تاريخ السقوط ..يشير إلى الفلول
بقلم/ ياسر ابو الغيث
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الإثنين 13 مايو 2013 09:09 م

عندما تتكرر الأحداث السلبية مراًت عديدة في الوقت الذي يعتبر تكررها مشكلة كارثية نظراً لم قد تسببه تلك الأحداث من أضرار وخسائر فادحة مادية ومالية في حق الوطن والمواطن .. هناك ليست المشكلة في دولة النظام والقانون بل المشكلة في الشعب الثائر وصمته على ما يحدث . من استخفاف و مهزلة والتسبب في إقلاق الأمن والسكينة وخلق الذعر والخوف والترهيب ورسم الحزن والكآبة على شفاه على الأطفال .. ومن هنا أقول هو الشعب الثائر وحده القادر على إيقاف هذه المسرحية القبيحة بخروجه الى الميادين وقوله كفى لهذه الممارسات الدنيئة ..... طائرات الموت المجهول ...في أقل من ثمانية أشهر سقوط ثلاث طائرات عسكرية من نوع وطراز واحد ...وهو شيء قل ما يحدث او يكون في بلدان أخرى تمتلك السرب تلو السرب من الطائرات الحربية الحديثة او القديمة متعددة الأشكال والأسماء .... مسلسل الاختلالات السياسية وليس الاختلالات الفنية كما يقول حال الواقع .وسقوط الطائرات مسلسل غريب الأطوار لا يشبه المسلسلات التركية كما يقال . اقل حاجة في المسلسلات التركية الأطفال وكبار السن يعرفون من هم الطيبون ومن هم الخبيثين في المسلسل .. أما مسلسل سقوط الطائرات لا يعرف فيه سوى الضحية .ويظل البطل مجهول ...

كان سقوط الطائرة الأولى من نوع سخواي في منطقة الحصبة في تاريخ 21نوفمبر 2012م ويأتي هذا التاريخ قبل يومين فقط من تاريخ ذكرى توقيع المبادرة الخليجية الذي هو 23نوفمبر 2011م والذي وقع النظام السابق على المبادرة الخليجية مرغم ومجبور بالفعل الثوري حينذاك ..حيث يعتبر هذا التاريخ في نظري ونظر المحللين السياسيين تاريخ فاصل في تاريخ الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بنظام العائلة .. وكان سقوط الطائرة الأولى شيء مفتعل بمتياز لحرف الأضواء الإعلامية على الحدث ...وعدم الابتهاج بتاريخ 23نوفمبر الذي كان نهاية نظام العائلة ... وجاء سقوط الطائرة الثانية في حي الزراعة المكتظ بسكان في تاريخ 19فبراير 2013م وهو قبل يومين من تاريخ ذكرى تولي الرئيس عبدربه منصور هادي في 21فبراير 2012م زمام الأمور وتوليه رئاسة الجمهورية بالاستفتاء الشعبي والزخم الجماهير الذي حصل عليه وقتها .

وكان سقوط الثانية وذلك لحرف الأضواء على الحدث والإدانة والاستنكار وخلق نوع من الضوضاء والضجيج الإعلامي حتى يقول المواطن المتضرر والمتضامن الله لا غيب فلان لم يحصل في تاريخه هذا ... وكان سقوط الثانية هو لعدم تمجيد 21فبراير كيوم فاصل في تاريخ السياسة اليمنية بشكل عام ... ويأتي سقوط الثالثة بعد يوم واحد من اكتشف أبطال قواتنا والأمن البواسل المخطط الإرهابي الذي يهدف الى اغتيال رجل المرحلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حيث وانه تم اكتشافه ذك المخطط تحت جسر في شارع الستين ونزع فتيل العبوة الناسفة شديدة الانفجار التي تزن 7كيلو جرام من المتفجرات الناسفة ..وجاء سقوط الطائرة في شارع الخمسين بيت بوس وذلك لحرف الأضواء ..وترك إدانة واستنكار مثل هذه الأعمال الجبانة التي تعبر عن مدى الحقد الدفين على الشعب اليمني والحوار الوطني الذي يمثل مخرج آمان للبلاد.

المطلوب من الشعب اليمني الوقوف الحازم والقوي والرادع واخذ الموضوع بجدية وهمة وفكر عميق واعتبر قضية سقوط الطائرات قضية وطنية والعمل على تقديم الجاني إلى محكمة الشعب محكمة الميدان ووضع حد نهائي لمثل هذه المهزلة في حق الأرض والإنسان اليمني والحفاظ على ما تبقى من الطائرات التي يعول عليها في حماية البلاد وسيادتها