بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة
أيقظتني زوجتي الساعة الثامنة صباحاً كالعادة للذهاب إلي عملي ،ولكن الغريب اليوم أنها صاحبت الله يصبحك بالخير ب ( happy valentine day ) ،فنهضت منتفضاً لأجد بيدها وردة حمراء مسلفنة تدنو مني مكتوب عليها (عيد حب سعيد) لم أجد شيئاً ما أمتص به غضبي سوي ابتسامة علت جبيني أنهت الموقف لأغادر المنزل وفوق رأسي هموم الدنيا .
ودعتني زوجتي وأنا أعلم أنها تنتظر مني هدية (عيد الحب) ،الذي لم أومن به لحظة ولم تؤمن هي الأخرى به ولكن الله يسامح مشايخ التلفاز فقد أوقعونا في فتاويهم المتضاربة بين مؤيد ومجرم ومحرم .
وفي طريقي إلي العمل ازدحمت الطرقات بالشباب تمهيداً ،لقيام احتفال كبير وبدأ اللون الأحمر سائدا في المكتبات والنزهات بل ويغطي أغلب الواجهات ولا أدري هل كان السيد فالنتينو يرتدي كل هذا الأحمر.
وصلت العمل وفي رأسي تساؤل كبير بأي شيء سأعود اليوم به للبيت وأنا محملاً بهدية عيد الحب الذي لا أؤمن به وكيف أتملص من هذا اليوم كي لا نقع في المحرمات كما يصفها أغلب المشايخ والمفتين ،وكذلك خوفاً من الحرج أن أكون بعد كل هذه السنين رجلا بخيل بسبب السيد فالنتين !.
تمنيت لو أن هذا اليوم يمر سريعاً لأنني دوما أحب أن أكون حزين وفي صفوف البكائين ،فما تزال صور أطفال غزة ماثلة أمامي تلك الدماء الطاهرة والدموع البريئة والأشلاء الممزقة والصور الفظيعة لم تستطع حمرة الورود التي كثرت هذا اليوم أن تنسيني لون الدم الفلسطيني لأطفالنا وأهلينا في قطاع غزة التي سالت علي أرض فلسطين .
ولم نلبث أن نتناسى دماء الشهداء ليخرج علينا مشايخنا الكرام علي شاشات التلفاز ليتبارز كل واحد منهم ويهاجمون (عيد الحب) علي أساس أنه بدعه ويحذرون من الاحتفال به وفي الوقت الذي أباح فيه بعضهم الاحتفال .
وأعتقد أن مشهد المفلسين دوماً من أصحاب الفتاوى الجاهزة ،والذي أختفي صوتهم ووجودهم علي التلفاز في حرب غزة الأخير ،وكاد غيابهم ينسينا أسمائهم وأشكالهم لأن في فتاويهم الجاهزة لا توجد قيمة الحث علي الجهاد وموقف الشريعة من نصرة المستضعفين ،خرجوا اليوم ليكملوا دورهم ويلهونا في مشروعية و حرمانية (عيد الحب) ،مع انه أمر محسوم في الشريعة الإسلامية .
وفي حين يقدم المزارع الفلسطيني ،محصول الورد هذا العام علفاً للماشية نظرا لإغلاق المعابر ،تزدحم محلات الورد والهدايا بالحبيبة الراغبين في شراء وردة حمراء أو دبدوب أحمر أوي أي شيء أحمر ،في عيد الحب الذي لا أشك أن أحداً من الحبيبة لم يشتري بوكية ورد أو هدية فاخرة خوفاً من العادات والتقاليد والذنب الذي سيطارده من حبيبته أن لم يحضر لها ما يسعدها في هذا اليوم اختلفت أنا عنهم نظراً لأني أحب التميز دوماً وطبقت طريقة خالفوا اليهود والنصارى فعدت لزوجتي وبيدي ربطة جرجير ، فأفتونا يا مشايخنا الكرام هل هذا حرام !!!