عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
بعيد جداً عن لفت الأنظار أو امتداح القادة فإن هناك حقيقة يجب أن يعرفها الجميع وهي أن مأرب لا تحتاج اليوم لشيء بقدر ما تحتاج لرجل مثل سلطان العرادة، فالبلد في وضع لا يحسد عليه والسياسة لا تتوقف عن الارتفاع في سقف التعقيدات المحيطة بها، وفي الوقت الذي تنشغل فيه اليمن في مسائل مصيرية كاستعادة الدولة المختطفة واستكمال تحرير باقي الأراضي فإن هناك حرب أخرى أشد ضراوة وأخطر إستتباعات تخوضها الدولة داخل محافظاتها المحررة مع الدولة العميقة والخلايا التخريبية والأيادي التي تقف خلف تلك القوى،
ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض محافظات أخرى عمليات تدعوا للقلق حول مصير الدولة ومستقبل الديمقراطية والتعددية السياسية في البلد تمررها قوى دوليه عبر أطراف محلية وهو ما رفع سقف توقعاتنا بأن هناك مساعي جادة في طريقها لإفشال نموذج الدولة الملحوظ في محافظة مأرب وتعطيل مؤسسات الحكم التي تديرها السلطة المحلية بمسؤولية تبشر بمستقبل سياسي مشرق يحلم به جميع اليمنيين على جميع المستويات والإنتماءات وهو الأمر الذي يزعج تلك القوى والأطراف.
إن حجم الكيد والتخطيط لتعطيل مشاريع البناء وجر الأطراف في المحافظات الجنوبية إلى نزاعات مختلفة كبير جدا وقد استطاع أن يتجاوز الدولة نتيجة لغباء ومراهقة البعض ممن قبلوا أن يمرروا مشاريع الإطاحة بالبلد عبر نفوذهم المؤثر في تلك المحافظات، غير أن لمحافظة مأرب شأن آخر في ظل تواجد شخصية كسلطان العرادة في رأس السلطة المحلية وهو الرجل الذي وضع شعار الدولة وأسس مداميكها كخطوة أولية لأي تحركات قادمة لإنعاش مؤسسات الدولة العسكرية منها والمدنية،
وعلى إثر ذلك استطاع أن يوفق ما بين مأرب كمحافظة يمنية تحتاج إلى مشاريع بناء وتنمية عوضاً عن عقود الحرمان الطويلة في عهد النظام السابق، ومأرب الحاضنة للعمليات العسكرية بمؤسساتها ومحطة العبور نحو استعادة الدولة حيثُ وهذا الأمر يجعل للمحافظة وضع خاص وحساس جدا يربطها بتعقيدات إقليمية ودولية استطاع اللواء سلطان العرادة أن يتعامل معها بحكمة القائد الذي يسير وفق أولويات متمثلة في حفظ الأمن وتدعيم دور الأجهزة الوقائية والسعي نحو تنمية وبناء المحافظة والعمل في إطار القانون وخارج دائرة أي مركز نفوذ سوى السلطة الشرعية في البلد،
ولا شك أن حرصه الدائم على ما يخدم الدولة ويحقق استقرارها قد كلفه الكثير الا أنه واجه جميع التحديات وحال دون سقوط مأرب تدريجياً في فخ النزاعات والصراعات الداخلية، وهذا يحسب في رصيد العرادة كمحافظ استطاع أن يصنع نموذج لدولة النظام والقانون في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن في مساحة جغرافية باتت حاضنة لمليوني نازح يمني فضلاً عن وضعها المحلي والدولي كحاضنة مهمة للشرعية وغرفة عمليات موسعة لعملياتها العسكرية الرامية لاستكمال تحرير باقي الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإنقلاب.