عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
بعد إلقاء نظرة شاملة على حالة البحث العلمي في اليمن في مقالاتنا الثلاثة السابقة " الحالة الحقيقية للبحث العلمي في اليمن (1) و (2) و (3)"، و على الرغم من ضآلة حجم البحث وركوده في اليمن بشكل عام إلا أننا سنحاول بداية من هذا المقال الوقوف على حالة البحث العلمي في الجامعات اليمنية كلاً على حده، وسنبدأ بجامعة صنعاء باعتبارها الأكثر نشاطاً في البحث العلمي ، وبشكل نسبي ، من بين الجامعات اليمنية.
نبذة عن جامعة صنعاء:
تأسست جامعة صنعاء في عام 1970م، وهي أول جامعة افتتحت في اليمن (الشمالي قبل الوحدة)تزامناً مع جامعة عدن، تضم حالياً أكثر من 124 تخصصاً وشعبة علمية يدرس فيها مالا يقل عن ثمانين ألف طالب وطالبة (حسب موقع ويكيبيديا). وقد حاول كاتب هذا المقال جاهداً البحث في موقع الجامعة على الإنترنت أو موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحصول على معلومات حول عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة (بمختلف رتبهم العلمية) و كذلك عدد الطلاب في مختلف المراحل الجامعية والعليا من أجل تحليل بعض معايير مستوى الأداء، ولكن يا للأسف لم أستطع الحصول على شيءٍ من ذلك!!!؟ و أرجو أن يجد لي القارىء الكريم العذر!
فالجامعات العالمية المحترمة عندما تدخل إلى مواقعها الإلكترونية تستطيع وبكل أريحية و شفافية الحصول على المعلومات المتعلقة بها، وعلى الأقل ، يمكنك أن تجد معلومات عن تاريخ الجامعة ونشأتها ، وعدد أعضاء هيئة التدريس و عدد الطلاب المسجلين بها بشكل عام، والكليات المكونة لها والأقسام العلمية المندرجة ضمنها وأعضاء هيئة التدريس بكل قسم مع السيرة الذاتية لكل عضو هيئة تدريس ، والموظفين الإداريين في الأقسام وأرقام تلفونات مكاتبهم، والبرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة بكل تصنيفاتها و تفصيلاتها، ومراكز الأبحاث التي تدعمها. كما تحتوي هذه المواقع الإلكترونية على النصوص الكاملة أو ملخصات وعناوين المنشورات العلمية ( Publications )ورسائل الماجستير والدكتوراه والإنتاج المعرفي لأعضاء هيئة التدريس ، وخرائط الموقع الجغرافي للجامعة ، ... إلخ. أما مواقع جامعاتنا اليمنية على الشبكة العنكبوتبة ويا للأسف فقد تحولت إلى مواقع صحفية إخبارية تروي وتتابع أخبار رئيس الجامعة ونوابه وزياراتهم واستقبالاتهم وحالهم في حلهم وترحالهم!؟ وكأن هذا هو الغرض الأساس من الموقع الإلكتروني. نسيت جامعاتنا تماماً ان الموقع الإلكتروني هو الواجهة الرئيسة والتعريفية بالجامعة وعلى أساسه هناك تصنيفات عالمية للجامعات مثل تصنيف ويبومتريكس ( Webometrics )،التي تصنف الجامعات اعتماداً على خصائص ومكونات الموقع والمقالات التي ينشرها والروابط التي يشير إليها والمعلومات التي يوفرها وسهولة تصفحها والحصول عليها!!
ولنا في هذا الموضوع مقال قادم بإذن الله.
