:30 ص

يطلقون عليه "شارع الموت" ويعتبر أخطر شارع عرضةً للحوادث المرورية، كم أزهقت فيه عشرات الأرواح ،وكم خلف لدى المئات عاهات مستديمة وكسور وحول حياتهم إلى بؤس وشقاء،وكم حول منازل عشرات المواطنين إلى حزن وأسى ومعاناة دائمة,,ولازال يتحدى مستمراً بالعبث بأجساد المواطنين وإزهاق أرواحهم ..وسيستمر كذلك ما أستمر"رقود"وإهمال ولامبالاة الجهات المختصة ذات العلاقة وعلى رأسها الأشغال العامة والطرق والمرور والمجلس المحلي والقطاع الفني بأمانة العاصمة التي تقع على عاتقهم مسؤولية الحوادث المرورية في شارع الستين بالعاصمة صنعاء والذي يبلغ طوله قرابة الـ20 كم يبدأ رعبه وخوفه من جولة المصباحي حتى جولة" الجمنه" بشارع المطار،،ويزداد بطشه وهلاكه وحوادثه في المنطقة التي يقع فيها حي السنينه.

استطلاع وتصوير / جـبر صـبر

Jabir_nn@hotmail.com

عندما ازدادت حوادثه وكوابيسه من يوم لآخر تؤرق حياة المواطنين بشكل مستمر،، قمنا بزيارة استطلاعية منذ بدايته المشار إليها سابقاً حتى نهايته وكانت الكارثة والفاجعة ويعيشها المواطنين الساكنين بالقرب منه،معاناة مواطنين بشكل لايحتمل ولاحتى يتأجل يوم في وضع حل للحد من كوارثه..المستشفيات التي تقع بمحاذاته تستقبل كل يوم حوادثه ومصائبه..

المستشفيات تستقبل حالات حوادثه يوميا:

كانت بداية زيارتي للمستشفى الأهلي الحديث الذي يقع بداية شارع الستين وهناك أكد طبيب الطوارئ بالمستشفى – د/ ماهر الشامي " على أن حالات حوادث الستين تسلهم بشكل شبه يومي.وأن قرابة 5- 10 حالات تكون أغلبها حالات وفاة وتلك حوادث ما تقع في إطار منطقة المستشفى. مشيراً إلى وقوع حادث مروري مروع الأسبوع قبل الماضي بذات الشارع وأمام المستشفى راح ضحيته أكثر من 4أشخاص ،إثر اصطدام "قلاب كبير" ونتج عنه تدمر ثلاث سيارات بالكامل .وفي حين قال الشامي: أن أغلب الحوادث في المنطقة التي يقع فيها المستشفى حوادث مشاه أوعز ذلك إلى السرعة الزائدة. مقترحاً للحد من ذلك إقامة جسور مشاه على أن يغلق منتصف الشارع بحواجز حديده تمنع المواطن من العبور".

انتقلت بعد ذلك إلى مستشفى آزال الذي يقع في منطقة تسجل أكثر الحوادث المرورية- حيث أوضح د- ماجد عامر – رئيس قسم العظام بالمستشفى " أن هناك قرابة (50 حالة) وصلتهم خلال الربع الأول من العام الجاري 2009م نتيجة حوادث المرور في شارع الستين - 70% منها كسور و30% وفاه - أغلبهم أطفال ونساء. مشيراً إلى أن الوضع في ذات الشارع كما هو عليه منذ 94م بل كل عام تتفاقم المشكلة وتزداد بازدياد عدد السكان والسيارات.

وقال عامر" رغم ما تم عمله من حلول تمثلت بإقامة قواطع في الشارع لمنع السيارات من المرور فيها لمنع الحوادث،إلا أنها جعلت من الخط أكثر سرعة ولم يعمل حلاً للمشاة ".

ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا قال:د- محمد عبد الله صالح – طبيب بجراحة الطوارئ " أنها تصلهم من حوادث شارع الستين بمعدل 3 حالات يومياً، أغلبها إصابات متوسطة.مشيراً أن قرابة 200 حالة كحد أدنى وصلتهم المستشفى من حوادث ذات الشارع خلال الربع الأول من العام الجاري 2009م. موعزاً مسبباتها لعدم وجود أنفاق مشاه. "كخط رئيسي لابد من عمل أنفاق في أماكن معينه، وبذلك ستخفف الزحمة عندها يتحمل المشاة مسؤوليتهم إذا عمل ذلك" حسب قوله. لافتاً إلى أن أغلب الحوادث الناتجة عن السرعة تكون من أصحاب الباصات خاصة".

