آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

الثورة الهادئة
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 30 يوماً
الخميس 02 مايو 2013 04:22 م

ثمة من يريدنا أن نتحرك كتحرك الراعي مع القطيع.. وثمة من يُحاكمنا لموقف سياسي اتخذناه سابقا وكأنه  سبب رئيسي حال دون حدوث التغيير.. وضعيات لا منطق لها سوى يوتوبيا القعود والجمود وترهل في مقعد الفسحة .. هو حال وقف عنده وفيه القاعدون الخاملون يطالبون الغير القيام بواجباتهم في استرسال يشبه نداءات الببغاء.. لكن ثمة شيء أخر لا يشبه ضجيج الببغاء ويشبه دبيب النمل .. حركة دائمة ومستمرة..ثورة في العقول والنفوس وتغيير في النفوس والسلوك..والاهتمامات والطموحات.. هي ثورة التغيير النفسي الحقيقية.. ثورة  هادئة تعمل باستمرار .. ثورة رأها ابن القيم الجوزية في"إياك نعبد وإياك نستعين"ووجدها سيد قطب في"في تحرير النفس الذاتية  من أدران الجاهلية و إخلاص العبودية لله وحدة..وشعور دائم في القلب والنفس يعقبها انطلاقة قوية وصلبة لقيادة البشر والخلافة في الأرض كجزء من المنهج الإلهي للخلاص"فالتغيير الحقيقي يبدأ من داخل الإنسان نفسه.. تغيير معامل الانطلاق فيه (الإرادة والوعي والقدرة)تمهد لنهضة شاملة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة  والشراكة في الوطن والمسئولية عن أوضاعه ومستقبله.. 

تغيير أساسه حركة الإنسان في نفسه ومن حوله وكما يقول المفكر سهيل الغنوشي"تغيير لن يكون إلا تراكميا وشعبيا من قاعدة الهرم إلى رأسه ،لا يُطلب من نظام ولا يُنتظر من الساسة والأحزاب ولا تصنعه الدساتير والانتخابات ولا يقتضي بالضرورة إسقاط النظام بل يحدثه المواطن في نفسه ومحيطه..وقد نختلف بعض الشيء حول ما قاله الغنوشي ولكن نتفق معه أن أول أسس التغيير يبدأ بالذات تغيير و بالأنفس وعليه تكون حركة النهضة المجتمعية.. ومن ثم يأتي التغيير الإلهي.. ويقول الغنوشي أيضا"أن الكثير من الإصلاحات وشروط النهضة مرتبطة بالناس ويمكن ان تُحقق في إطار الدساتير والقوانين القائمة ،بشرط استبدال عقلية المطالبة بالإصلاح بعقلية المساهمة في الإصلاح والانتقال من الانتظار والتمني إلى المبادرة وصنع الحدث وذلك بقيام المواطن بواجباته وتمسكه بحقوقه وإسهامه في النهوض بالوطن والصالح العام" إذا فتغيير ما بالأنفس وإصلاحها وتأهيلها للقيام بأداء رسالتها.. هو جوهر عملية التغيير والانتقال إلى ميدان الأداء الرسالي ومكافحة الظلم والاستبداد وتوسيع رقعة الحق والعدل.. وبذل الوقت والمال في خدمة الصالح العام.. هي عمليات متكاملة لجوهر التغيير المنشود