كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
تفاءلنا كثيراً بالدولة التي جعلنا الحلم بتشكلها نعيش على ألأمل بإمكانية قيامها يوماً ما ..
الدولة التي تكفل الحقوق للجميع وتنظر لمواطنيها نظرة متساوية ,, تحكم بالعدل وتُعمل العدل وتفرض القانون
الدولة التي تكفر بالمناطقية والمذهبية والسلالية .. وتؤمن أن الوطن للجميع .. الكل فيه شركاء ولايمكن الحفاظ عليه إلا بالجميع دون أن يشعر أحد بالظلم والإقصاء والتهميش لأي سببٍ كان ..
ومن بديهيات القول .. أن التغيير الذي حدث على تواضعه منذ بدايات العام 2011م يفرض على القيادة الجديدة للبلد عدم التعامل مع المواطنين بنفس الذهنية التي كانت سائدة طيلة العقود الثلاثة الماضية .. والتعامل مع المحافظات بالمنطق الذي من أجله كان التغيير ..
لكن أن تظل تصنيفات الإستعلاء والمناطقية هي التي تتحكم وتحكم البلد كدستور لايمكن أن يسود للأبد فذلك ما لا يمكن أن يقبل به أحد ولن يستمر الصمت كثيراً على هذه المهازل ..
وتتصدر تهامة التي يتجسد فيها " وجع الأرض ,, وألم الإنسان " بصورة بشعة لا يمكن لإنسان يمتلك ذرة كرامة أن يواجه معاناتها بكل هذا الصمت المريب .. المشهد الذي يؤكد على إستمرار الحاكم في تعامله مع قضيتها المُلحه بنفس المنهجية القديمة ..
أهل تهامة أناس مسالمون بالفطرة ..لا ذنب لهم أنهم لا يعرفون " قطع الطريق وخطف الأجانب وتخريب المنشئات الحكومية وتعطيل المصالح العامة " .. وهذه هي فقط مواد القانون الذي تعترف به الدولة – القبعسكرية – للأسف الشديد أهل تهامة .. أناس طيبون ينشدون النظام والقانون ويطالبون بالعدالة .. ولاشيء أكثر .. وليس ذنبهم أن الدولة لا تتعامل مع هكذا مطالب هي في الأساس من أهم أولوياتها ولا تقوم الدول إلا من أجلها..
أهل تهامة .. أناس وطنيون بالفطرة يحبون البلد كثيراً ليس ذنبهم أنهم لا يطالبون بدولة مستقلة ذات سيادة رغم إمتلاكهم لمقومات الدولة واختلافهم في كل شيء عن باقي المحافظات ..التي تشكل اليمن ..
تهامة لاتطالب بأكثر من العدل في الثروة وإنهاء المظالم ومحاكمة لصوص الثروة وناهبي الأراضي وإعادة كلما نُهب منها إلى أهلها .. فهي تجسد " وجع الأرض .. وألم الإنسان " .. الذي يجب أن لا يكتفي بهكذا مطالب لا تعترف بها الدولة التي تُفرق بين مواطنيها وتُقنن للنهب والسرقة .. وعليها أن تبحث عن صيغة دولة تعيد إليها ما تفتقده بدلاً عن إستجداء حضورها في " مؤتمر الحوار الوطني " ...؟!!