عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
الكل يدرك ويعي أن وجه الإنسان أهم جزء فيه وسرعان ما يتأثر في أحوال متعددة, منها الأفراح والأحزان وأيضاً يوجد فيه ما يدل على وجود الحياء من عدمه ويظهر ذلك من خلال الملامح ونبرات الوجه وقسماته ولذلك يقال في حالة اقتراف أي إنسان لجريمة معينة وهروبه بعدها خوفا على نفسه من الانتقام منه, فإذا أراد أن يسلم نفسه يقول أنا في (وجه فلان) لأهمية الوجه ولا يمكن أن يقول أنا في ظهر فلان أو قدمه, هذا أقل ما يقال عن الوجه والحياء فيه.. ومطار صنعاء الدولي يعتبر وجه الدولة الخارجي, أي وجه اليمن الحقيقي الذي تتخاطب به ومن خلاله مع الداخل والخارج, ولا بد أن يكون الوجه جميلا حسنا فيه جميع مقومات الكمال فهو بوابة دخول وخروج الرؤساء والملوك والأمراء والوزراء والسفراء ورجال الأعمال وغيرهم من مرتادي السياحة, بمعنى انه لا بد أن يكون اسما على مسمى فاسمه مطار صنعاء( الدولي) وليس الداخلي ولا مقر لفرزه الباصات أو التاكسي إذ لا بد أن يكون شكله ومظهره جميلا ورائعا وحديثا ابتداء من الخط الذي يوصل منه واليه وانتهاء بصالة المغادرة وكبار الضيوف لكن ما يؤسف له جدا أن المطار هو نفسه من ذو عقود من الزمن أي منذ ما قبل (حكم صالح) الذي ظل 33 عاما وهو على حالته الراهنة فلم يحدث فيه أي إصلاحات أو تقنيات حديثة فهو أشبه بمقر فرزة بيجو فلا صالة انتصار جميلة ولا حمامات (دورة مياه) للمسافرين.. فإذا كنت مسافرا فعليك أن تصوم فلا تأكل خارج المطار ولا داخله لأنك ستجنب نفسك الحرج والضيق والمغص إذا جاءتك إراقة الماء فلا تجد دورة مياه وقد قلت لأحد السائحين تفضل لنأكل ونشرب في بوفية المطار فتبسم ضاحكا عجبا قائلا (أين ارجع أروح) مافيش دورة مياه صالحة, فقلت يا لله! أهذا صحيح في مطار دولي؟..
فلم تمض إلا لحظات حتى توجهت إلى دورة المياه لأمرين قضاء الحاجة والتأكد مما قيل لي وكانت النتيجة صحة قول السائح, حيث وجدت في صالة الانتظار دورة مياه فيها حمامان أحدهما معطل والثاني غارق بالمياه الراكدة والنجسة, فمن دخل فيه طاهرا يخرج نجسا من تلك المياه, فمعنى ذلك أن الوافدين والمغادرين من الأجانب ينقلون صورة سيئة عن اليمن ومطارها الذي يعد في نظرهم وجهها القبيح, فالذي يخرج منا إلى دول أخرى سيطلب الحكم على النظام اليمني السابق بعقوبة السجن المؤبد فيما يتعلق في هذه الجزئية فقط فما بالكم ببقية الجرائم المرتكبة من قبله في حق الشعب اليمني, فمطار صنعاء لا يساوي في الدول الأخرى محطة للباصات التي تتوفر فيها كل مقومات الراحة والسعادة للراكب, فدورات المياه المعطرة فيها العشرات من الحمامات بالإضافة إلى الحدائق والملاعب وصالات الانتظار ومحطات القطار والتلفرك. وإذا كان ذلك الوضع هو نتيجة لما كان عليه النظام السابق من الفساد الذي أدى إلى سقوطه, فان على حكومة الوفاق الوطني وإدارة المطار أن يتحملوا المسؤولية التاريخية أمام الله والشعب, فالمطار هو وجه الدولة والمعبر عن ثقافتها ومدنيتها وتقدمها.
Anomanlawyer1@gmail.com