كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
لاشك أن لحكم الإخوان أخطاء كثيرة وكبيرة ،أولها:- من برنامجهم الطموح الذي لم يستطع تشخيص واقع مصر ،وثانيا:- أثناء حملتهم الإعلامية وعدم الحساب للألفاظ ، وثالثا:- بعد فوزهم بالجولة الثانية وبنسبة بسيطة لا تتعدى 2.5% على الخصم ،ورابعا :- استعداء شركائهم في الثورة الذين اختلفوا معهم ونافسوهم مثل حمدين صباحي وأبو الفتوح ،وخامسا :- تحالفهم مع التيار القريب منهم جدا السلفيين ثم إقصائهم، وسادسا :- التعالي وعدم التنازل للقوى السياسية الأخرى في حوار جاد وتم سلق الدستور بعد انتخاب الرئيس أي مفصل بحكم هيمنة السلطة، وسابعا :- استعداء القضاء والتهجم عليه ومحاصرة محكمته الدستورية ، واستبدال النائب العام بحجة إعادة المحاكمة لحسني مبارك ورفاقه على موقعة الجمل ،وكذلك تجاهل المنسحبين من لجنة الدستور لموقفهم السياسية ومن ضمنهم استبعاد المسيحيين ،وتاسعا :- وربما الأهم انتهاج خطاب إعلامي ديني يُخوِّن ويُكفِّر ويستهزئ ويبشر بدولة الخلافة ، وأن الإسلام انتصر رافق كل ذلك ترهات وتفاهات وشعوذات لا تعد ولا تحصى !؛ من نزول جبريل عليهم قيل ذلك في مربع اعتصامهم في رابعة العدوية ،ومن ان احد علمائهم قد رأى الرسول صلى الله وعليه وسلم ،وأمر بتقديم مرسي للصلاة كإمام ،إلى وحد اخر من إياهم رأى الحَمَام السوداء كانت تموت ، ثم فجأة 8حمامات خضراء توقفت واستقرت في كتفي مرسي وفسرت الرؤيا من أن مرسي سيحكم دورتين انتخابيتين ، وهات يا ضحك على العامة ،و كل شعوذة منها تتحول إلى حقائق عندهم ،وكذلك عاشرا :- عدم التصرف الرئيس بالحرية الكافية فقد يتفق مع القوى السياسية ،ثم تأتي بعدها القرارات مخالفة لما أُتفق عليه ،أي أنه يعود دائما في قراراته إلى مكتب الإرشاد ،والاستدلال على ذلك ايضا ان المرشد العام للإخوان كان يُنطق مرسي عندما غلط بما لا يوافق مزاجه ، وفي مناسبة عامة.. هذه تجربة وعلى الإخوان في كل مكان الاستفادة منها واستيعابها والتعامل مع الأخرين بالصدق والموقف الذي يعتقدون دون تكتيكات!؛ لأنها تفضحهم عندما تحين لحظة الحقيقة ،ومع كل ما جرى لقد أنتج الإخوان في مصر حزب مدني - حزب الحرية والعدالة - ،وما عليهم سوى المحافظة على هذا الحزب الوليد ، والاشتراك في العملية السياسية ،وترك اتهام الجيش المصري بأنه انقلابي ،حيث ذلك قد يفقدهم جماهير عريضة تثق ببرنامجهم ،لكنها تؤمن بالجيش من أنه هو الضامن الوحيد للاستقرار والتنمية والأمن ،وأن معظم الشعب المصري يؤمن به إيمانا مطلق ، كون الجيش لم يقف يوما ضد تطلعات الشعب!
أما أولئك الذين يتشفُّون في جماعة الإخوان المسلمين في عزل رئيسهم مرسي ،فالإخوان لو سلَّموا دون مشاكل سيكونون هم المُعلمين للأمة من أنهم يحترمون الشعب على خياراتهم ، فعندما يستاؤون منهم ، فإنهم متعففين على السلطة ولا يسعون لها إلا بمقدار ما سيحققون من مكاسب للشعب ،لكنهم لو استمروا بموقفهم المُعلن ومن تكرار تجربة اليمن من السعي لتقسيم الجيش وهذا في اعتقادي مستحيل ، فإن أية مشاكل ستحدُث في مصر بالضرورة ستُحسب عليهم وسيُتهمون بأنهم جماعة إرهابية ، وسيفقدون عندها الشارع الجماهيري الذي سيُمكنهم من الحكم مستقبلا !
فيا مفرحين من عزل مرسي من بقايا الأنظمة السابقة من أن دولة الأخوان لم تعمر وقد سقطت ،وتنظرون وتنجمون كما نجم الرئيس السابق صالح في ذلك ،فإنني أحب أن أقول لكم أن ما حصل للإخوان المسلمين في المشرق العربي هو حادث عارض بسبب أخطائهم ، فإذا ما استوعبوا الصدمَة وراجعوا مواقفهم وصدقوا مع اتجاه شعوبهم فسيعودون بقوة فلا تفرحوا !؛ لأنكم لن تعودوا ! ؛ فمن هو واقف ضدهم من قوى الثورة اليوم وهذا عمل سياسي حضاري ، ستتفاجؤون عند نزولكم ضدهم من أن قوى الثورة ستقف معهم ضدكم !؛ ولن تسمح لكم بأن تعودوا بالديكتاتورية والاستبداد مرة أخرى!؛ فهم أخف ضررا منكم لأنهم عانوا وهمشوا وأقصوا لعقود طويلة وسوف لن يقبلوا الظلم عليهم ، ومن عانى من الظلم حتما لن يمارس الظلم! ؛ وما سماحهم لحركة تمرد بممارسة نشاطها دون مضايقات إلا لدليل عملي على صدق ما أقول!
فلتخرص أفواهكم واستعداداتكم لإزاحة الإخوان من حكم دول أخرى غير مصر وفقا لما جرى في مصر!؛ فلكل بلد ظروفها ،ولذلك لا تخسروا أموالكم القذرة التي جمعتموها من أقوات الشعوب وتريدون أن تخربوا بها استقرار البلدان ، فالشعوب قد وعت وعرفت صدقكم من كذبكم ، فلا تحاولوا مرة أخرى فقد اختبرتكم مرات كثيرة وكنتم أسوء حكام عرفتها البشرية !؛ أما هم فلم يمُر سوى عام على حكمهم ، والمنصفون والمنهجيون العلميون لا يُقيمون تجربة سنة من الحكم كعلامة للنجاح أو الفشل وبخاصة إذا كانت الدول تصنف على أنها دول عميقة ،فكفوا عن استغلال الحاجات العديدة للشعوب بسبب نقصها وانعدامها أثناء حكمكم ،فأرحلوا أحسن لنا ولكم حتى تلاقوا ربكم!
alasaliali@yahoo.com