معاناة عبور أهالي السنينه:

لم أكن أتصور أن معاناة شارع الستين ستكون بذلك الشكل الذي رأيته وعايشته لفترة وجيزة من الوقت،فلقد وقفت في المنطقة الوحيدة والمنفذ الوحيد نقطة عبور أهالي حي السنينه،والتي تعتبر أكثر مناطق شارع الستين خطورة وفيها يجندل الشارع عشرات الضحايا بسبب سرعة السائقين الفائقة،، كنت واقفاً أشاهد مرورهم "ذهاباً وإياباً" من وإلى الجهة الأخرى أطفال ونساء وطلاب كافة الفئات ،كنت أقف أنظر معاناتهم عند اجتياز الشارع وألتقط لهم صور لذلك وقلبي على يدي من شدة سرعة السيارات ومجازفتهم بالعبور في الشارع .وكان أكثر ما أذهلني وجعلني أتألم لحال أهالي تلك المنطقة أن كل شخص فيها ألتقي به يكون لديه قصة حزن في ذات الشارع إما فقد أباه أو أخاه أو أمه أو ابنه أو حولهم إلى عاهات مستديمة".

فهم وغيرهم ممن لهم علاقة عبور بشارع الستين يعيشون المعاناة والخوف المستمر والكوابيس الدائمة،دون أن يلتفت لحالهم أحد ويتقي الله فيهم ويعمل لهم حداً للمأساة المتواصلة.

رأيت - ناصر أحمد – أحد ساكني حي السنينه يريد اجتياز الشارع بانتظار أن تخف سرعة السيارات وعندما شرعت بالحديث معه عن معاناتهم الدائمة "أخبرني أن أبنه 11 عام صدم في ذات المكان يقول" صدمه "وايت" وهو على الرصيف وصل إليه الوايت فصدمه بسبب سرعته الفائقة،ولأنه يعيش المعاناة اليومية وحادث أبنه ومن شدة غيضه قال" لو علي أحكم على السائقين بالإعدام لسرعتهم المفرطة،ولأنهم يعرفون ان هناك أناس يعبرون المفترض يهونوا من السرعة". أما المسئولين والجهات المختصة ومسؤوليتهم" فيقول ناصر"ملينا من أملنا من المسئولين والوجهاء وما يسمى قادة الأحزاب والمجلس المحلي ، ويبقى المواطن هو الضحية".

ويحكي معاناته المستمرة كل يوم ويترتب عليها معاناة أبناءه وأهله فيقول" أعاني من هذا الشارع يومياً

وما يمر يوم إلا ونشهد حادثه في ذات الشارع، موعزاً الحوادث لعدم وجود مرور في ذات المنطقة التي يعبر منها مئات المواطنين من منطقة السنينه الى الجهة الأخرى لقضاء حوائجهم ومصالحهم وأعمالهم – يعلم المواطن العبور ويسهل له ذلك بإيقاف السيارات المسرعة. كما أوعز زيادة الحوادث في نفس المنطقة خاصةً لأن أغلب الساكنين في السنينه كما قال: من الأرياف يأتون وعند عبورهم الشارع لا يركزون ".

 وطالب ناصر" بإقامة جسر مشاه تحد من الحوادث ،والنظرة بعين الاعتبار الى المواطنين الذين يتعرضون للحوادث كل يوم".

أما حمود قائد حارث – احد ساكني السنينه" يقول في هذا الشارع لايوجد ذوق مع السائق ولا قواعد مرورية ، ويوميا نحن في معاناة وحوادث، وبسخرية من الوضع الذي وصل إليه الشارع وعدم اهتمام ولا مبالاة الجهات المختصة يطالب محمد علي شميلة " بعمل جسر من خشب لهم حتى "ويناشد مدير عام المرور بعمل توعيه مرورية لعبور المشاة وكذا توعية للسائقين خاصة". مشدداً مطالبته بحلول جذرية سريعة نظراً للصالح العام".

