آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

حشود
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أيام
الإثنين 27 مارس - آذار 2017 03:39 م

لا شك أن حشود اليوم في السبعين ستبعث بشيء من البهجة للرئيس السابق على عبدالله صالح وحلفائه، ولا شك أن ظهوره معها يبعث برسالة تشجيعية لهذه الحشود، ولا شك –كذلك - أنه لا يزال لديه أنصار كثيرون، وأن الحشد هو حشد مؤتمري بامتياز.
لكن بعد أن "ينفضّ السامر"، سيكتشف الحشد أنه يُوظَف سياسياً لغير مصالحه في معظم مراحل التحشيد، كما حصل اليوم، وكما حصل من قبل.
سيكتشف الحشد الذي يطالب بوقف الحرب أن تجار الحروب يجيرون هذه الحشود لإعطاء حربهم "شرعية شعبية"، تحت يافطات الصمود وغيرها.
سيلتقط "المحشِّدون" صورة الحشود، ثم يأخذون الصورة دليلاً في يدهم على مشروعية حروبهم العبثية التي يخوضونها، تماماً كما تفعل بعض المنظمات التي تصور مساعداتها الغذائية للفقراء لحظة تسليمها، لتوظف الصورة لمزيد من "الشحت" باسم الفقراء الذين لا يصلهم إلا الفتات.
ستمثل أمام الحشود، التي تطالب بوقف الحرب حقيقة أن الذين دعوهم للخروج يرفضون متطلبات وقفها.
ستكتشف هذه الحشود أنها تنزل بكل إيمان بحثاً عن مخارج أو أهداف، أو مرتبات أو سراب بعيد، لكنها ستكتشف أن الساسة الانتهازيين وظفوها لصالحهم، وتركوها لجوع الشوارع، وصراخ أطفال لا يجدون قيمة الحليب.
سيكتشف الحشد أنه لن يرسل للخارج بالرسالة المرجوة، لأن الخارج بدأ يمل من فكرة "الاحتشاد"، خاصة وأن حشد السبعين اليوم، هو حشد الستين بالأمس مع بعض الرتوش التي تقتضيها المرحلة.
بالطبع، بعد أن يفرغ المحتشدون الليلة من "تكييفة القات"، سيكتشفون أنه مر عليهم أكثر من نصف عام بلا مرتبات، بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن دفع المرتبات، وسط تبادل الاتهامات بين طرفي الشرعية والانقلاب.
سيكتشفون أن ما دفع لملء "السبعين" بالحشود كان كفيلاً بأن يسد بعض حاجة المحتشدين إلى مرتباتهم الشهرية.
وسيعود الناس إلى منازلهم بقائمة من متطلبات الأسرة تنتظرهم، وبعد أن يفيقوا من سكرة الساعة السليمانية الليلة، سيتركون منفردين مع "رازم" المرتب، وكابوس المؤجرين.
طريق السلام لا يأتي بصرف الملايين لتحشيد الجياع، من أجل التقاط الصورة، ثم ترك هؤلاء الجياع لمصيرهم المؤلم وقدرهم الحتمي.
طريق السلام يأتي عن طريق الالتزام بما أجمع عليه اليمنيون والعرب والعالم في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية.
خلاصة: في الحشود الكبيرة، تكون الفائدة لأشخاص يُعَدّون على أصابع اليد، ويكون نصيب الباقين التصفيق والهتاف...
ستذهب "سكرة الحشد"، لتبقى "حسرة الحرب"...
وعلمي وسلامتكم...