عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
ليست وليدة اليوم، بل قديمة بقدم تاريخ اليمن، بدأت بنوع من التغيير، تغيير حياة فيها من النعيم والاستقرار،إلى حياة فيها من التباعد والحرمان،وتحولت إلى عقوبة متوارثة ..
الغربة ظرف فُرض على اليمنيين، ولا يكاد يفارقهم -رغم كونه فراق- توارثته الأجيال من أمد بعيد، غربة الأجداد ثم الآباء والأبناء، وتستمر الغربة على الدوام، دون إيجاد حلول ونهاية لها.
هذه البداية تمثلت بغربة الهروب من الرخاء والعيش الرغيد،صورتها أية في سورة تحمل اسم (سبأ)، تُقرأ وتصف المشهد (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) ،بدعوة المباعدة بين الأسفار، وهم في نعمة وغنى عن التباعد ،وكون الغربة والفراق عقوبة، يدفع ثمنها الإنسان في نفسه، وأهله ووطنه ،فقد وصف الله دعوة المباعدة في الأسفار-في أية الغربة اليمنية-بظلم النفس، واي ظلم اشد من ظلم النفس (وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) ..
نعم إنه ظلم للنفس، ولا يعلم قسوة وألم هذا الظلم إلا من عاش الغربة ،وفارق الأحباب ،وذاق الم البعد والفراق ،والرحيل عن وطنه ، ظلم لا ينتهي ،يبدأ من تحريض الأسرة اليمنية أبناءها على الغربة ،بطموح وأمل توفير الحياة الكريمة لهم ، والدخل المناسب، كي يتمكنوا من توفير أساسيات الحياة، وما يتخلل هذا الطموح من فرض تنازلات على الأبناء –الغالب- وأول هذه التنازلات وأقساها التخلي عن إكمال التعليم الجامعي، بل – الكثير- يضطروا ترك الدراسة الثانوية ،فالغربة في المجتمع اليمني مقدمة على أمور كثيرة ،ولا معيار لعمر المغترب.
بعد إغراق نفسه بالديون ،لتوفير قيمة تأشيرة المغادرة،وتكاليف السفر ،يغادر وطنه، وأهله وطموحه العلمي ، إلى بلد آخر، علًه يجد ما يعوضه عن طموحه وفراقه،وكما أن الغربة ظلم لا ينتهي ،سوف يلازم المغترب ،و يزداد ، حتى يجد من ينصفه ،ويقف بجانبه،وهذا ما نود أن نقف عنده.
بوصوله إلى بلد آخر، يصطدم بواقع مر، شديد القسوة ،يفرض عليه تقديم التنازلات أكثر وأكثر، من ممارسة عمل لا يناسب مؤهله العلمي، وطموحه العملي ،ثم بفرض نفقات يدفعها من دخله ،قد تصل إلى نصف راتبه، من أجل البقاء ،ولا يعود إلى وطنه،وكيف يعود !!وعليه ديون السفر،وأسرة تنتظر وتؤمل منه الإعالة...
ظلم الغربة يفرض على المغترب اليمني، ويزداد وطئته حين تغيب الدولة عنه ،رغم ما يقدمه لبلده ،وتتركه وحيدا يصارع مرها ،دون توفير الرعاية والمتابعة ،فكم و كم من المغتربين اليمنيين يتعرضون للابتزاز والظلم ولا ناصر لهم،لا سفارة بلدهم،ولا جهة حقوقية تدافع عنهم ،فالمنظمات الحقوقية غائبة في هذا الجانب..
أخيرا:لابد من لفتة حكومية صادقة ،بعيدا عن الوعود والتصريحات ،فقد طاف الصاع ،وبلغ السيل الزبى بالتجاهل المقصود والغير مقصود ،لهذه الفئة والطاقة البشرية المنسية، التي ترفد الاقتصاد اليمني بالعملات الخارجية ،ويجب رعاية المغتربين وهم كثر،ومتابعة شؤونهم ،ومراقبة دور السفارات اليمنية،وما يجب أن تقدمه لهم، وتوفير قنوات اتصال بين المغتربين وأصحاب الشأن، حتى يتمكنوا من التواصل ،وتقديم همومهم وشكواهم..
badrhaviz@hotmail.com