يجتازونه وقلوبهم على أيديهم:

وهذا حمود الغرباني أحد المواطنين ممن وجدتهم يريد عبور الشارع الى مسكنه بحي السنينه يقول" نعيش المعاناة يوميا بعبورنا ،مؤكداً ان أكثر من 20 فرداً أقارب له توفوا طوال الفترة الماضية بسبب الحوادث في شارع الستين".مؤيداً مطالب السابقين بإقامة جسر مشاه او نفق أرضي.

معاناة العبور من الشارع خوفاً من ان تأتي سيارة متهورة وتختطف الأجساد وتزهق الأرواح يتساوى بها كل فئات وشرائح ساكني منطقة السنينه فهذا عادل النزيلي – طالب جامعي ينتظر اكثر من عشر دقائق حتى تأتي فرصة مساحة فراغ بضعة سنتيمترات ليعبر،لأن السائق حسب قوله" إذا وقف فجأة وهو يقود بسرعة زائدة قد يؤدي الى اصطدام السيارات من خلفه يضيف" وقد رأيت بعيني حادث وقفت سيارة فجأة لمرور شخص فأدى ذلك الى اصطدام 4 سيارات خلفها متتالية.موعزاً الحوادث في ذات الشارع إلى السرعة الزائدة واستخدام الهاتف أثناء القيادة.

وعندما كنت أقف في منطقة عبور أهالي حي السنينة الوحيدة لالتقاط صور لمشهد اجتيازهم،وكل ما كنت ألتقي بأي شخص عابر الشارع من ذات المنطقة أجد عنده قصة مأساة بسبب الشارع ,فرأيت الشاب "يحي الشويع" أحد ساكني السنينه يعبر الجهة المقابلة فناديته لأسأله عن معاناته في الشارع فأجانبي مباشرة" هذا شارع الموت" قلت له لماذا" فيفاجئني بقوله" والدتي توفت فيه وهي قاطعة الشارع إلى الجهة الأخرى لشراء بعض احتياجات البيت إلا ان سرعة أحد السائقين جعلتها لاتعود إلى البيت "بالمصاريف" وإنما عادة جثة هامدة". ويعلق على مهزلة عدم وجود حل للشارع وحوادثه بقوله" العالم الغربي يعمل حساب الكلب والقط ونحن لا نعلم حساب لبني آدم".

ويحكي يحي معاناتهم وهو إمام وخطيب جامع القدس في السنينه" بقوله" نحن في كل "جزعه" ذهاب وإياب من الشارع ويومياً "مجازفة " في الحياة إما أن ننجوا أو نهلك". يضيف" أكثر من توفي في حي السنينه بسبب حوادث شارع الستين، وذلك كونه المنفذ الوحيد لملتقى خطوط المواصلات كافة وملتقى الطرقات ، وما يكاد يخلو منزلاً في السنينه إلا ولديه قصة حادثة في الشارع"حسب قوله.

مأساة يحي الشويع وصدمته لم تتوقف عند وفاة والدته نتيجة حادثة الشارع فتوفى والده هو الآخر. يقول" صدمة وفاة والدتي بسبب الحادثة أدت إلى وفاة والدي ،حيث توفي عقب وفاة والدتي نتيجة جلطة أصيب بها".

ويحمل يحي مسؤولية العبث بأرواح المواطنين في شارع الستين "ولي الأمر أياً كان سواء ارتفعت مسؤوليته او قلت من المجلس المحلي حتى رئاسة الوزراء" كما يحمل المرور جزء من الحوادث وكذا الطرقات والمجلس المحلي الذين من المفترض كما يقول" ان يعملوا حل إما بنفق أرضي إما بجسر جوي،أما الوضع الحالي ،فالناس مضطرين للعبور ولابد أن يجتازوا الشارع بأي وسيلة لحاجتهم في ذلك".

وبعد أن قمت بالتقاط صور لمختلف مشاهد العبور ولمختلف الفئات والشرائح كبار وصغار نساء وأطفال وطلاب وموظفين وغيرهم لحظت طالب ثانوي يريد العبور من الشارع إلا انه كان يتقدم خطوة ليعبر لكن تأتي سيارة مسرعه فيتراجع وهكذا لبضعة دقائق ويقول الطالب عبدالله محمد فرحان"نعاني هكذا كل يوم عند ذهابنا المدرسة والعوده ولأن الشارع يوجد فيه اربعة خطوط سير فيؤدي الى تأخرنا أكثر من 15 ساعة أحياناً حتى نجد فرصة في تخفيف سرعة السيارات او "فضاوة الشارع" ولو لحظه".