حجم الإنتاج البحثي وتأثيره:
تربعت جامعة صنعاء على قائمة الجامعات اليمنية الحكومية الأكثر نشاطاً في البحث والنشر العلمي بعدد قدرة 525 بحثاً فقط خلال الفترة الفعلية الممتدة من 1970م (سنة التأسيس) وحتى الوقت الحالي (أبريل 2013م)، أي حوالي 43 سنة،وبنسبة مقدارها 47.39% من مجمل الأبحاث المنسوبة إلى اليمن. وقد تم الاستشهاد (الاقتباس المرجعي) بهذه الأبحاث في 2399 بحثاً أي بمعدل ( Average Citations per Item ) مقداره 4.60 استشهاداً لكل بحث من أبحاث جامعة صنعاء ، مع العلم أن هناك 181 بحثاً من ضمن 525 بحثاً المنشورة لم يحصل أن تم الاقتباس منها إطلاقاً على الرغم من أن عدد كبير منها تم نشرها خلال الفترة 2005-2010م! ، في حين أن بعض الأبحاث حصلت على استشهاد واحد فقط مع أنها نشرت عام 1993م!
وبالنسبة للمؤشر-اتش ( h-Index )الذي يربط عدد المنشورات العلمية بعدد الاستشهادات المرجعية منها، فإن هذا المؤشر يشير إلى القيمة 22 ، والذي يعني أن هناك 22 بحثاً من أبحاث جامعة صنعاء المنشورة تم الاقتباس من كل منها 22 مرة على الأقل (ونحب أن نشير إلى أن هناك 6 أبحاث حصل كل منها على أكثر من 100 استشهاد وقد ذكرناها في مقالنا " الحالة الحقيقية للبحث العلمي في اليمن (1)").مع العلم أن قيمة هذا المؤشر تزايدية مع الزمن اعتماداً على تأثير الأبحاث والاستشهاد بها.
ولأن معظم الباحثين الأكثر نشراً للأبحاث وكذلك الأبحاث الأكثر استشهاداً في اليمن عموماً يعود انتسابها إلى جامعة صنعاء قد تم ذكرهم في المقالين السابقين "الحالة الحقيقية للبحث العلمي في اليمن (1) و (3)"، يرجى العودة إليهما لمن أراد الاستزادة، ولم نذكرهم هنا لتجنب التكرار.
توزيع النشر العلمي زمنياً:
بدأ نشر الأبحاث العلمية في المجلات المتميزة في جامعة صنعاء في عام 1988م ، وحسب بيانات شبكة العلوم ( Web of Science ) فقد نشرت جامعة صنعاء 5 أبحاث فقط منسوبة إلى ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية ( Yemen Arab Republic )، وبعد الوحدة اليمنية تذبذب عدد المنشورات من بحث واحد إلى 6 أبحاث خلال الفترة 1990م إلى 2003م. و مما يلفت الإنتباه، عدم وجود أبحاث منشورة بتاتاً خلال عامي 2002-2003م، وقد يكون هذا هو أحد أسباب القفزة التي حصلت عام 2004م ، وفيها ارتفع عدد الأبحاث إلى 37 بحثاً، فربما يكون هناك عدد من الأبحاث قد قدمت في 2002-2003م إلى المجلات لطلب نشرها ولكن نشرها تطلب وقتاً أكثر! مع أن هذا السبب قد يكون غير مقنعاً!؟
ما لبث النشر العلمي أن تناقص بعد 2004م بشكل متأرجح خلال السنوات الميلادية التالية؛ 2005 و 2006 و 2007والتي نشر خلالها 34 و 28 و 29 بحثاً على التوالي ، ثم زاد عدد الأبحاث المنشورة في عام 2008م إلى 40 بحثاً،واستمر بعدها التصاعد التدريجي للأبحاث المنشورة ،فالعامان الأخيران2011م و 2012م يعتبران الأكثر نشراً بالنسبة لجامعة صنعاء ، حيث تم نشر 91 و 95 بحثاً ويشكلان ما نسبته 17.5% و 18.2% من مجموع أبحاث جامعة صنعاء على التوالي، أي أن حوالي 35.7% (أكثر من الثلث) من أبحاث جامعة صنعاء تم نشرها في السنتين الأخيرتين 2011-2012م.
