قرارات جديدة في سوريا ..دستور وانتخابات و مرحلة انتقالية من 4 سنوات واتساب يضيف ميزة البحث العكسي عن الصور لتطبيق الويب الصور بعد الإعلان رسميا عن إصابته بسرطان البروستات.. نتنياهو يوجه رسالة إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة
مسكين العربي أصبح هو الهدف الوحيد في هذا الكون الذي تتكالب عليه دول العالم التي تتباين وتخمتلف في ثقافاتها ودياناتها وتركيباتها الأيدلوجية إلا أنها تتحد ضد هدفا وحيد وهو العربي كان الله في عونه.
لا يوجد أي بلد محتل في القرن والواحد والعشرين إلا في الوطن العربي ما زال يعيش في زمن الوصاية والاستعمار والاضطهاد من أقصاه إلى أقصاه.
وطننا العربي يعيش في عالم آخر وبمعزل عن العالم فيما بينه البين، عالمنا العربي يعيش وكأنه في الكون وحده، وكانه اصبح محررا من الاستعمار، وكان جزءا من اراضية ليست محتلة، وكانه لا يوجد عدوا او اعداء تتكالب عليه من كل مكان .
نعيش وكاننا نحكم العالم ليس لنا هم ولا هدف الا من يكون أمير المؤمنين وكان العالم كله تحت قيادتنا، كما لوكنا في العصر الأموي والعصر العباسي، الا أن العهدين الآنف ذكرهم كان صراعهما في وقت هم يسيطرون فيه على العالم حيث كان يأتيهم الخراج والجزية من كل شعوب العالم "أمطري أنا شئتي سيأتيني خراجك" هكذا كان واقعهم مع العالم.
ونحن اليوم لم نأخذ منهم سوى الصراع في ما بيننا والخلاف والتشرذم.
إذا ماضينا يثبت لنا انه لا تداول سلمي للسلطة، وحاضرنا اثبت أو يثبت فشل الجمهوريات التي أصبح فيها هذا الوطن الجمهوري أو ذاك لا يكاد يوجد فيه من يكون أمينا وحريصا عليه، والتصدي للإطماع الخارجية التي تحدق بهذه البلدان، كما يتعرض المال العام للنهب و الفساد وذلك ما ينعكس على الوضع الأمني والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذه البلدان التي يحكمها النظام الجمهوري الذي يثبت يوما بعد يوم فشله في ظل انظمة تسمي نفسها جمهورية لكنها تحكم بنزعة ملكية فاشله وليتها تنجح حتى في هذا.
وفي المقابل نرى كيف يعيش العالم والذي نختلف عنه تماما في كل مجالات حياتنا كيف يعيش استقرار سياسي واقتصادي بالرغم من الأزمة المالية العالمية التي أثرت على معظم اقتصاديات بلدان العالم، إلا أنهم يعيشون في استقرار.
وهنا نجد بان جمهورياتنا الديمقراطية لا هي كباقي جمهوريات العالم ولا هي كفت عن شتم من تترحم عليهم الشعوب اليوم ممن كانوا ملوك وأمراء وسلاطين في هذه البلدان المتجمهرة، وما يعيشه المواطن في هذه البلدان من فقر وعوز، جعله يحلم بعيش كريم كالمواطن الذي يحكمه النظام الملكي كما اثبت ذلك واقع الحال.
من هذه المقدمة نستشف أن الأنظمة الجمهورية أصبحت صيد سهل لكل الطامعين خاصة وان أي بلد لا يخلو من مرضى النفوس الذين يقبلون أن يكونوا أداة ومعول هدم بيد العدو الخارجي الذي يتربص بهذا البلد أو ذاك، هذا من جهة ومن جهة ثانية الفقر والوضع المعيشي المتردي للمواطن في هذه الدول بالإضافة إلى البطالة، حيث يصبح المواطن العاطل عن العمل من السهل استخدامه من قبل أي طرف من الأطراف التي تصدر الموت والخراب لدول العالم.
العراق ولبنان واليمن ومصر وغيرها من الدول العربية التي تسمى جمهوريات التي تخلصت من الاستعمار الغربي وتواجه وباقي الدول العربية احتلال اسرائيلي بدعم اميركي يحتل فلسطين وسوريا ولبنان واحتلال "اميركي-ايراني" للعراق وحرب اهلية في الصومال كل هذه التحديات لم تشفع للدول العربية عند ايران الدولة الاسلامية بان تقف الى جانبنا كوننا امة اسلامية واحدة لنواجه عدو مشترك، لكن ايات طهران تستغل هذه التحديات وانشغال العرب بهذا العدو لتقوم بتصدير الموت والخرب والدمار الذي تصنعه في "قم" لنا نحن العرب عبر شبكات وعصابات تخريب تنخر في جسد الامة العربية، حتى اصبح الوضع الداخلي للدول العربية وزعزعته هدفا استراتيجيا لهذه الايات.
وقد اشرت الى الجمهوريات لان هذا المد الشيعي والموت الاتي من "قم" ظهر في هذه الدول ممثل في جماعات وعصابات هنا وهناك، في حين يدرك الجميع ان المملكة العربية السعودية واخصها بالذكر انها هدفا استراتيجي لايران ولكنها ما زالت تسيطر على الوضع بما تملكه من امكانيات اقتصادية الا ان نار تحت الرماد توقدها ايات "قم" لاحراق المملكة ان لم تغير من سياساتها مع طهران لوضع حد لهذه الاطماع الفارسية.
اذا كان لدى ايران مشروع استراتيجي واهداف تسعى اليها ما لنا ولهذه المشاريع فلتحلم وتسعى كما تشاء لكن ليس على حسابنا نحن العرب، وعلينا نحن العرب ان نؤمن ونفهم ان كل ما نقوله من شجب واستنكار وتصاريح رنانه هذا كله لا يقدم ولا يؤخر ولم ولن يجد اذانا صاغية من قبل هذه الايات التي تصر على تخريب اوطاننا.
وهنا يجب ان تكون هناك جدية في التعامل مع ايران حيث انه اصبح من غير الممكن الاستمرار في المجاملات والتردد في التعبيرعن المخاوف العربية جراء السياسات الايرانية المتمثلة في مشاريعها التي تعمل على تنفيذها تباعا بهدف الهيمنة على المنطقة العربية.
هذه امة وهذه اوطان لا يجب ان يفرط فيها احد، ولا يجب ان تكون هناك مجاملات على حساب هذه الاوطان، ويجب ان تكون علاقات العرب مع ايران علاقة جادة مبنية على الاحترام والمصارحة.
ومن جهتها ايران ستحسن صنعا ان هي ادركت ان العرب ليسوا مغنما لمن يرغب وان غطرسة اسرائيل واستقواءها ليسا بسبب ضعف العرب وانما بسبب فرقتهم وان هذا الامر لن يطول بتاتا.