آخر الاخبار
حقيقة ما يحدث في نجد الجماعي
بقلم/ نبيل الجماعي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
السبت 30 مارس - آذار 2013 09:42 م

تشهد نجد الجماعي مديرية السبرة محافظة إب أحداثاً مؤسفة منذ فترة ,, يحاول احد أطراف الصراع والخلاف توصيف الوضع هناك على انه تمرد وعصابات واعتداء , مستخدما الإعلام بجميع وسائله.

يحدث كل هذا وسط غياب حكومي وتجاهل قبلي وانحياز إعلامي ولكن الحقيقة لمن أراد أن يعرفها هي إن ما يحدث هناك لا يعدو عن كونه أولاد عمومه يقتتلون وجسد ينزف ومنافقون بين السطور يتلذذون لما يحدث وكأننا في مشهد سينمائي مثير متجاهلون قول الله تعالى "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا"و الأبشع من هذا وذاك تزوير الحقائق والمتاجرة بدماء الناس للوصول لأغراض سياسيه من بعض الحالمين بسلطة ولو كان الثمن دمار أسره بأكملها.

اخواني .. أردت أن اشرح لكم اليوم ما حصل و يحصل في نجد الجماعي بكل مصداقية وحيادية وان كنت المتهم الأول والمسبب الرئيسي حسب ما يزعم البعض ولا ادري لماذا؟؟ وما هو الهدف؟

ولكني أقول لهم " حبل الكذب قصير"واذكرهم بالحديث الشريف عندما سَأئل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، " هَلْ يَزْنِي الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : قَدْ يَكُونُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ يَسْرِقُ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : قَدْ يَكُونُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : لا وكما قال الشاعر:

لا يكذب المرء إلا من مهانته .. أو عادة السوء أو من قلة الأدب

فالكذب يعتبر السبب الرئيسي فيما يحدث في نجد الجماعي (و الفتنه اشد من القتل) و لنعد إلى جذور القضية الأولى التي تسببت في وقوع الثانية والثانية تسببت في حدوث الثالثة وكان المتهم في القضية الأولى الشيخ وسام الجماعي ظلماً وبهتاناً التي وقعت أحداثها في سوق نجد الجماعي بدون سابق إنذار ولا خلاف مسبق حيث بدأت بمشادات كلامية ثم إطلاق نار استطاع بعض الخيرين أن يوقفوه ويهدئوا الوضع.

وبعدما اتجه الشيخ وسام مع أخيه واثنان من أولاد عمه وقبل وصولهم المنزل بدقائق تفاجئوا بإطلاق نار كثيف من خلفهم أصيب على إثره رمزي محمد مسعد الجماعي اصابة قاتلة لولا ارادة الله تعالى ومسارعة أخيه وسام بإسعافه إلى محافظة اب الذي اتهم بالقتل وهو غير موجود .. يعني "قاتل ماعملش حاجة"..

فحاولنا الالتزام بالتهدئة مراعاة لمشاعر أهل القتيل الذي هم أهلنا ، وصبرنا علي اطلاق النار المتواصل على منازلنا والشجر والحجر بهذا يشهدا ولكن أن تصل الأمور إلى حد الاستعانة بعصابة من خارج النجد لاقتحام منزل الشيخ مسعد وسب النساء والأطفال وإفزاعهم منتهزين فرص عدم وجود احد في المنزل فالكل كانوا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد إلا من بعض الصبية والنساء الذين تبادلوا اطلاق النار مع العصابة وأصيب على إثره حكيم قايد الجماعي رحمه الله تغشاه.

