كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
شهر الصوم هو شهر الإنفاق والمتاجرة بالحسنات ،لكن بالترغيب والدعوة وليس بممارسة الاستقطاعات!
لقد أخرت الحكومة دفع العلاوات المستحقة للموظفين منذ 2005م والمقرر دفعها في شهر مايو إلى شهر يوليو الذي توافق في العشرين منه شهر رمضان الكريم الذي ينتظره اليمنيون في كل عام ، كونه يفرج همومهم ويزيل الشُّحَّ من نفوسهم ،ويُرسخ المحبة والتعاون فيما بينهم، وترق الحكومات المتعاقبة لتأمين بعضا من احتياجاتهم وتعمل على مراقبة الأسعار وتحاسب المتلاعبين بها، وتوفر معظم الخدمات في هذا الشهر الفضيل من كل عام!
لكن حكومة وفاق المبادرة الخليجية هذا العام بدلا من توفير وإعطاء الإكراميات لهذا الشعب الذي يستحق التكريم على صبره على هكذا حكومات راحت تكرم الشعب بممارسة استقطاعات غير قانونية لراتب يوم على كافة الموظفين والموظفات بحجة التعويضات للأسر المنكوبة في أبين بعد سنة ونصف من النزوح والمعاناة !
والأمر في ظاهره يدل على الشعور الطيب بالمسئولية تجاه المواطنين والمواطنات ،ولكن في باطنه العجز الكامل عن القيام بالواجبات وترتيب الأولويات وحل جوهر المشكلات ،والفشل في جلب السعادة لليمنيين واليمنيات بعد الترويج من أن المبادرة الخليجية هي من ستتكفل بالتعويضات لكل المتضررين من العهد السابق وفي كل المجالات وستتدفق الأموال لبناء الاقتصاد وتحقيق الرفاهيات ! وان المبادرة والياتها التنفيذية ستعيد الحقوق وتنهي نظام الإقطاعيات وستحقق الشفافية والحكم الرشيد وستنهي الفساد و المحسوبيات وستضمن إدارة الدولة المدنية بعيدا عن المحاصصة بإحلال الكفاءات وللأسف لم يتحقق شيء من هذه الخزعبلات ،سوى إعادة إنتاج النظام وعلى حساب شباب التغيير في الساحات!
الحلول يا سادة ليس باللجوء للاستقطاعات ، وليس بالشحت عبر الفضائيات ! والإيحاء بان ثورة الشباب ليست ثورة كرامة و حريات ،والتقليل من فعلها العظيم من أنها نتيجة للفقر و المجاعات بالرغم من وجودهما بسبب السياسيين وانتهاج السياسات, وفتح بلاد اليمن لاستقطاب الدول الإقليمية والدول العابرة للقارات !
الحل يا سادة يكمن في ترتيب الأولويات والاعتراف بالثورة من أنها ضرورة الضرورات وحل قضية الجنوب بالاعتذار مما بدر من سخافات وإصدار قانون يعيد الحقوق والممتلكات وإعادة الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية مما لحق بهم من صيف 94 وإلغاء 7/7 من قاموس الانتصارات واعتباره هو اليوم الحزين الذي أوصل اليمن إلى هذه المتاهات ، وان اليمن الجديد لن يبنى إلا باستنفار كافة الطاقات وسيحقق المواطنة المتساوية ويُحرّم التهميش و الاقصاءات !
والحل كذلك بمحاكمة الفاسدين والعابثين بثروات الشعب وليس بمنح الحصانات ،وتركهم يعبثون بالأصول والممتلكات وشراء الذمم بما نهبوه من الذهب والدولارات،ومنعهم من كافة الاحتفالات في أعياد ميلادهم بل وفي كل المناسبات فما رأيناه من احتفالاتهم في إعلامهم المنهوب يثبت أنهم مازالوا يحتفظون بكافة السلطات من خلال شخوص الحاضرين إلى تلك الاحتفالات من مراسيم رئاسية وحتى حضور الشرطة النسائية والقيام بما شاهدناه جميعا من القاء التَمَامَات أمام زعيم العصابات،وكذلك الحضور من الوزراء والوزارات وكذا احتفاظهم بالكثير من المعسكرات!
والحل أيضا باسترجاع كافة الأموال المنهوبة من نظام صالح وعلى كافة المستويات ومن كل القيادات والقبض على من تورطوا بالتفجيرات وإقالة من يترأسهم من أي من العيارات ،وإعادة النظر في كافة الاتفاقات مثل بيع الغاز بأبخس الأسعار مقابل العمولات ،وميناء عدن للإمارات ،وكافة المخالفات التي مورست من أعلى السلطات في عهد صالح الذي ارتبط بالعمالات والسماح للعبث في اليمن من الشركات والمافيات والمخابرات ،وإزالة الشركات الوهمية للعائلات!
والحل يا سادة في حماية أنابيب النفط والكهرباء التي ستوفر الأرقام التي نشرتموها في وسائل الإعلام من الخسارات لتستخدموها في بناء أبين و صعدة وفي كل الحارات قبل محاربة القاعدة التي جاءت لليمن بالويلات حتى وصلت إلى الاستقطاعات والتي من تجاربنا السابقة يا ليتها تصل مستحقيها من العائلات ،فزلزال ذمار مازال يستقطع له الأموال ولكن لجيوب المتنفذين و صعدة لم تعمر بعد وكارثة حضرموت لم يعوض متضرريها حتى هذه اللحظات ، والمساعدات التي تدفقت لليمن تباع في باب اليمن في المزادات!
همسة أخيرة في أذن رئيس الجمهورية :
" سيادة الرئيس إعادة إعمار آبين وتعويض النازحين ليس بإصدار التوجيهات لاستقطاع قسط يوم من رواتب الموظفين ! فهذا لن يحل المشكلة وأنت قد اخترت من أولوياتك محاربة القاعدة , وحربك في آبين هي حرب على القاعدة والقاعدة مسئولية المجتمع الدولي بأكمله وليست مسئولية الموظفين المعوزين الذين ينتظرون منك التوجيه بإطلاق العلاوات ومنحهم إكراميات رمضان وليس الاستقطاع من رواتبهم وعلى الدول المانحة والدول الغربية عموما دفع التعويضات لان اليمن تقاتل القاعدة نيابة عن المجتمع الدولي ! وبالتالي عليهم وجوبا إعادة إعمار آبين بأحسن مما كانت عليه .
وكل عام والجميع بخير وصوما مقبولا ، و إن شاء الله تكون آخر الاستقطاعات ولا نفاجئ بإستقطاع جديد لتعويض صالح عن مغادرته السلطة فعلا لا قولا!
alasaliali@yahoo.com