آخر الاخبار
المدير التنفيذي لمؤسسة الحق في الحياة للشلل الدماغي
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 29 يوماً
الإثنين 21 إبريل-نيسان 2008 03:18 ص

المديرة التنفيذي لمؤسسة الحق في الحياة للشلل الدماغي لدى الأطفال:

* ضعف الوعي الصحي والتوعية بين النساء في المجتمع والولادة الخاطئة من أسباب ا لشلل الدماغي لدى الأطفال.

* 54 طفل وطفلة مصاب بالشلل الدماغي تقوم المؤسسة بتأهيلهم وتدريبهم لدمجهم في المجتمع.

كثرت في الآونة الأخيرة الإصابة بأمراض عديدة وبمسميات مختلفة , وكان للأطفال النصيب الأكبر منها , ومن هذه الأمراض الشلل الدماغي لدى الأطفال وفيه تتلف خلايا المخ في مراحل النمو الأولى والتلف الأكثر شيوعاً يكون في منطقة الدماغ التي تسيطر على حركة العضلات واليدين والرجلين. وحسب إحصائية طبية هناك أكثر من مليون مصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن أكثر من 30% منهم مصاب بالشلل الدماغي ونسبة كهذه تحتاج إلى وقفة عندها ومزيد من التوعية والاهتمام بهذه الشريحة ومساعدتها حتى تندمج بالمجتمع ..

ولمؤسسة الحق في الحياة للشلل الدماغي دور كبير وإسهام فاعل وايجابي في احتضان مثل هكذا شريحة والاهتمام بهم وتدريبهم وتأهيلهم لدمجهم في المجتمع ولمزيد من التفاصيل حول أنشطة المؤسسة ودورها وقضايا أخرى عن الشلل الدماغي لدى الأطفال نترككم في اللقاء التالي مع المديرة التنفيذي للمؤسسة الدكتورة أروى ثابت :

لقـاء – جــبر صــبر


*- في البدء ياحبذا لو تحدثينا كنبذة مختصرة عن مؤسسة الحق في الحياة للشلل الدماغي ؟

- مؤسسة الحق في الحياة أنشأت بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بترخيص رقم ( 49 ) وهي مؤسسة خيرية غير ربحية وغير حكومية تقوم برعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بالشلل الدماغي .

الأنشطة :- تقوم المؤسسة بتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بالشلل الدماغي من النواحي ( التعليمية –الإدراكية – الحركية ) ودمجهم في المجتمع .

كما تقوم المؤسسة كذلك بتأهيل ما يقارب 54 طفل وطفلة مصاب بالشلل الدماغي وتقدم لهم كافة الخ دمات المنوطه بهذه النوع من الإعاقة .

- بما تفسرين ظاهرة الشلل الدماغي لدى الأطفال المنتشرة مؤخرا في اليمن ؟

- تعود الظاهرة المنتشرة في اليمن مؤخرا إلى عده أسباب أهمها: ضعف الوعي الصحي والتوعية بين النساء في المجتمع اليمني ,وعدم وجود وقاية وتوعية صحية للأم الحامل أثناء الحمل والولادة , بالإضافة إلى الولادة الخاطئة والتي تتم في المنازل .

- ما الصعوبات أو العوائق التي تجدونها في عملكم بالمؤسسة؟

- الصعوبات كثيرة ومتعددة أهمها عدم الوعي الكامل لدى المجتمع اليمني بخطورة وحجم هذا النوع من الإعاقة إضافة إلى عدم تفاعل الجهات ذات العلاقة والقائمين عليها مع الجهات والمؤسسات التي ترعى هذه الشريحة ,ومن العوائق أيضا بعد المسافة بين المؤسسة ومنازل الأطفال مما يحمل المؤسسة عبئاَ مادي كبير لتوفير باصات متعددة لنقل الأطفال من وإلى منازلهم .

- كيف يمكن للطفل المصاب بالشلل الدماغي أن يتخلص من هذا المرض ؟

- لا يمكن لطفل الشلل الدماغي أن يتخلص من هذه المرض ولكن من الممكن تضييق المسافة الإدراكية والتعليمية بينه وبين الطفل العادي وإكسابه مهارات مختلفة بما يتناسب و حجم إعاقته ومحاولة توفير فرص لدمجه في المجتمع .

- أين يكمن دور الأسرة والمجتمع في تحسين نوعية الحياة لدى أطفال الشلل الدماغي ؟

- دور الأسرة من أهم الأدوار في حياة طفل الشلل الدماغي فهي الصلة له بالعالم الخارجي ومجتمعه ,ولابد من تثقيف الأسرة أولاَ وتوعيتها بنوع الإعاقة وكيفية التعامل معها حتى تستطيع أن تقدم لطفلها حياة كريمة وتساهم مع الجهات المختلفة في تطوير مهارته الحياتية ( اليومية ).

 أما دور المجتمع فهو أن يتقبل هذه الشريحة من الأطفال المصابين بهذا النوع من الإعاقة ومن خلال مد يد العون لهم كلاَ بقدر استطاعته حتى يستطيع هذا الكائن أن يكون عضو له كيان في مجتمعه .

- هل هناك من إحصائية تبين عدد الإصابات بهذا المرض ؟

- الإحصاءات موجودة ولكننا لا نستطيع الجزم بمدى صحة الأرقام ولكن الموجود لدينا أن هناك أكثر من مليون مصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن وأكثر من 30% منهم مصاب بالشلل الدماغي .

- إلى أي مدى يوجد التعاون بينكم وبين الجهات المماثلة محلياَ وخارجياَ؟

- منذ أنشأت المؤسسة وهى تحاول فتح جميع القنوات المحلية والخارجية المماثلة فقد سعينا على المستوى المحلي إلى فتح باب التعاون بيننا وبين صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي يقوم مشكوراَ بدعم المؤسسة مالياَ ومعنوياَ ,إضافة إلى قيامنا فتح قنوات خارجية مع المجلس البريطاني والمؤسسات الخليجية المماثلة في دول الخليج .

- ما الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في سبيل التوعية بهذا المرض ؟

- عندما نتكلم عن الإعلام فإننا نتكلم عن منظومة فعالة في كل المجتمعات المتقدمة اليوم والإعلام بكل وسائله المختلفة سلاح مهم وفعال في توعية وتثقيف المجتمع بخطورة هذه الإعاقة وإسهامه في رعاية هذه الشريحة وإيجاد الحياة الملائمة لهم لكي لايكونوا بعزلة عن المجتمع وحياته اليومية.