نوعية الأبحاث المنشورة:
بلغ عدد الأبحاث المنشورة والمنسوبة إلى جامعة صنعاء حوالي 525 بحثاً في شبكة العلوم كما أسلفنا وصنفت حسب أوعية النشر إلى سبعة أنواع ، وسجلت المقالات المنشورة في المجلات والدوريات العلمية ( Articles ) الأكثر حضوراً بنسبة 81.6%، تليها كل من ملخصات الإجتماعات( Meeting Abstracts ) و الأوراق المنشورة في المؤتمرات العلمية ( Proceedings Papers ) بنسبة متساوية تقريباً تعادل تقريباً 7% ، ثم أدبيات العلوم ومراجعاتها (ٌ ReviewPapers ) بنسبة 4%، ثم يأتي بعدها كل من المواد التحريرية ( Editorial Materials ) و الرسائل القصيرة ( Letters ) و التصحيحات ( Corrections ).
الاتجاهات البحثية:
تفرعت الاتجاهات البحثية المنسوبة إلى اليمن إلى 87 إتجاها بحثياً تشمل عدد كبير من فروع العلوم المندرجة في تقارير الاستشهادات المرجعية ( Journal Citation Reports ) للمجلات العلمية المختلفة تشمل مجلات العلوم الطبيعية والتطبيقية، ويمثلها مؤشر العلوم Science Citation Index (SCI )، ومجلات العلوم الإنسانية والاجتماعية ويمثلها مؤشر العلوم الاجتماعية Social Science Citation Index (SSCI ). وتشير البيانات أن معظم المنشورات في المجال الطبي والحيوي ثم علوم الفيزياء والهندسة والجيولوجيا ، وفيما يلي سنذكر أكثر 10 فروع علمية نشر فيها أبحاث منسوبة لليمن، مصنفة حسب عدد الأبحاث ونسبتها المئوية.
• Medicine General Internal ، عدد الأبحاث=55، نسبتها 10.6%
• Pharmacology Pharmacy ، 50 ، 9.6%
• Chemistry ، 46 ، 8.8%
• Parasitology ، 33 ، 6.3%
• Cardiovascular System Cardiology ، 30 ، 5.8%
• Plant Sciences ، 28 ، 5.4%
• Physics ، 25 ، 4.8%
• Oncology ، 24 ، 4.6%
• Engineering ، 23 ، 4.4%
• Geology ، 21 ، 4%
المصادر والدوريات العلمية:
معظم أبحاث جامعة صنعاء كما رأينا في المجال الطبي ، والمجلة التي نشرت أكبر عدد من الأبحاث التي شارك في تأليفها باحثو جامعة صنعاء هي المجلة الطبية السعودية ( Saudi Medical Journal ) ونشرت 37 بحثاً، ثم تأتي مجلتي التداول أو الدورة الدموية ( Circulation ) و الطفيليات ( Parasites Vectors ) بـ 11 و 10 أبحاث على التوالي. ثم تأتي مجلة حوليات الطب السعودية ( Annals Of Saudi Medicine ) بـ 9 أبحاث، ومجلة علوم الجزيئات في الكيمياء البحتة والتطبيقية-الجزء (أ) ( Journal of Macromolecular Science Part A Pure and Applied Chemistry ) ونشرت 8 أبحاث.
ويلاحظ عند مطالعة المجلات الناشرة لأبحاث منسوبي جامعة صنعاء تواجد المجلة العالمية المتميزة: مجلة العلوم ( Science Magazine )،كـإحدى أوعية النشر التي شارك في تأليف أحد أبحاثها بادث يمني من جامعة صنعاء ، وهذايعد انجازاً رائعاً للجامعة كون المجلة من أكثر المجلات تميزاً ولا ينشر بها إلا كل جديد ومفيد في ميدان العلوم.
