عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
كلما أطل علينا يوم 22 من مايو، كلما أحسسنا بأننا نتمتع بروح قوية، روح يملؤها الصمود والتحدي والنضال.. كيف لا وفي هذا اليوم العظيم حققنا فيها ما عجز عن الآخرون.. فحينما كان العالم يتجه للتفكك، اتجهنا نحن نحو الوحدة.
في الأيام الماضية وعلى مدى أسبوعين أحسست مجددا بحجم الوطن وان غال على القلب، فعندما كنت في الجزائر في مؤتمر علمي، لم يفارقني وطني لحظة واحدة.. رغم انطفاء الكهرباء، ورغم التقطعات، ورغم رغبة البعض في الإقصاء.. رغم ورغم ورغم .... آهات كثيرة يئن من وطئتها الوطن، إلا انه حبيب على القلب لا يمكن فراقه.
إنه إحساس كل يمني تربى على تربة وطنه المعطاء، ذلك الوطن الذي لم يرد له مواطنوه –بعد- جزءا مما يستحقه.. فالوطن أسمى من التناحرات، واكبر من الشخصيات، وأبقى من الأحزاب.. إنه وطن المساكين الذين يحبونه من غير مصلحة، ويعشقونه بدون مقابل، ويدافعون عنه بروحهم لأنهم لا يملكون غيرها.
الوحدة هي الروح الخالدة التي لن تفنى، فهي تسكن قلوب الشرفاء في هذا الوطن.. إنهم الشرفاء الذين يشاركون وطنهم محنته، لا أولئك الذين يتاجرون به في كل محفل خارجي، وبطبيعة الحال ليسوا المتاجرين بدماء أبناءه وأقواتهم، من أجل أن يبقوا ولو يفنى جميع المواطنين.
الوحدة قامت من أجل لم الشمل، وإزالة الفوارق، وبناء وطن يستطيع أن يعيش بين الكبار، لأنه يمتلك كل مقومات العيش الكريم.. ولهذا فإن العيب فيما وصلنا له الآن ليس في الوحدة كغالية سامية، بل فينا كأفراد أردنا أن نستأثر بخيرات الوحدة لنا وحدنا، فيما يذهب الباقون إلى حيث لا أمن ولا عيش هانئ.
علينا إن أردنا أن تبقى روح الوحدة متقدة في أرواحنا، أن ننسى الماضي، ولكن هذا النسيان لا يعني عدم رد المظالم لأصحابها.. فتصحيح المسار يبدأ بالاعتراف بالخطأ ويستمر حتى إزالته واستبداله بكل ما هو صحيح.. ولكن بالمقابل كما اعترفنا نحن في الشمال بأخطاء البعض فعلى الأخوة في الجنوب -البعض- ألا يستمروا في إهانة كل ما هو شمالي، لأنهم بذلك يرتكبون نفس الخطأ الذي أخل بمبادئ الوحدة، ويعمقون الجرح الذي بدأ يلتئم.
إن هذا العيد 23 الذي نحتفل به يأتي في حقبة زمنية صعبة ليس لليمنيين فقط بل للعالم كله، ولعل اليمنيون هم أفضل حالا من غيرهم، كونهم استطاعوا ان يفهموا المعنى الحقيقي لما يسمى بالربيع العربي، فسايروه وفق نهجهم التسامحي، وهذا ما جعلنا نمضي نحو التغيير المرتكز على عدم إلغاء الماضي لأنه استمرار للمستقبل.
نكتب اليوم ونحن نعيش في ظلام أراد من خلاله البعض أن ننسى الفرحة بهذا اليوم، ولكن الظلام سيلفهم ومن يدعمهم، أما نحن فنور الوحدة الذي أفرحنا قبل 23 عاما، هو ذاته من سيجعلنا نواصل الفرح، وسنرقص على رؤوسهم الظلامية... لأن المخربين يستطيعون أن يقطعوا أسلاك الكهرباء، ولكنهم سيعجزون عن بتر شرايين حبنا لوطننا.
شكرا لكل من حقق الوحدة وحافظ عليها، وشكرا لكل من صبر على أذية البعض تحت مسمى الوحدة- وهي منه براء- وسحقا ثم سحقا للمأجورين والمخربين والفاسدين، ولكل من يظن أنه وصي علينا باسم الدين أو النضال أو المال... كل عام والشعب اليمني بألف خير.