آخر الاخبار

قرارات جديدة في سوريا ..دستور وانتخابات و مرحلة انتقالية من 4 سنوات واتساب يضيف ميزة البحث العكسي عن الصور لتطبيق الويب الصور بعد الإعلان رسميا عن إصابته بسرطان البروستات.. نتنياهو يوجه رسالة إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة

عار عليكم...يا شباب الثورة
بقلم/ عبد الملك المثيل
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 03 يونيو-حزيران 2013 04:41 م

لا أدري لم كتب علينا أن نقف على أطلال حسراتنا ، لنبكي خيباتنا المتتالية حتى على إنسانيتنا المهدورة بيدنا لا بيد غيرنا ، وكرامتنا المسفوك دمها بجفاء وغلظة إحساسنا تجاه بعضنا البعض كأبناء شعب واحد ، مزقته السياسة وضربت بفعل الممارسة الفاشلة للمنظومة السياسية ( سلطة ومعارضة ) عمق قيمنا التي تناثرت أمام أبواب ثلة تفننت حتى العظم في صناعة دائرة تهنا في مساحتها ، وعجزنا حتى الآن في مغادرة محيطها ، بل لا زلنا على ما يبدوا مصرين على الدوران حول نفس الأسماء الدائرية ، كأيتام يخافون من الموت جوعا أو من التشرد والضياع إن أصاب صناع الدائرة مكروه ، مع أنهم في الأصل من يتمونا بعد أن إغتالوا وطن وقتلوا شعب على مدى ثلاثة عقود ونصف من حاضرنا المرعب...

بلغت أمالنا عنان السماء لحظة إنطلاق ثورة شعبنا المباركة ، ولامسنا السحب حتى صار يوم الخلاص من شلة الدمار الشامل أقرب من مسافة الفصل بين العين والأنف ، لكن الأيام المتتالية حملت لنا ما جعلنا نتنازل خطوة خطوة ، عن أمالنا وطموحاتنا التي تفنن قادة المشترك أولا ، في العبث بها وكأنها ملكية خاصة لأحزابهم البالية التي عادت لها الروح لتقفز مباشرة نحو منصة التقاسم والتحاصص ، مع حزب الفساد المؤتمري الفاشل ، تاركة خير الشباب بين معتقل ومخفي قسرا وجريح ، بينما أسر الشهداء تبلل الدموع وتتقاسم الحسرات على رجال صدقوا العهد والوعد ، لكن ورثة الثورة تاجروا بتضحياتهم واكتفوا بتحقيق مصالحهم التي كانت الهم الأول والأخير ، على حساب شعب ما عهد من تلك الكائنات سوى الويل والثبور...

كان من المتوقع أن يقودنا عواجيز المشترك إلى هذه النهاية ، وسبق خلال الثورة والمبادرة والحصانة أن حذرنا من ذلك ، وكان من المتوقع أن تعود مراكز القوى عبر تلميع البطولات والحماية لتتسيد المشهد وذلك ما حدث ، ولهذا توالت الإخفاقات ليصل الحال بنا إلى البحث عن طرق لإستعادة كرامة الجرحى وإطلاق المعتقلين لعلنا نشعر أن نصرا ما تحقق ، لكن الأيادي الخفية نسجت خيوط يأس ضربتنا في مقتل ، حتى أن شباب الثورة أنفسهم ، تخلوا عن الرفاق الأبرار ونضال العشرة في الساحات وساروا خلف وهم قادة المشترك ، ليغضوا الطرف عن الجرحى والمعتقلين وأسر الشهداء وكأنهم مجرد ضحية أتت من خارج الثورة .

ما كان على شباب الثورة أن يشاركوا في الحوار إلا بعد معالجة الجرحى وإطلاق المعتقلين ، وما كان عليهم أن يرتفعوا من الساحة إلا بعد حدوث ذلك ، وكان من المفروض أن يصنعوا المحال ويحطموا المستحيل من أجل أن تحفظ الثورة لشبابها كرامتهم عبر معالجة جرحاها وإطلاق معتقليها والكشف عن مصير المخفيين قسرا ، لكن البعض منهم سارعوا بكل وقاحة نحو صرف الدروع وإلتقاط الصور مع شركاء المخلوع في الأمس القريب ، وكأنهم منحونا ثورة وحرروا وطن وحققوا أهداف ثورة شعب ، وها نحن اليوم نعود مجددا لنوضح كم كنا محقين عندما تشائمنا من شركاء المخلوع وحلفائه وعواجيز المشترك ، وحتى اللحظة لا ندري إن كان شباب الثورة قد شعروا بذلك أم أنهم مقتنعين أن الدروع المصروفة ستعالج الجرحى وتطلق المعتقلين وتبعث لنا المخفيين قسرا من العدم...

عار على شباب الثورة وهم يتخلون عن رفقاء الساحات وشركاء الأمل ، وعار عليهم وهم يتهافتون على صرف الدروع وألتقاط الصور ، وعار على بعضهم وهم يقولون أن الجرحى من صعدة والمعتقلين من خارج الثورة ، فكرامة الثورة وقيمها أتت لتعيد لليمني ذاته المذبوح على يد سلطة كذبت وقسمت وفصلت شعب وشتته ، لكن يبدوا أن أولئك الشباب تقمصوا دور عبده الجندي وأحمد الصوفي عندما وصفا الجرحى بأنهم من أرحب والقتلى من هناك ، والمعتقلين متآمرين ولصوص ، أثناء مسيرة الثورة التي ظن البعض إيمانا بهدف قادة المشترك أن مهمتها إسقاط علي صالح المخلوع فقط...

على شباب الثورة أن يحشروا الوطن في ذاتهم عبر طرد الولاء الحزبي البغيض الأعمى من وجدانهم ، وعليهم أن يؤمنوا أن الوطن يتسع للجميع ، وأن الثورة أتت لتعيد لنا وطن مسلوب وتبني دولة نظام وقانون يعيش فيها كل مواطن يمني بحرية وعدالة وحقوق وواجبات ، ولم تأت الثورة لتصفي الحسابات الشخصية بين المخلوع وحلفائه وأركان نظامه ، وقطعا إن آمنوا بذلك فسيشعرون بفداحة ما ارتكبوه بحق الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسرا ، أما إن لم يؤمنوا ولم يشعروا بذلك فعلى الدنيا السلام...

مجرد تذكير.....

تصرف الدروع والنياشين للأبطال الحقيقيين وتبنى لهم التماثيل ويخلد التاريخ تضحياتهم ، وهم بالطبع الشهداء والجرحى والمناضلين الذين يسجنون ، لكنكم يا شباب الثورة أهنتوا ثورة شعب عندما منحتم الدروع لمن مارسوا عبر الأوراق الإعلامية بطولات لم تتجاوز الغرف المغلقة والمخابئ الآمنة لمن منحتموهم صفة الحماية لثورة لم تكن في الأصل خائفة من أحد ، ولو كانت كذلك لنامت حتى يقيض الله لها رجال لا يؤمنون بحماية ولا يصرفون دروع ولا يصفقون ويهللون لأسماء تجيد تغيير الوجوه حسب المراحل...

aalmatheel@yahoo.com

مشاهدة المزيد