يشاهدون حوادثه كل يوم:

في شارع الستين هناك العشرات من المحلات كسائر محلات الشوارع الأخرى إلا أن أصحابها والعاملين فيها يختلفون بمعاناتهم اليومية ومشاهدتهم الدائمة للحوادث الشنيعة التي تحدث كل يوم أمام أعينهم – فهذا وضاح هاشم المنصوري يعمل في كافتيريا على شارع الستين وأمام المنطقة الوحيدة لعبور أهالي حي السنينه يقول" يومياً نشاهد الحوادث في الشارع وما يمر يوم إلا ونشهد حادثة الى ثلاث طوال العام وإذا لم نشهد حوادث سير تكون هناك حوادث سيارات ببعضها ،يواصل" حتى يوم عيد الله وفي صباح يوم عيد الأضحى الماضي شاهدنا حادثة توفي فيها ثلاثة أشخاص صدمتهم سيارة،لافتاً الى ان أكثر الحوادث تقع في مساحة قرابة كيلوا من الشارع المنطقة الحية بالمرور ،وخاصةً بالقرب من اللوحات الض وئية حيث يكون الشخص الذي يمر واقفاً خلفها فلا يراه سائق السيارة ويتفا جئ به بالشارع قد مر ولا يستطيع عندها "أن يفرمل" ، فيؤدي ذلك الى وقوع الحادثة".

ولأن الشارع كل يوم يشهد أكثر من حادثة لم يست طيع وضاح عدد الحوادث التي شاهدتها يقول" حوادث لا تعد ولا تحسب وكم أحسب لك كثير جدا جدا".

ويقول :أكرم توفيق البيل- عمل سائقاً في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا" كنا نشاهد حوادث شارع الستين بشكل يومي ،حتى أن كوابيس شارع الستين ومخاوفه كانت تلاحقنا في كل وقت،إلى حد أننا شاهدنا أكثر من حادثة الصباح الباكر وقبل شروق الشمس،وكل ذلك حسب قوله" السرعة الزائدة وعدم وجود وسائل تحد من الحوادث المتكررة".

أزهق أرواح أحبه وأصدقاء:

شارع "الموت" كما يطلق عليه أزهق أرواح كثير من الناس أطفال ونساء ورجال ولم يستثني أحد.وخلف في عشرات المنازل الحزن والمأساة على فقد أبناءهم وأقاربهم وأصدقائهم وأحبائهم،وما زال مستمراً في حصد الكثير من الأشخاص وتزداد حوادثه من يوم لآخر طالما أستمر" تطنيش" الجهات المختصة لوضع حد للعدو القاتل".

فما يزال الحزن يخيم على قلوب عدد من الأشخاص ممن فقدوا أحبائهم.. فيعيش – عبد الرحمن الشميري وأسرته – منذ قرابة شهر حزن فقدان فلذة كبده – نجله ذا الـ 17 عاماً والذي توفي في ذات الشارع بحادث سير مروع،إثر دهس "قلاب كبير" له عاكساً خطه".

ذات الشارع أفقدنا أيضاً زميل عزيز علينا ربطتنا به زمالة الدراسة والغربة بجمهورية مصر العربية،فلم يمضي على تخرج الزميل/محمد المطري من جامعة الأزهر بالقاهرة سوى عامين لم يلتحق خلالها بأي وظيفة كغيره من خريجي الجامعات،إلا أن الموت غيبه في حادث سير بذات الشارع ونفس المنطقة التي حصدت الحوادث فيها المئات (من جولة عصر حتى جولة مذبح).. زميلنا رحمة الله تغشاه لديه أربعة أولاد يعيشون الحزن والأسى لفراق والدهم".

مسؤولية الجهات ذات العلاقة:

بعد أن سمعنا وشاهدنا معاناة المواطنين ومآسي شارع الستين المتكررة كان علينا أن ننتقل إلى إدارة مرور أمانة العاصمة لطرح المشكلة ومسبباتها، والدور المناط بهم في الحد من تلك الحوادث.. حيث أعتبر المقدم.د/ نديم محمد الترزي – مدير مرور أمانة العاصمة "كثرة الحوادث في شارع الستين على مدار العام كونه أحد الشوارع المحورية في أمانة العاصمة وبسبب وجوده داخل العاصمة كطريق سريع، ونظراً لوجود المساكن على ضفتيه فإن الحوادث فيه في تزايد مستمر.

