ثقافةٌ جديدةٌ ولكن !
بقلم/ د: محمد الظاهري
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 6 أيام
الأحد 14 إبريل-نيسان 2013 04:33 م

على الرغم من تشكُّل ثقافة تغييريه جديدة , دافعة باتجاه التغيير نحو الأفضل لدى كثير من الشباب ؛ إلاّ أن ما يحد من ثمارها المرجوة ميل بعض حامليها نحو التهكم والهزل في موطن الجد .

كالتندر على بعض سلوكيات قادة أحزاب المعارضة (سابقاً) متقاسمي المناصب (حالياً) , أو التهكم على من يفترض فيهم (أنصارا) للثورة , أو حتى السخرية من الآخر , ولو كان عدواً !

أحبتي : اعلموا أن التعامل مع قضايا مصيرية كالتغيير والثورة , من منظور تهكمي وساخر , في مجتمع مازال عصياً على التغيير , يُعدُّ رفاه لن نستطيع تحمله أو التعايش معه .

فقاوموا الفساد والاستبداد بمزيدٍ من الوعي , وصلابة الإرادة واستمرار التعايش مع عظيم القضايا بجدية وحزم , مهما كانت التحديات والمثبطات .

إنَّ مقاومة الطغيان والفساد عبر الاكتفاء بالسخرية والتهكم , قد تكون مريحةً (نفسياً) , وربما تحصن البعض من الوقوع في فخ اليأس من جراء بطء التغيير, وعدم اكتمال تحقيق أهداف الثورة السلمية , ولكنها لا تحقق التغيير المنشود .

إن ثقتي بثورية غالبية شبابنا لا ولن تتزعزع .

فليكن الجـِـد في موضعه , والتهكم والهزل في حدهما الأدنى .