المؤسسات البحثية والدول المتعاونة مع الجامعة:
تعاونت جامعة صنعاء مع حوالي 429 مؤسسة وجهة بحثية عالمية ومحلية.وتشير البيانات أن المؤسسات الدولية البحثية أكثر تعاوناً مع جامعة صنعاء من المؤسسات المحلية. فمحلياً ، جاء مستشفى الثورة أولاً كأكثر جهة تعاونت بحثياُ مع باحثي جامعى صنعاء بنشرهما 18 بحثاً مشتركاً أي بنسبة 3.5% ؛ ثم تأتي جامعة ذمار في المرتبة الثانية بنشر 11 بحثاً مشتركاً وبنسبة 2.11%، وتأتي جامعة عدن ثالثاً بنشر 8 أبحاث مشتركة وبنسبة 1.54%. والمؤسسات البحثية اليمنية التي تعاونت معها جامعة صنعاءمرتبة حسب عدد الأبحاث المشتركة كما يلي:
•مستشفى الثورة ، 18 بحثاً ، بنسبة 3.5%
•جامعة ذمار ، 11 ، 2.11%
•جامعة عدن ، 8 ، 1.54%
•جامعة العلوم والتكنولوجيا، 6 ، 1.15%
•جامعة إب ، و جامعة تعز ، و جامعة الجديدة، 2 ، 0.35%
•جامعة حضرموت ، بحث واحد ، 0.192%
ودولياً تأتي الجامعة المالاوية ، ماليزيا، أولاً كأكثر جامعة متعاونة مع جامعة صنعاء لاشتراكهما بنشر 38 بحثاُ ، أي بنسبة 7.3% ؛ ويأتي المستشفى الملكي بسلطنة عمان، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، قطر، كلاهما ثانياً بـ 31 بحثاً مشتركاً؛ و من ثم جامعة الملك سعود ، السعودية، بـ29 بحثاً؛ و مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب ( Mohammed Bin Khalifa CARDIAC Center )، البحرين ، بـ 24 بحثاً.
أما من حيث الدول، فتأتي الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الأول كأكثر دولة متعاونة بحثياً مع جامعة صنعاء بنشرهما 84 بحثاً مشتركاُ. والدول المتعاونة مرتبة كما يلي:
أمريكا = 84 ؛ ماليزيا = 65 ؛ مصر = 64 ؛ السعودية = 53 ؛ ألمانيا = 45 ؛ عمان = 41 ؛ قطر = 40 ؛ الإمارات العربية المتحدة = 37 ؛ بريطانيا = 35 ؛ البحرين = 26 ؛ فرنسا = 17 ؛ الكويت = 16 ؛ الهند = 14 ؛ هولندا = 9 أبحاث مشتركة.
الجهات الداعمة للبحث العلمي في جامعة صنعاء:
بلغ عدد الأبحاث المدعومة حوالي 152 بحثاً من بين 525 بحثاً منشوراً بمشاركة باحثي جامعة صنعاء، أي أن نسبة الأبحاث المدعومة والمشارك فيها باحثين من جامعة صنعاء تشكل حوالي الثلث(29%) من مجمل الأبحاث الكلية المنشورة. و من بيانات شبكة العلوم اتضح لنا أن جامعة صنعاء دعمت فقط خمسة أبحاث!!؟ وهنا يجب أن نوجه كلمة شكر لكل الباحثين الذين ساهموا ذاتياً في نشر البحث المتميز غير الممول والذي تقدر نسبته بـ 71%.والبيانات تشير أيضاً إلى أن الجامعة المالاوية ( UM ) ، ماليزيا، جاءت أولاً بدعم 29 بحثاً، ثم شركة Sanofi Aventis ، فرنسا ،ثانياً بدعمها 24 بحثاً؛ ثم شركة قطر للإتصالات ( Qatar Telecommunications Company )، قطر، بدعم 12 بحثاً؛ ثم يأتي تباعاً: جامعة الملك خالد ( KKU )، السعودية، وجامعة بوترا الماليزية ( UPM )، ماليزيا ، بـ 10 أبحاث لكل منهما؛ والمعهد الوطني للسرطان ( National Cancer Institute )، أمريكا، بـ 9 أبحاث، والمجلس الاستشاري الوطني الماليزي للسرطان ( Malaysian National Council for Cancer )، ماليزيا، بـ 8 أبحاث.
المقال القادم بإذن الله سيركز على حالة البحث العلمي في جامعة عدن.