عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
كل يوم يمر من أيام الحوار الوطني الشامل الذي يدخل أسبوعه الثالث يزيدنا إيماناً بأهمية الحوار؛ فليس لنا من طريق لحل مشاكلنا نحن اليمنيين إلا الحوار، ولا شيء غير الحوار، وعلينا أن نسلم ونرضى بما سيخرج به الحوار، مهما كانت هذه المخرجات، مادام قد سار وفق الشروط والضوابط التي حددت له.
هناك من يريد أن يسير الحوار وفق ما يريد هو أو على طريقة المثل الشعبي: «نجمني ونجمي الأسد»، يعني تعال حاورني، اسمع مني ونفذ ما أقوله، وهؤلاء للأسف الشديد هم أهم عقبات الحوار، بل هم خطر الوطن كله.
وعلينا جميعاً أن نقف في وجوههم حتى يراجعوا أنفسهم ويعلموا أن زمن فرض الآراء والقناعات بالقوة قد ولى، ولم يعد له وجود في اليمن الجديد، فإما وحدة عن قناعة ورضى وحب، وإما تقرير مصير عن قناعة وحب.. ويكفي ما عانيناه من مآسي وآلام بسبب سياسة النظام البائد الذي رفع شعار «الوحدة أو الموت»، وكانت النتيجة أن مات الشعور بالوحدة عند الكثيرين من اليمنيين.
لاشك أن بقاء الوحدة اليمنية ضرورة لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً، لكن بشكل جديد يحقق العدل والشراكة الحقيقية، ليس فيه ظلم أو إقصاء وتهميش؛ لأن الوحدة الاندماجية فشلت وبقاءها صار غير ممكن؛ بسبب الاستبداد وسلطة الفرد وسياسة الهيمنة والإقصاء والتهميش التي مارسها النظام البائد نظام علي عبدالله صالح، بعد انتصاره في حرب صيف 94 الظالمة التي قضت على مشروع اليمنيين في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
أعتقد أن أفضل شكل للحفاظ على الوحدة هي الدولة الفيدرالية متعددة الأقاليم؛ بحيث تقسم إلى عدة أقاليم على أساس جغرافي, ليس على أساس سياسي, هذا من وجهة نظري الشخصية سوف يحل مشكلتي الجنوب والشمال, وسينهي سلطة المركز التي هي سبب كل مشاكل اليمن، وسيعطي فرصة كبيرة للمحافظات المهمشة لترتقي بنفسها، وستقضي على الكراهية التي تولدت عند البعض لاسيما في المحافظات الجنوبية؛ بسبب ما تعرضوا من ظلم وتهميش وإقصاء في الفترة السابقة، وسيفوت الفرصة على تجار الأزمات الذين جعلوا من معاناة الناس في المحافظات الجنوبية قميص عثمان؛ لتحقيق أغراضهم السياسية الخبيثة.
ما يسمى بالجنوب يقول البعض هو جنوب سياسي وليس جنوباً جغرافياً؛ لأن جنوب اليمن في الجغرافيا هي محافظات: تعز وإب وعدن ولحج والضالع، وبالتالي محافظات: حضرموت، شبوة والمهرة، ليست من الجنوب بل هي في الشرق، ما يربطها بمحافظات مأرب والجوف أكثر ما يربطها بلحج والضالع سواء بالروابط الاجتماعية أو في العادات والتقاليد.
بالمقابل ما يربط أبناء محافظة تعز بأبناء عدن ولحج أكثر بكثير مما يربطهم بأبناء صنعاء وذمار.. هذه حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء مهما حاول السياسيون تجاهلها؛ فعدن لا يمكن أن تستغني عن تعز، وتعز لا يمكن أن تستغني عن عدن؛ لأنهما توأمان، لا يمكن الفصل بينهما، فهل يعقل أن يكون ابن حضرموت له حق بعدن، وهو في أقصى الشرق، بينما ابن تعز الذي لا يبعد عنها سوى ساعة واحدة يحرم منها. إن هذا من عجائب العجاب...
الذي أريد أن أصل إليه من خلال كل ما سبق أن أؤكد أننا أمام فرصة تاريخية لبناء يمن جديد مستقر ودولة يمنية قوية موحدة مقسمة إلى أقاليم على أساس الجغرافيا والتقارب السكاني، ليس على أساس السياسة، قائمة على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، هذا ما نأمل أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
T711813181@gmail.com