عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
اليمن تواجه معضلة تسترخي بثقة تامة ،وهي تفرض ذاتها بقوة الرفض للحل . معضلة نظام سياسي لم يعد قادرا على تمييز الخطا من الصواب ، فكل ما يمارسه صوابا ..!!
يصم هذا النظام اذنيه عن ما يجب ان يسمعه ، ويمضي سادرا في غيه، دونما مراعاة لمشاعر شعب وفرقاء سياسيون يحاولون قدر الامكان إيقاض حواسه الممسوسة بخداع سحر كهنة نظامه ومن حوله من تجار وصحافيون ورجال أمن وساسة يحترفون لعبة الاتجار بالشعب وقضاياه العادلة وتلك المصيرية المهددة بالزوال .
فإذا كانت الديمقراطية التي يتغنى بها النظام إنجاز يستحق الاحتفاء به ، فإن ذلك الاحتفاء لم يكتمل لأنها تحولت الى معضلة أخرى وديكور يحمل في طياته أسوء المنتجات الضارة على الاطلاق وهل هناك أسوء من نظام فاشل يعيد إنتاج ذاته ويعمق الازمات بخطورة بلغت حد تهديد وحدة البلاد بالتجزؤ.؟؟
إن أكبر أعجوبة أوجدها النظام ويمكن أن تضاف الى عجائب الدنيا السبع أنه استطاع تحويل وسائل الحل الى جزء من المشكلة ، ووسيلة لخلق أزمات جديدة ، وحين يصل الامر الى هكذا تدمير للمكنات والوسائل العقلانية المنتجة للحول، والمفضية إلى وضع افضل وخيار أجمل ، فإن معنى ذلك ان هذا النظام أضحى "ورم سرطاني" عصي على الشفاء أو أنه نظام مصاب كما يطلق سياسيا بـ"الايدز" السياسي المخيف ، الذي يضعف معه البلاد ويسمح بظهور أمراض أخرى وأعراض قاتلة وأشد فتكا بالجسم الوطني برمته.
أحيانا نقول ان النظام سيعقل ونظل نتمسك "بلعل" و"عسى" و"ربما" ، ولكننا نجد انفسنا جميعا ضحية رجاء كاذب، وأمل خادع، وأحلام مشرعة أبوابها بالسراب في قيعان وطن يحن الى رشفة نظام مؤسسي.. مؤسسٌ لحياة كريمة.
نقف حائرين ما الحل ..؟؟
والجواب الشافي: أن الحل بيد الشعب .. لن يكون هناك لأحد ما شرعية بدونه .. ولن تكون هناك شرعية الا شرعية واحدة بعد أن هتكت شرعية الدستور والنظام والقانون والديمقراطية من قبل هذا النظام .. هي شرعية هذا الشعب ، فهو من يقرر أن هذا أو ذاك من وجوده شرعي وقراره شرعي وسلوكه شرعي.
لنفكر مع هذا الشعب سويا بما ستؤول اليه البلاد إذ لم ينجز عمليا ما يمكن اعتباره إيجابيا يصب في صالح الوطن.
حين نصل بالناس الى قناعة حقيقية أن ثمة خطورة في انتاج الفساد .. ثمة شيء مخيف في استمرار إدارة البلاد بهذه الطريقة التي عمقت مأسيه وهددت وحدته نستطيع تحريك الشعب نحو خيار يصب في صالح تحركه نحو ما ينقذه ، وما يصلح وضعه ويحفظ تماسك كيانه الوطني الواحد.
أسباب ما يحرك الشعب كثيرة ، فإذا كان أغلب الشعب يختار هذا النظام نتيجة خوف او طمع ، حيث يستثمر النظام كليهما " الخوف والطمع" في انتاج ذاته عبر الديمقراطية الشكلية ، فإن المعارضة تستطيع أن تقلب المعادلة في صالحها ، فثمة إمكانية لخق خوف هو أكبر قدرة من الخوف من النظام ، تخويف الناس من خطورة استمرار هذا النظام ، تخويفه على وحدته خلق صورة لواقع البلاد إذا ما استمرت في انتاج هذه الصيغة الادارية والسياسية المختلة ، الخيال الشعبي يحتاج الى إحياء صور ذهنية له من خلال تخيل وضعنا إذا ما ظل الخيار سيئا ، هناك خوف أقوى من خوف وخوف المستقبل الآتي سيكون له وقع تأثيري من الخوف الاني الذي يمارسه النظام ، ومن ثم استثمار طمع الشعب فيما يلقيه اليه النظام من فتات آني رخيص من خلال خلق طمع جديد لديه.. طمع بمستقبل أكثر امنا واستقرارا.. بلقمة خبز شريفة وحياة كريمة جميلة..بتعليم جيد ، بوجود حياة تتوفر فيها فرص العمل و أكثر جاذبية من هذه الحياة البائسة من خلال ذلك يمكننا تفويت فرص نجاح هذا الفشل ، لأن النظام فاشل ينجح بالغش وكطالب لم يجتهد كما ينبغي، فيلجا الى حيل تجعله أمام أقرانه كما لو أنه ناجح مع انه غير ذلك.