أهلاً صحيفة مأرب برس
بقلم/ صالح بن علي الصالحي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أيام
السبت 15 ديسمبر-كانون الأول 2012 05:45 م

إننا ومع أول إصدار لهذا العمل الصحفي العظيم ، وفي أول عدد لهذه الصحيفة والتي ستأخذ المكانة العالية والإعجاب الشديد من القراء الكرام بإذن الله تعالى ، اننا في انتظار خروج هذه الصحيفة الحرة المستقلة إلى الواقع بفارغ الصبر ، ونأمل من الله العلي القدير أن تكون كما نريد في القمة تحريا للحقيقة وصدقا في القول ، وسرعة في التقاط الخبر ووصولا إلى عمق الحدث وان تكون الشفافية عنوانها ، وان تكون مساحة الحرية واسعة بحيث لا تمس بالقيم والمعتقدات الإسلامية وكرامة الأشخاص ، ويجب أن تلبي كل احتياجات القراء الأعزاء حيث وهم الأساس في دعم هذه الصحيفة والإقبال على شرائها وقراءتها ومن حاجات القارئ أن يجد صفحة خاصة بالرياضة داخليا وخارجيا وكذلك صفحة خاصة بالترفية من كلمات متقاطعة ، وسودوكو ، والكلمات المفقودة ، والأبراج ، والكاريكاتير ، والتهاني والإعلانات ، إلى غير ذلك ، والاهم من ذلك أن تلامس القضايا والأخبار والتقارير والاستطلاعات الصحفية واللقاءات والحوار مع الشخصيات التي تنشر حياة الناس ومآسيهم ومظالمهم وشؤونهم وفقرهم وما يجري في طول البلاد الغالية وعرضها لان الصحيفة ستبدأ إصدارها في وقت والبلد في اشد لحظاته التاريخية الحاسمة وهو على حافة ( جرف هار ) مع اقتراب الحوار الوطني فأما أن نخرج بعده إلى بر الأمان والى الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها اليمانيون وإما أن ينهار الحوار ويقع ما لا يحمد عقباه ولله الأمر من قبل ومن بعد فالوضع في أمس الحاجة إلى الكلمات الصادقة التي تخدم الوطن بعيداً عن النظرات القصيرة القاصرة التي لا يعيش أصحابها إلا في الماء العكر وبعيدا عن المزايدات الحزبية أو المذهبية الضيقة فاليمن وصلاحه اكبر واغلي من كل شيء واليمن يتسع للجميع ومن لا يريد إلا الخراب والدمار فسيفضح الله أمرة وسيبوء بالفشل والخزي والهزيمة ولو بعد حين والله غالب على أمره ...

الأحداث تتسارع وأيدي التخريب التي تعودت على ذلك طوال الثلاثة العقود الماضية بدأت تنشط وتدب فيها الحياة من جديد وفي كل محافظات وطننا الحبيب اغتيالات تفجيرات تعطيل أبراج الكهرباء تفجير أنابيب النفط عبث هنا وهناك وان دل على شيء فإنما يدل على خبث هذه الأنفس وحقدها على هذا الشعب العظيم الذي تحمل الكثير ولا زال لكن عليها أن تعلم أن الصبر سينفذ وإذا وصل إلى هذه المرحلة فلا يلوم هؤلاء بعد ذلك إلا أنفسهم .

وعلى حكومة الوفاق الوطني أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من انفلات امني لم يشهد الوطن له مثيل أو أن تقدم استقالتها وتبين عجزها وتترك المجال لمن سيعمل بجد وحزم فعلى سبيل المثال في محافظة مأرب التي جاء محافظها وعددا من مدراء المكاتب التنفيذية من نتاج الثورة ففي هذه المحافظة من الفساد المالي والإداري والفوضى والانفلات الأمني ما لا يعلم به إلا الله والواقع يشهد بذلك ، مع العلم اننا كنا مستبشرين بالخير عند تعيين المحافظ الجديد لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ .

فالتعليم والصحة لم تصل إليه الثورة بعد إلا في تغيير مدراء العموم أما في المدارس والمراكز الصحية في الميدان والواقع فتسير إلى الوراء واسأل من الله أن يعينهم ..

أما بالنسبة للجانب الأمني فلا وجود له حيث وقد حل العُرف القبلي بدلا عنه لضبط الناس وتسيير أحوالهم فالفرد يخاف ويخشى القبيلة وأحكامها اشد من خشيته للدولة وقواتها !!!

فليعلم الجميع أن الثورة مستمرة حتى نلمس التغيير على الواقع إلى الأفضل .

أخيرا أود أن أقول لكم بان مع العسرِ يسرا ، وان الفرج لا يأتي إلا بعد الكرب والشدة ، وان التغيير المنشود لن يأتي إلا بعد صبر و تعب وبلاء وعناء ، فلنعش دائما وابدأ والأمل والتفاؤل بالخير شعارنا حتى نصل إلى ما نريد فلا مكان بيننا لليأس والتأفف مما نراه حتى تتحقق كل المطالب الثورية والله المستعان ...