آخر الاخبار

واتساب يضيف ميزة البحث العكسي عن الصور لتطبيق الويب الصور بعد الإعلان رسميا عن إصابته بسرطان البروستات.. نتنياهو يوجه رسالة إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن

حظوظ السلام في اليمن
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 28 يوماً
السبت 31 ديسمبر-كانون الأول 2016 09:42 ص
يبدأ اليمنيون غدا عاما جديدا وسط دوي المدافع ومشاهد الدمار واستمرار الاقتتال الأهلي وتنامي الأحقاد وارتفاع معدلات الفقر والجوع والأمراض، وليس في الأفق ما يشير إلى أن أطراف الحرب الداخلية قد توصلت إلى قناعة أو يعنيها أن استمرارها سيزيد من معاناة الناس، وما زال التصلب يتسيد مواقف (الشرعية) والتعنت يتسيد مواقف (الانقلابيين) ويرفضان حتى مجرد التفكير بتقديم تنازلات تسمح بالدخول في جولة جديدة قد تسهم في كسر الجمود، ويظل رهانهما بـأن الحسم العسكري سيضع فصل النهاية لهذه الحرب، مع أن الذي يدفع الثمن الباهض الأكثر قسوة هو المواطن البسيط وحده.
حرب أهلية تنتهي بخسارة الجميع بمن فيهم الذي يعلن انتصاره لأنه يتحمل أعباء كبيرة معنوية ومادية لا يستطيع القيام بها منفردا، إذ إن آثار الصراع تمتد لعقود طويلة، خصوصا إذا كان الوعي المجتمعي منخفضا والشحن المذهبي مرتفعا خلال مراحلها، والملاحظ في اليمن خلال العامين الماضيين أن كل المخزون التاريخي للصراعات الداخلية القديمة ورواياتها تم استدعاؤه ونفخ الحياة فيه وسيكون من العسير طي صفحاته بسهولة وستبقى ضاغطة على الجميع ومهددة لكل المساعي التي تبذل لاستعادة السلم الاجتماعي.
الحرب ستقف لأن التاريخ يعلمنا أن كل الصراعات الأهلية الدامية تتوقف عندما يصيب الإنهاك الأطراف الداخلية أو عند قدرة أحدها على فرض شروطه، لكن ما يتغافل عنه الكثير من اليمنيين هو أن وجه البلاد قد تغير وأن الحديث عن العودة إلـى مسارات ما قبل ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ هو عبث لم يعد البلد يحتمله وإنما المطلوب البحث في صيغ جديدة مبتكرة تحاكي الواقع وتحافظ على ما بقي من أطلال الدولة يشتركون جميعا في تحطيمها، كما أن ممارسة سياسة (عليّ وعلى أعدائي) بمحاولات فرض أمر واقع وتشكيل مناطق إدارية دون سند دستوري ولا مشروعية شعبية يضيف عقبات يصعب التعامل معها مستقبلا، فهي غير قادرة على الحياة على الاستمرار في نشاطاتها وستكون بؤر صراعات مستدامة إلا إذا كان هذا هو هدف الذين يقومون بفرضها على الناس.
قبل أيام قال الرئيس أوباما «إننا كأمم وكشعوب لا نختار التاريخ الذي نرثه، لكننا نختار الدروس التي نستقيها منه ونستخدمها لرسم مستقبلنا». لكن طرفاً في الحرب الأهلية يعتقد إمكانية استنساخ التاريخ واسترداد الماضي بتفاصيله، وطرفا يتصور قدرته علـى تجاوز التاريخ ومحو فصوله، ويتغافل الطرفان عن أهمية الجغرافيا في تحديد مستقبل الأوطان، وبين جشعهما يموت الناس وتدمر البلاد.


ابو الحسنين محسن معيضعقول الطبول !! وألسنة الصدى .
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد