كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
بدون شك هنالك حرب عالمية على مايسمى الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية , الإرهاب الذي عجز العالم أن يجد له تعريف معين , إلا أنه أخيرا انحصر في تنظيم القاعدة , حرب بوسائل متعددة ومختلفة فتارة حرب مباشره يذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء والمدنيين , وتعد لها الميزانيات الضخمة التي لو أنفقت على التنمية البشرية لحلت الكثير من مشاكل العالم , وتلك الحرب كان أكثرها ضراوة في معقل التنظيم (أفغانستان ) وتارة بحرب من نوع آخر طائرة بدون طيار كما هو حاصل في باكستان واليمن , وتارة حرب اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية , وكلها يعد لها ميزانيات مهوله وتأتي بنتائج عكسية على الدول والمجتمعات سواء من الناحية الإقتصادية أو الأمنية أو السياسية أو الفكرية , هي في الحقيقة حرب عبثية لن ولن تصل إلى نتيجة وإنما تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة وعلى العالم بأسرة .
إنها حرب عبثية لا قيمة لها ولا أثر غير المزيد من الدمار والإحتقان الموجود أصلاً وذلك لأن المجتمع الدولي والقيادات الأمريكية وغيرها من الأنظمة لم يبحثون بدقة عن الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب والقاعدة ولماذا يذهب الكثير من الشباب إلى هذا التنظيم المنادي بالموت , مع أن كل إنسان يريد الحياة ولا يريد الموت .
لست هنا بصدد الدفاع عن القاعدة أو من يقومون بالتفجيرات العبثية هنا وهناك , أو من يقومون بالاغتيالات وقتل النفس البريئة , والاعتداء على المصالح العامة والخاصة , وليس ذلك بأي حال من الأحوال مبررا للحروب الغير شرعية والقتل خارج القانون , وإنما هناك تواطئ وتقصير متعمد في البحث ومعالجة أسباب هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الإسلامي , تقصير من الأنظمة الحاكمة وتقصير من المجتمع الدولي , في البحث عن مكامن الخلل ومعالجتها المعالجات السليمة التي تأتي بنتائج إيجابية على الأمة وعلى العالم بأسرة .
هناك الكثير من الشباب يعتقد انه محروم من المقومات الأساسية لحياته كإنسان , ويرى أن هناك مجتمعات تنفق الملايين من الدولارات على الحيوانات , وهناك شباب لم يجد ملبس ولا مأوى , بينما هناك من الحكومات والأفراد من يمتلكون مئات المليارات من الدولارات المكدسة في البنوك , والقصور الفخمة التي تبلغ تكلفتها مئات الملايين , هناك الكثير من الشباب من يرزح تحت وطأة مرض الم به أو بأحد من أفراد أسرته ولم يجد درهما واحدا لعلاجه , بينما مسؤولية من يحكموه يجولون حول الأرض بالطائرات للنزهة والترفيه والنقاهة , هناك من الشباب من لم يحضى بفرصة للتعليم , بينما غيره من المترفين من يحضى بمنح دراسية على نفقات الدولة , الكثير من الشباب خريجين جامعات ومنضمين إلى صفوف العاطلين عن الأعمال بينما هناك من يحضى بفرصة مدير عام أو وزارة او محافظة دون أدنى مؤهل دراسي .
إن الظلم السائد اليوم في العالم هو سبب وجود الإرهاب بل هو الإرهاب بعينه , إن الفقر والبطالة والجهل بيئة خصبه للإرهاب , إن التعامل مع القضايا المختلفة سواء الدولية أو الإقليمية بمعايير مزدوجة سبب وجود الإرهاب , وكذلك وجود الأنظمة الفاسدة والمستبدة سبب وجود الإرهاب .
إن الحرب الحقيقة على الإرهاب ليست بالطائرات ولا بالصواريخ ولا بالحصار الإقتصادي , الحرب الحقيقية للقضاء على الإرهاب هي وجود العدالة سواء الدولية أو المحلية , والتوزيع العادل للثروة , والتعليم المجاني والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية , ونشر قيم التسامح والإعتدال , والقضاء التام على الأنظمة الشمولية والمستبدة ومحاربتها بكل الوسائل والسبل , والعمل على تثبيت الأمن والإستقرار بكل أنحاء العالم وليس الأمن والإستقرار لدول وجهات معينه , ودول أخرى لا أمن لها ولا إستقرار , الحرب على الإرهاب بفتح الحدود المصطنعة بين الدول والسماح للشباب الإنتقال إلى أي مكان يريد للبحث عن فرصة عمل , الحرب على الإرهاب بسيادة النظام والقانون على الجميع , بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية
Azizaz45@yahoo.com