وجعلوا المتهم الأول في القضية الثانية وقف الجماعي ، حيث قاموا بعد الحادث مباشرة بالسيطرة علي كل شيء تابع للوقف بحجة انه ملك لهم وعندما قلنا لهم هذه قضية قاتل ومقتول وما شان الوقف في ذلك قالوا لا يمكن أن نتراجع وكأنهم كانوا بانتظار حدوث أي شيء ليبرر لهم ما أقدموا عليه وتم حصار خانق علينا وإغلاق محلاتنا والعبث بمزارعنا وضرب الأطفال بالمدارس والناس من حولنا يتفرجون حتى تضرر مما يحدث من لا ناقة له ولا جمل في القضية , وأسيئ لهم من قبل أولاد عمومتنا وكان الكل مراعون مشاعرهم التي لم تراعي احد ثم قام بعض الشخصيات البارزة في الأسرة كالشيخ نايف الجماعي والمهندس صادق منصور الجماعي و الأخ فيصل الجماعي والأخ فارس الجماعي والشيخ جبران باشا و الأخ يحي الجماعي بمحاوله لإيقاف أطلق النار وتسوية الوضع والاتفاق على هدنه مؤقتة للتفاوض ووضعوا شروطا قاسيه بعض الشيء علينا وهي تسليم أربعه أشخاص منهم الوالد محمد مسعد الجماعي وتم تسليمه وتوقيع الورقة من جميع الأشخاص ماعدا المدعو يحي بن يحي الجماعي الدينامو المحرك للفتنه والمحكمين يشهدون بذالك والورقة موجودة وبعد فشل مشائخنا وكبارنا تركونا نتقاتل كان الأمر لا يعنيهم ومن جهتي حاولت جاهدا توسيط عدد مشائخ وأعيان من خارج المنطقة كالشيخ عقيل فاضل والشيخ شايف مخارش والشيخ مفيد الحالمي والشيخ نايف الجماعي ووعدوني انه سيتم التواصل مع الشيخ محمد احمد منصر وأمين الورافي و الفندم عبد الواحد صلاح وآخرون ولكن وعلي ما أظن أن أصحاب الفتنه كانوا يراقبون تحركاتي عن كثب فما كان منهم إلا ترتيب كمين لقتل وائل الجماعي واثنين آخرين الذين أصيبوا إصابات خطيرة ونقلو إلي مستشفى الضالع ..وقمت أنا شخصا و الأخ عبدالله الجماعي وآخرين بالاتصال بالشباب بالا يعتدوا على احد ولا يطلقوا طلقه لاننا هرمنا من تحكيم السلاح ونريد تحكيم العقل ولكن أتى القدر ولا راد لقضاء الله وكان الأخ سمير عبد الرقيب أستاذي رحمه الله وطيب ثراه البادئ بإطلاق النار مع آخرين من أولاد عمه علي بعض الشباب الذي كانوا إمام أدارة الأمن السابقة بالقرب من المسجد و أسفل القابل وما كان من الطرف الثاني إلا الرد بالمثل وفي وسط أطلاق نار كثيف أصيب ثلاثة أشخاص من الطرفين واكرر من الطرفين و الله إن العين لتدمع والقلب ليحزن لما حدث ولكن قدر الله وما شاء فعل ومن أراد أن يلعن فليكذب والآن نتفاجأ بتهمه جديدة مفادها أن اطلاق النار كان من الحصن وهم يعلمون ونحن نعلم والله اعلم العالمين أنه لم تطلق طلقه واحدة من الحصن وعلى المعمل الجنائي إثبات ذلك ونحن مستعدون نتحمل المسئولية و في الأخير أوجه رسائل ثلاث, أولها لأنسابنا وأقاربنا ومن يحب هذه الأسر:

لا تقفوا مكتوفي الأيدي فأنتم مؤثمون وتذكروا ان أحب الأعمال إلى الله تعالى إصلاح ذات البين و الرسالة الثانية لأولاد عمومتنا يجب تحكيم العقل والمنطق فنحن من سيخسر وغيرنا من سيربح إذا كان القاتل جماعي والمقتول جماعي والمنتقم جماعي والناقم جماعي فليس هناك من منتصر أما رسالتي الثالثة فهي إلي ربي وربكم الذي يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور.

اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا وأهدنا سبل السلام

*نائب رئيس الجالية اليمنية في نيويورك .