عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
من المؤسف جداً أن نتخذ من المجتمعات الأوروبية والأمريكية مثال نقتدي به, ليس من منظور أن عاداتهم وثقافاتهم لا تتناسب معنا وبالتالي محاكاتها ستكون جالبة لسلوكيات تتعارض مع ثقافتنا وديننا وعروبتنا,أبداً ليس من هذا المبدأ ابداً ,فهذا منوط بنا وبطريقة تعاطينا معها وفق تربيتنا ,وكلٍ يتحمل تبعات خياراته.
هناك جوانب مخجلة فينا نحن العرب والمسلمين في إزدواجيتنا مع التعاطي فنأخذ بالمظاهر ونتجاهل دوماً كل جميل,أتحدث عن تلك السلوكيات الإيجابية والرائعة في تلكم المجتمعات والتي قطعوا فيها شوطاً قويماً إنسانياً ,
ونحن للأسف نتراجع إنسانيا أكثر فأكثر ,في مفارقة عجيبة بين إسمنا ومبادئ ديننا ,فنحن مسلمون ولا نمت إلى الإسلام بصلة سوى تأدية شعائر ,الله غني عنها,
يقول الإمام محمد عبده:- العرب إسلام بلا مسلمين والغرب مسلمين بلا إسلام, وهذا هو محور الحديث ,,بشكل عام فهمنا لروح وقيم الإسلام التي جاء منادياً بها ,فِهمٌ قاصر على تأدية شعائره فقط,!!!!!!
فالرجل يلتحي ويقصر من قميصه معتقداً أنه إقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ,وفي نفس الوقت لا يتمتع بالعفة التي تحول دون تربصه بالنساء في أي مكان ولسان حالنا نحن النساء يقول {أعوذ بالله من عينه الطويلة}.
والمرأة تخوض أشرس المعارك للحصول على الجديد من منتجات التجميل والموضة,في مقابل إهمالها تنمية عقلها ومداركها مما يسفر عنه إستهلاك ماسخ لوقتها ولموارد أسرتها وإنكماش مسئولياتها وواجباتها الفعلية نحو زوجها وأولادها ومجتمعها ودينها ,هذه نماذج فقط ,,,وقبل أن أضيع في متاهات تبعدني عن محور حديثي ,سأحاول لملمة أجزاء من صورة جمالية في سلوكيات أولئك القوم ألتي كان الأجدى أن نكون نحن أصحابها .
تلك الصورة تعبر عن شكل العلاقات الإنسانية بينهم ,مشاعرهم تنبع من قلوبهم فتقودهم إلى التمثل الصادق للفعل , ففي أعيادهم لديهم طقوسهم النابعة من روح العيد ,وكمثال حي في عيد رأس السنة يتسابقون للتهادي من خلال مقياس التفضيلات فيعرفون ما الذي سيهدونه لكل فرد ,يعرف الزوج ذوق زوجته ,وكذلك الزوجة ويعرف كلاهما ما الذي يتوق إليه أطفالهم ,,,,وهكذا ببساطة حتى تؤدي الهدية دورها في التعبير عن الحب والإهتمام , فيختارون منها ما يتوافق ورغبات أطفالهم كل على حده .
حتى أن شركات الألعاب تقوم قبل موسم الأعياد بطرح ألعاب جديدة في الأسواق متنوعة تتناسب مع الفئات العمرية للأطفال ,بل ويقومون مسبقاً بتجارب لتقييمها,,,,,هذه السلوكيات البسيطة تنم عن مشاعر حميمية فيها الكثير من التقدير والإهتمام.
أما عن الواجبات فحدث ولا حرج ,وما بحثهم الدؤوب عن المدارس الأفضل لأولادهم ودعمهم لهم في هواياتهم وألعابهم الرياضية إلا قطرة من غيث,فتفكيرهم يشمل التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي ترفع مستوى قدرات وطموحات أبنائهم .
وكل هذه الأمور تندرج تحت بند التربية والرعاية ألتي أوصانا بها ديننا,إلا أننا أبعد ما نكون عنها.
إهتماماتنا سطحية ,وتفكيرنا مسطح إلى حد الإستطالة ,إستطالة مداها لا يوصلنا إلى أبعد من أقدامنا , لذلك سلوكياتنا باهتة بدون ملامح ,لا تأطير جذري لها ,تنـتُـج وفق المزاج العام والسائد حتى أنها لا تملك إسماً فلا هي سلوكيات إسلامية ولا عربية ولا أي من أي أصل ,كلها تقليد ومحاكاة لجيراننا أو لأهلنا ,أو أندادٍ ليس بيننا وبينهم صلة سوى أنهم فعلوا كذا فلما لا نفعل فعلهم ,,,, ويستمر مسلسل الفعل المتكرر بدون وعي ولا هوية