آخر الاخبار
مَزِيْدَاً.. أيُّهَا الرّئِيْسُ الشُّجَاعُ !!
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 6 أيام
الأحد 14 إبريل-نيسان 2013 03:34 م

بفارغ صبر وطول انتظار ظل الثوار ومعهم الشعب اليمني ينتظرون القرارات التي ستحقق  أهدافا هامة وجوهرية  من أهداف الثورة والثوار الأحرار ..يتم بها ومن خلالها هيكلة الأمن والجيش وإزالة وطمس كل تلك الأسماء والمسميات والنُّظم التي كانت عليها  المؤسسة العسكرية  معدة لحماية الفرد والأسرة وتأسيس الحكم الوراثي طويل الأمد .وعلى الرغم من تأخر صدور قرارات الهيكلة بَيْدَ أن صدور قرارات الرئيس هادي بتعيينات واسعة في وزارات الدفاع وقادة المناطق والألوية العسكرية وأيضا بشأن المكونات الرئيسية للهيكل التنظيمي للقوات المسلحة والتي  تلبي تطلعات الشعب اليمني. وهذه القرارات تنبؤ أن النوايا حسنة وتاريخية لدى الرئيس (هادي) لاسيما وأنها قد جاءت بعد مرور أسابيع قليلة على افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة صنعاء ولما كانت هذه القرارات قد أزاحت عدداً من القادة العسكريين الذين كانوا يحمون عرش الرئيس السابق والأسرة الحاكمة وعلى رأسهم نجله الأكبر احمد وأولاد أخيه طارق وعمار وأيضا محمد صالح الأحمر وتعيينهم سفراء وملحقين عسكريين ومستشارين فذلك ما كان ينتظره  الثوار والشعب منذ زمن بعيد لاسيما وان آلة الحرب المخيفة والمميتة كانت بأيديهم

والشيء الجميل في هذه الهيكلة وأجمل من هذا كله أن الهيكلة تضمنت إلغاء معسكر السواد (48) وهو اكبر ترسانة عسكرية كانت تهدد العاصمة صنعاء وغيرها وكانت تتبع ما يسمى بالحرس الجمهوري سابقا وتحويله إلى مقر لقيادة (الاحتياط) وأيضا إلغاء الفرقة الأولى مدرع  وتحويلها إلى حديقة (21) مارس وهو تاريخ انضمام الرجل الوطني وقائد الجيش الحر (اللواء على محسن صالح) إلى الثورة الشبابية السلمية والتزامه بحماية الثورة وساحات التغير وقد تعين قائدها أخيرا مستشار لرئيس الجمهورية لشئون الأمن والدفاع وذلك اليوم الذي انضم فيه (اللواء محسن ) هو تاريخ سقوط الدولة وانضمام كبار قادتها مدنيين وعسكريين ودبلوماسيين إلى الثورة الشبابية الشعبية والشيء المريح والمريح جدا هو أن الثوار أحسوا أخيرا بان جهودهم لم ولن تضيع وأهدافهم تتحقق يوما بعد آخر والرئيس مستمر في تحقيق أهداف الثورة حتى أخر هدفا منها كما أن تنحي الرئيس السابق عن الحكم ما هو إلا هدف من أهداف الثورة المستمرة وبند من بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقد لاقت قرارات الرئيس الأخيرة بشأن الهيكلة الصادرة في 11/4/2007م ترحيبا واسعا محليا وعربيا ودوليا لان فيها مخرج لليمن من الظروف الصعبة التي تمر بها وتقدماً واطمئناناً لمؤتمر الحوار الوطني والمتحاورين فيه لأنه لا يمكن استمرار الحوار ونجاح المتحاورين وحل المشاكل العالقة والمحددة على سبيل الحصر في جدول أعمال المؤتمر إلا في ظل أجواء أخوية آمنة وهادئة وظروف مستقرة والشعب ينتظر من الرئيس صدور قرارات جديدة بشان ما تبقى من هيكلة الجيش والأمن والكل على ثقة بأنها ستصدر قريبا دون تأخير فالعزة والكرامة والنصر للثورة الشبابية الشعبية والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.