وقال في حديثه لـ" الناس"بالنسبة لدور المرور لوضع حد من حوادثه فإننا نقوم بجهود حثيثة بالتعاون الجهات ذات العلاقة بخصوص إيجاد أنفاق للمشاة.وقد تم بالفعل تنفيذ ثلاثة أنفاق، وهناك مشروع لإضافة نفقين للتخفيف من اختلاط المشاة مع السيارات". لافتاً الى عدم استخدام المواطنين لهذه الأنفاق والجسور كما هو حاصل في منطقة "دارس" شارع الستين، حيث أن هناك عشرات المواطنين يغامرون بقطع الشارع رغم وجود الأنفاق والجسور". معتبراً نصب الشواخص المرورية من اختصاص مكتب الأشغال الذين يتم التواصل معهم باستمرار لنصب هذه العلامات وهي في الواقع غير مجديه ". فهي لن تخفف من السرعة ما دام الشارع مفتوح على مصراعيه للسيارات دون أن يكون هناك بدائل مناسبة تخفف وتمنع مثل هذه الحوادث". حسب قوله.

وأشار الترزي" الى قيام المرور بتوعية المواطنين باستمرار بالتعاون مع الجهات الإعلامية التي يفترض ان تكون هي السباقة للمشاركة الفاعلة في نشر الوعي المروري بين جميع المواطنين ..

وكشف مدير مرور أمانة العاصمة" عن وجود خطة لدى الإدارة العامة للمرور لنشر أجهزة رصد السرعة في الكثير من شوارع أمانة العاصمة. قائلاً :"نحن بانتظار تنفيذ هذه الفكرة التي نعتقد أنها سوف تقلل إلى حد كبير من السرعة العالية التي يقود بها الكثير من السائقين،لأ نه ستطبق بحقهم المخالفات المرورية التي يستحقونها".

وكما أن المسؤولية أيضاً تقع على عاتق إدارة الإشغال العامة والطرق .. فطرحنا ذلك على المهندس/ حمزة الأشول- مدير إدارة الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة – الذي أوضح أنهم بدءوا بإقامة ثلاثة أنفاق أمام جامعة الإيمان وسوق الخضار وبالقرب منه،إضافة إلى حاجز "حديدي" يمنع عبور المشاة.

وأشار في حديثه لـ"الناس" ان هناك توجه لإقامة عدد من الجسور والأنفاق بتكلفة 2 مليون دولار بدعم من الصندوق العربي، وكذا عن طريق الحكومة وبعض الشركات".

ولفت الأشول "إلى تنفيذ جسر مشاة في المنطقة التي يقع فيها حي السنينه خلال العام الجاري بعد أن ألغي تنفيذ إقامة نفق بذات المنطقة وتحويله لتصريف مياه الأمطار ومن الصعوبة عمل نفق ولابد من إجراءات يتم اتخاذها لتحويل ذلك".

وأنتقد عدم وعي بعض المواطنين من خلال اجتيازهم للسياج الذي تم تنفيذه أمام جامعة الإيمان وعدم العبور من النفق الأرضي".

أرقام مهولة لحوادث الأمانة:

حسب ما جاء في الكتاب السنوي لإدارة مرور أمانة العاصمة للعام 2008م,فقد أشار الى أن إجمالي الحوادث المرورية في المنطقة الغربية التي يقع في إطارها أكبر مساحة من شارع الستين – منذ عام 2002م حتى 2008م (7590) حادث نتج عنها وفاة(348) فردا ً،فيما بلغت الإصابات(4262) فرد.كما أوضح ذات التقرير الى أن أنواع الحوادث المرورية خلال الأربعة الأعوام الماضية (2004م- 2008م) بلغت (20307) حادثة.كانت عدد حالات الوفاة فيها (1597) فرد.فيما بلغت الإصابات البليغة (8654)حالة.

بخسائر مادية قدرت بأكثر من 3 مليار وثلاثمائة مليون ريال).

وأشار تقرير مكتب مدير إدارة مرور الأمانة الى أن حصيلة حالات وفاة الحوادث المرورية في العاصمة فقط خلال الفترة من (1995م-2008م) بلغت(3308) فرداً، وإصابة(16526)حالة.من إجمالي (55420) حادثة,وبخسارة مادية بلغت أكثر من(ستة مليار ريال).

*صحيفة الناس